الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الفلسطينيون يدفعون ثمن ارتفاع شعبية نتنياهو

نشر بتاريخ: 18/09/2014 ( آخر تحديث: 18/09/2014 الساعة: 18:55 )
الفلسطينيون يدفعون ثمن ارتفاع شعبية نتنياهو
بيت لحم- معا - بعد العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة والذي استمر لمدة 51 يوما والعمليات العسكرية الهمجية للجيش في مدن وقرى الضفة الغربية على خلفية مقتل ثلاثة مستوطنين لم يرى الاسرائيليون اي اهداف حُققت تمكنهم من التصفيق لرئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو الذي يواجه عاصفة من الانتقادات داخل الائتلاف الحكومي.

وبعد الهدنة التي وقعت في القاهرة اعلنت الحكومة الاسرائيلية عن مصادرة الاف الدونمات من اراضي المواطنين في الضفة وعرض مخطط على ثلاثة مراحل لتهجير 13 الف من العائلات البدوية بترحيلهم من محيط القدس الى مناطق مختلفة بالضفة الغربية.

الدكتور احمد رفيق عوض المحلل السياسي والمحاضر في جامعة القدس علق على قرار الحكومة الاسرائيلية بتهجير البدو والزيادة المرتفعة في اعداد المستوطنين وبناء المستوطنات، بأن الخطة الاسرائيلية الاستيطانية لم تتوقف في اي مرحلة من مراحل التهويد والسيطرة على الاراضي الفلسطينية، وان ما تقوم به اسرائيل الان هو أعادة توزيع وترتيب المستوطنين جغرافيا لكي يتم التحكم والسيطرة والضغط على الفلسطينين والمضي قدما في المخطط "الصهيوني" القائم على احلال شعب أخر والحصول على اكبر موارد طبيعية لدعم بقاء اسرائيل على الارض الفلسطينية.

واضاف عوض ان الشعب الفلسطيني دائما يدفع ثمن إرتفاع شعبية اي حكومة اسرائيلية متجهة نحو الانتخابات وان الضعف العربي والاسلامي يزيد من وقاحة وتطرف اسرائيل المتمثلة باليمين الاسرائيلي الحاكم في اسرائيل، مضيفا ان اسرائيل اعتادت على ان لاتصغي لقرارات مجلس الامن الدولي.

الى ذلك قال رئيس تحرير وكالة معا الاخبارية الدكتور ناصر اللحام إن مثل هذه المخططات الاستيطانية تقدم خدمات انتخابية على المستوي الاسرائيلي لكنه في النهاية يضعها في مواجهة قاسية مع الفلسطينين على الصعيد السياسي الدولي وسيبقيها في مأزق يصعب الخروج منه، خصوصا أنها خرجت من غزة مهزومة ومحرجة من الخسائر العسكرية والسياسة والمادية والنفسية.

وأضاف حول إزدياد اعداد المستوطنين بنسبة 2.12% خلال ستة اشهر ان هذه الارقام وهمية يحاول الاعلام الاسرائيلي منها ان يبرر ويطلب من حكومته زيادة وتيرة البناء في المستوطنات، وإصدار المزيد من عطاءات البناء لإستيعاب هذا الطلب المتزايد ليصبح لكل مستوطن منزل او منزلين وثلاث وبهذا يتم الارتفاع في بناء الشقق السكنية الاستيطانية

وعلق اللحام على توقف جولات كيري لاعادة المسار التفاوضي بين الجانبين بانه اصبح مرهون بمفاوضات القاهرة والتي من المتوقع ان حلت مشكلة سينتج عنها مشكلة أخرى وبهذا يصبح المسار السياسي معقد جدا وان الموقف الامريكي اضر كثيراً بالقضية الفلسطينية ولم يقم بأي حل لأي مشكلة في العالم وانما هو يدير الازمات.