أبو ليلى : المدخل الوحيد للحوار الوطني هو تراجع "حماس" عن نتائج انقلابها
نشر بتاريخ: 05/08/2007 ( آخر تحديث: 05/08/2007 الساعة: 18:00 )
نابلس- معا- نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ندوة سياسية في بلدة عصيرة الشمالية في محافظة نابلس بمشاركة النائب قيس عبد الكريم (أبو ليلى) عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ورئيس لجنة القضايا الاجتماعية في المجلس التشريعي والنائب عن حركة فتح نجاة أبو بكر وذلك بحضور ممثلي القوى السياسية والفعاليات الاجتماعية ووجهاء البلدة ومئات المواطنين.
وقد تناولت الندوة التي أدارها زاهي سوالمة عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية سبل الخروج من الأزمة الداخلية الراهنة، حيث حذر أبو ليلى من النتائج الكارثية المترتبة على الانقسام وخصوصا ما يلحقه الوضع الراهن من أضرار بليغة على القضية الوطنية للشعب الفلسطيني وحقوقه الشرعية الثابتة.
واشار الى ان المحاولات الإسرائيلية الرامية للاستفادة من الأزمة وتعميق الانقسام عبر تأجيل قضايا الصراع الجوهرية كقضايا اللاجئين والقدس والاستيطان والحدود والمياه إلى أجل غير مسمى، وحصر أي مفاوضات قادمة أو محتملة في الترتيبات الإدارية والحياتية اليومية والأمنية وتكريس حالة الانقسام بين جناحي الوطن ومواصلة الادعاء بغياب الشريك الفلسطيني.
وأكد أبو ليلى أن لا بديل عن العودة للحوار الوطني الشامل من أجل تجاوز حالة الانقسام، لكنه شدد على أن المدخل الوحيد لمثل هذا الحوار هو تراجع حركة حماس عن نتائج انقلابها العسكري، ثم تشكيل حكومة انتقالية عبر التوافق الوطني للإشراف على انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة ومتزامنة على أساس قانون التمثيل النسبي الكامل حيث أن العودة للشعب مصدر كل السلطات هي الأسلوب الوحيد لحسم الصراع بين البرنامجين المتناقضين لكل من الرئاسة والحكومة.
كما دعا أبو ليلى إلى الالتزام بوثيقة الوفاق الوطني وتطبيق القرارات الخاصة بتفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها، ورأى أن البديل عن كل ذلك هو استمرار الانقسام والتمزق والأزمات وتراجع مكانة القضية الفلسطينية على جميع المستويات.
من جانبها أدانت النائب نجاة أبو بكر الانقلاب الدموي الذي نفذته ميليشيا حماس على الشرعية الفلسطينية وما رافقه من جرائم وحشية وما ترتب عليه من نتائج مأساوية دفع ضريبتها الباهظة الشعب الفلسطيني كله وخاصة أبناء وبنات قطاع غزة.
وتناولت أبو بكر في مداخلتها عددا من المظاهر والتقاليد الطارئة والهجينة على تقاليد النضال الفلسطيني وكذلك عن مبادئ علم الاجتماع السياسي ومنها عسكرة الدين واستخدامه في تبرير الجرائم والانقلاب على الشرعية لخدمة مصالح فئوية وحزبية ضيقة، فضلا عن أشكال الابتزاز والارتباط بأجندات إقليمية وخارجية على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، وأكدت أبو بكر على ضرورة تراجع حركة حماس عن انقلابها، وان السبيل الوحيد للخروج من المأزق الحالي لا يتأتى إلا عبر الوحدة الوطنية.