بريطانيا تطالب بمقاضاة جنود الاحتلال الذين قتلوا المصور التلفزيوني البريطاني أو تسليمها الجنود لمقاضاتهم

بيت لحم - معا-لاول مرة في تاريخها تواجه اسرائيل طلبا بريطانيا بتسليم او محاكمة احد جنودها على قتل مواطن اجنبي خلال نشاط قام به الجيش الاسرائيلي .

وفي هذا الاطار ذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ان انذارا بريطانيا سينتهي صباح بعد غد الثلاثاء قدم لاسرائيل يطالبها بتسليم الجنود المسؤولين عن مقتل المصور التلفزيوني "جيمس ميلر", خلال توغل في منطقة رفح عام 2003 .

وكانت السلطات البريطانية قد ابلغت خطيا عائلة الصحفي القتيل بانها ارسلت يوم 26/6 الماضي خطابا للمستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية,"ميني مزوز", قالت فيه :"بانه اذا لم تتلق ردا خلال ستة اسابيع فلن يكون امامها غير الشروع بالاجراءات القانونية ضد الجنود المتهمين بقتل ميلر حيث ستهمهم امام القضاء البريطاني بالقتل العمد الذي يعتبر خرقا لميثاق جنيف.

وألمحت الرسالة البريطانية المرفقة بتقرير اعده خبراء بطلب من الشرطة اعتمد على فحص الشريط الذي وثق عملية اطلاق النار باتجاه الصحفي والذي اكد بان الرصاصات القاتلة مصدرها قوات الاحتلال وليس الفلسطينيين كما حاولت اسرائيل الادعاء الى محاولة اسرائيل التلاعب بالادلة تحاشيا لادانة جنودها.

واضافت الصحيفة انه بما ان القانون البريطاني يحظر محاكمة الغائبين فمن الطبيعي ان تطالب بريطانيا اسرائيل بتسليم الجنود لمحاكمتهم بتهمة القتل خاصة وان الدولتين ترتبطان بمعاهدة تسليم المتهمين ما يعني ازمة دبلوماسية في حال رفضت اسرائيل الطلب البريطاني .

وأصيب ميلر البالغ من العمر 31 عاما برصاصة في عنقه اثناء تصويره فيلما وثائقيا في شهر ايار عام 2003 يتناول الحياة في منطقة الحدود المصرية.