الإستعدادات لعقد مؤتمر دولي حول قرار مجلس الأمن 1325 للمساءلة
نشر بتاريخ: 20/09/2014 ( آخر تحديث: 20/09/2014 الساعة: 14:40 )
رام الله - معا - تحت شعار " الحرية والسلام والكرامة للمرأة في فلسطين " ، تواصل جمعية الشابات المسيحية في فلسطين، وبالتنسيق مع جمعية الشابات المسيحية العالمية، والائتلاف الوطني لتفعيل القرار الأممي 1325 الذي يرأسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية واللجنة الوطنية برئاسة وزارة شؤون المرأة، ولجان وقفة حق كايروس فلسطين تواصل إستعداداتها لعقد المؤتمر الدولي حول قرار مجلس الأمن 1325 ودور النساء والشابات في العمل من أجل انهاء العنف? وتحقيق الأمن، والحرية، والكرامة.
ويهدف المؤتمر الذي سيعقد في بيت لحم في الفترة الواقعة ما بين 26 أيلول، ولغاية 1 تشرين الأول 2014 ، إلى المساهمة بنشاط في النقاش المتعلق بالمرأة، والسلام، والعدل، والأمن? وتقديم منصة للنقاش وخاصة للشابات للتعبير عن تطلعاتهن والتحديات التى تخص المرأة، وبناء الخبرات، والخروج بتوصيات ملموسة يمكن أن تتوج جهودهن من أجل السلام والعدالة والكرامة.
كما يأمل المنظمون أن يسهم المؤتمر في إنشاء وتعزيز شبكات المناصرة والتضامن في إطار حركة جمعية الشابات المسيحية العالمية، والكنائس، وغيرهم من الشركاء الدوليين، من أجل تعزيز دعمهم للسلام والعدالة في فلسطين بما في ذلك تنفيذ قرار مجلس الأمن 1325 .
كذلك الإعلان عن الخطة الإستراتيجية المتبعة لتجهيز الخطة الوطنية لقرار مجلس الأمن 1325 في فلسطين، وتحديد دور المجتمعين المدني والدولي، والمؤسسات الدولية لدعم هذا الجهد.
وصرحت السيدة ميرا رزق السكرتيرة العامة لجمعية الشابات المسيحية في فلسطين أن تنظيم المؤتمر يأتي في سياق جهود الجمعية الهادفة إلى دعم القضية الفلسطينية، والممتدة منذ العام 1948، حيث بدأت الجمعية عملها من مخيم عقبة جبر في العام 1954، وإمتدت أنشطة الجمعية المختلفة لاحقا لتشمل مناطق بيت دجن، بيت لحم، ورام الله، ومناطق أخرى.
وأوضحت رزق أن الجمعية العالمية تصدر قرارات بخصوص القضية الفلسطينية في المؤتمرات العالمية التي تعقد كل 4 سنوات، مؤكدة على قرارات الأمم المتحدة. كذلك تقود الجمعية منذ سنوات التنسيق للجنة دولية تضم في عضويتها عشرات المؤسسات الدولية غير الحكومية في جنيف والتي تدعم القضية الفلسطينية، هذا بالإضافة إلى مشاركة الجمعية في جلسات هيئة حقوق الإنسان.
وبينت رزق أنه رغم تحفظات جمعية الشابات المسيحية على قرار 1325، من منطلق أن ما يحدث في فلسطين هو إحتلال وليس صراعا إلا أن القرار يقدم للمرأة الفلسطينية حيزا وآفاقا مهمة للعمل على صعيد الصلاحيات والحقوق والمشاركة. وأن تنظيم هذا المؤتمر في فلسطين يأتي في سياق فهمنا، وتنفيذنا للقرار 1325 ويؤمل من المؤتمر أن يسهم في رفع مستوى الوعي بين المشاركين بأثر الاحتلال الإسرائيلي على حقوق المرأة وسلامتها في فلسطين المحتلة، سيما في هذه المرحلة الدقيقة، التي تتصاعد فيها الإعتداءات الإسرائيلية، كذلك وضع إطار واستراتيجية متابعة لخطة عمل وطنية للقرار 1325 خاصة بفلسطين المحتلة، بالشراكة مع المجتمع المدني والمنظمات الرئيسة الحكومية، والمؤسسسات الأكاديمية، والمؤسسات الخاصة والشركاء المعنيين.
وأضافت رزق: إن بناء شبكة تضامن دولية، إضافة إلى إسماع صوت المرأة الفلسطينية هو أحد القضايا التي يسعى المؤتمر إلى تحقيقها، ولهذا نجحنا في إستقطاب العديد من المتحدثين، والمشاركين الدوليين، ونأمل أن تزداد هذه المشاركة الدولية مع قرب إنعقاد المؤتمر. كما أن صوت المرأة ومعاناتها لن يغيب عن جلسات المؤتمر، حيث ستقدم المرأة الفلسطينية روايتها لمختلف جوانب المعاناة التي تعرضت، وتتعرض لها منذ النكبة وحتى الحاضر.
وأردفت أن قرار مجلس الأمن 1325 يتواءم مع جدول أعمال الحركة النسائية الفلسطينية، حيث أنه يجمع بين متطلبات التحرر الوطني، وحاجة المرأة لتحقيق سلام عادل وشامل، بالإضافة إلى حاجة المرأة للتقدم الاجتماعي، وحقها في تكريس قيم الديمقراطية والمساواة. ذلك أن قرار مجلس الأمن 1325 يعترف بالحق/ وبالحاجة إلى مشاركة المرأة في تحقيق السلام، فضلا عن حمايتها ووقايتها من التعرض للعنف، بما في ذلك العنف القائم على أساس النوع الإجتماعي.
وشكرت السكرتيرة العامة جميع أعضاء اللجنة الخاصة بالمؤتمر الذين عكفوا جاهدين – وعلى مدار أشهر طويلة – على بلورة برنامج المؤتمر، والتنسيق لإختيار المتحدثين، وحشد الطاقات المحلية والدولية لإنجاح هذا الجهد الوطني الذي يعتبر تكريسا لعمل سنوات طويلة منذ صدور القرار الأممي، وتمنت أن يسهم الجميع في الإلتفاف حول قضايا المرأة، ومساندتها في بلورة خطة عمل واضحة، تبين أدوار ومسؤوليات الجميع.
جدير بالذكر أن القرار 1325 صدر عن مجلس الأمن في العام 2000، وتكمن أهميته في أنه شكل أول إطار معنوي وقانوني لفهم آثار النزاعات المسلحة على الفتيات والنساء وايجاد البنى الأساسية لحمايتهن واشراكهن في منع النزاعات.