الخارجية: تدعو المجتمع الدولي للوقوف بحزم أمام المخططات الإسرائيلية
نشر بتاريخ: 18/09/2014 ( آخر تحديث: 18/09/2014 الساعة: 13:45 )
رام الله- معا - حذرت وزارة الخارجية من تسارع الإجراءات الإسرائيلية في تهويد مناطق (c) وتحديداً مناطق الأغوار، وتفريغها من السكان الفلسطينيين العرب قبل الإعلان عنها منطقة مغلقة يُحظر على الفلسطينيين الوصول إليها، وتأتي هذه الخطة في سياق مخططات وخطوات إسرائيلية عديدة سابقة، تراكمت عبر السنوات الماضية لتؤسس إلى هذه النتيجة التي تعمل عليها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، وتهدد هذه السياسة إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، كما تطالب به القيادة الفلسطينية، وكما تعمل عليه كافة مؤسسات دولة فلسطين وتحديداً وزارة الخارجية.
وبعد أن تراكمت كل هذه المؤشرات الواضحة ضمن السياق الزماني والمكاني، فإن وزارة الخارجية تشير إلى أن تعبيرات الإدانة الفردية التي كانت تصدر عن دول مختلفة عبر السنوات الماضية، ومنذ بداية الإحتلال لم تمنع إستمرار هذه الخطوات الإسرائيلية في تفريغ المنطقة "C" من الوجود العربي الفلسطيني، وعليه أصبح الآن المطلوب عربياً وإقليمياً ودولياً هو تخطي تعبيرات الإدانة الدولية الفاشلة على مستوى ردع إسرائيل، والبدء بتفكير آخر عملي من شأنه أن يكون رادعاً للمسؤولين الإسرائيليين من الإستمرار في تطبيق هذه السياسة وإستكمال هذا النهج.
ومن هذا المنطلق رحبت بتصريحات وزير الخارجية الفنلندي الذي تحدث عن ضرورة البدء في التفكير في إمكانية فرض عقوبات على إسرائيل، أو ما صرح به آخرون داخل الإتحاد الأوروبي بتجنب الكيل بمكيالين عند تحمس بعضهم لفرض عقوبات على روسيا بسبب سياستها في أوكرانيا، بينما تتجاهل نفس هذه الدول ما تقوم به إسرائيل من جرائم ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كون أن جريمة الإستيطان هي أخطر هذه الجرائم.
ودعت الوزارة دول الإتحاد الأوروبي والدول الملتزمة بمبادى القانون الدولي التحرك لحماية الشعب الفلسطيني من هذا العداون المستمر، وتأمل من دول الإتحاد الأوروبي أن تعلن صراحةً موافقتها على المؤتمر الذي تعمل على عقده سويسرا للدول الموقعة على إتفاقيات جنيف الأربع وبروتوكولاتها المختلفة، لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني تحت الإحتلال.