السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ماذا بعد الـ 26 من الشهر الجاري بخصوص وقف اطلاق النار بغزة ؟

نشر بتاريخ: 18/09/2014 ( آخر تحديث: 19/09/2014 الساعة: 07:30 )
غزة - تقرير معا - 6 ايام ويمر شهر على توقيع اتفاق وقف اطلاق النار الذي جرى في القاهرة برعاية مصرية في السادس والعشرين من أغسطس والذي أوقف أطول حرب على قطاع غزة حصدت الالاف من الشهداء والجرحى، بالاضافة الى تدمير احياء باكملها ومدارس، ولم يطرأ أي جديد .. ويبقى السؤال ماذا بعد السادس والعشرين من سبتمبر الحالي؟

وفي هذا الصدد استبعد قيادي في حركة حماس ومحللون في حديث لمراسل "معا" استئناف القتال بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي رغم الاتفاق الذي وصفه البعض بـ"الهش " نتيجة عدم حدوث أي تغيير على صعيد الوضع الفلسطيني سواء السماح للصيادين بدخول البحر لمسافة 6 أميال والذي تم خرقه أكثر من مرة، او على صعيد المعابر والحصار والحزام الأمني شرق القطاع الذي لم يطرأ عليه أي تغيير.

الدكتور إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس قال :" لا يعني انتهاء مدة الشهر على توقيع الاتفاق التهدئة ان هناك حربا قادمة، والتهدئة قد أعلنت ولكن انتهت مرحلة من المفاوضات غير المباشرة بإعلان وقف إطلاق النار بالشروط والمطالب التي تم تحقيقها وبقيت بعض الملفات التي تحتاج لاستكمال المفاوضات".

واضاف القيادي رضوان لمراسل " معا " :"نحن ننتظر من الشقيقة مصر من اجل استمرار جهدها في الوصول الى حل لجميع القضايا، وعلى المجتمع الدولي ان يدرك بان الحالة التي يمر بها القطاع صعبة ولا بد من الإسراع بإعادة اعمار قطاع غزة والالتزام بما بم تحقيقه من خلال اتفاق التهدئة".

وكان موسى أبو مرزوق القيادي في حركة حماس صرح بان موعد استئناف المفاوضات غير المباشرة الخاصة بوقف إطلاق النار سيكون قبل 24 الجاري في القاهرة.

من ناحيته اشار طلال عوكل الكاتب والمحلل السياسي إلى وجود أكثر من تفسير لاتفاق وقف إطلاق النار فالبعض يقول هناك وقف إطلاق نار دائم واستئناف المحادثات بعد شهر من الاتفاق ما يعني من غير المعقول العودة للمفاوضات والعودة للقتال".

وقال :" لا أعتقد ان الموضوع قابل للانفجار بعد شهر"، معتبرا تصريحات سامي أبو زهري الناطق باسم حماس التي قال فيها " ان الظروف التي أدت إلى انفجار الوضع في قطاع غزة لازالت قائمة" هي تصريحات للضغط لان الجزء الأول من الاتفاق في القاهرة لم ينفذ منه شيء، وإسرائيل كررت انتهاكاتها كما ان المصالحة معطلة ومعطل معها ملفات كثيرة مثل الحكومة والمعابر والاعمار.

ورأى الكاتب والمحلل السياسي عوكل أنه بكل الحالات من الصعب العودة للقتال في ظروف القطاع والظروف الدولية والعربية حاليا.

واتفق مخيمر أبو سعدة أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة مع عوكل بان تصريحات ابو زهري هدفها الضغط على السلطة الفلسطينية وعلى إسرائيل لكي تضع حدا للحصار على غزة.

وقال :" لا اعتقد أن حركة حماس بعد الدمار الذي حدث معنية بالعودة لحرب او ان تبدأ حربا جديدة ".

واعتبر أبو سعدة الاتفاق الأخير الذي تم بين الأمم المتحدة وإسرائيل والسلطة لإدخال مواد البناء تطور ايجابي لفكفكة الحصار المفروض على غزة، قائلا :" المفترض أن المباحثات التي ستتم خلال الشهر من التوقيع هي لملف الأسرى والميناء والمطار.

ورجح أستاذ العلوم السياسية في حال حدوث تأجيل موعد المفاوضات هو انه يتصادف مع الأعياد اليهودية وعيد الأضحى وقد يكون هناك افتتاح شكلي للمفاوضات وتبدأ بشكل جدي بعد انتهاء الأعياد.

يذكر أن العدوان الإسرائيلي الذي استمر 51 يوما انتهى في السادس والعشرين من أغسطس وخلف 2140 شهيدا و11 ألف جريح بالإضافة الى تدمير 18 ألف وحدة سكنية بشكل كلي والآلاف بشكل جزئي وناهيك عن عشرات المساجد والمصانع.

وكانت الخارجية المصرية أصدرت بيانات في يوم الاتفاق على التهدئة قالت فيه :"دعت مصر الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى وقف إطلاق النار الشامل والمتبادل بالتزامن مع فتح المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل بما يُحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية ومستلزمات إعادة الإعمار والصيد البحري انطلاقاً من 6 ميل بحري، واستمرار المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن الموضوعات الأخرى خلال شهر من بدء تثبيت وقف إطلاق النار".