منتدى شارك يكرم المتطوعين في حملة شارك شعبك
نشر بتاريخ: 21/09/2014 ( آخر تحديث: 21/09/2014 الساعة: 17:38 )
رام الله - معا- كرم منتدى شارك الشبابي وباديكو القابضة وصندوق الأمم المتحدة للسكان وهيئة المستقبل للتنمية في غزة 100 متطوع ومتطوعة من الشباب والفتيات وطلبة تميز المشاركين في نشاطات وفعاليات حملة "شارك شعبك" من محافظة رام الله والبيرة تقديرا لجهودهم المتفانية ولما قدموه من مبادرات وإنجازات لدعم ونصرة أهلنا في قطاع غزة أثناء وبعد العدوان الغاشم على قطاع غزة وفي سبيل توفير ما امكن من احتياجاتهم الحياتية الاساسية.
جاء ذلك خلال حفل تكريم المتطوعين والشركاء والمؤسسات الإعلامية والمجتمعية الذي نظمه اليوم منتدى شارك الشبابي في مقره برام الله ، بمشاركة الرئيس التنفيذي لشركة باديكو القابضة سمير حليلة، والمدير التنفيذي لمنتدى شارك بدر زماعرة، وممثلين عن صندوق الأمم المتحدة للسكان ووكالة جايكا اليابانية ومنتدى سيدات الأعمال، والمتطوعين أنفسهم وممثلين عن وسائل الإعلام المرئية والإذاعية. وذلك في مقر المنتدى برام الله.
وقال حليلة الاموال ليست هي كل شيء بالعكس قد تكون أقل القضايا أهمية، فالمعارك والظروف التي مررنا بها تجعل موضوع المواطنة المسؤولة هي أهم قضية على الاطلاق، فهي رأس مال شعبنا، ففي ظل وضع المنطقة العاصف وعدم وضوح مقدراتنا فان المواطنين هم الرأسمال الحقيقي، فالاساس هو مبادرة الناس لحل مشاكلهم في اللحظة المناسبة وعدم الارتهان لاموال المانحين ومساعدة الحكومة.
واكد انه على الرغم من حجم الدمار المأهول الذي تعرضت له غزة فان الدولب المانحة لغاية الان لم تدفع فلسا واحدا، ولم يقدم لهم سوى حملات الدعم والاسناد من ابناء شعبنا الفقير والذي تصل فيه نسب الفقر والبطالة من اعلاى المعدلات في العالم.
فالمواطنة المسؤولة مثلها مثل العونة وحملات التطوع وهو المفصل الاهم الذي ينبغي التركيز عليه، واكد ان الناس في غزة في حالة ترقب وانتظار على أنقاض بيوتهم المهدمة والمدمرة للمساعدات والفرج، وقال معقبا هذا الانتظار القاتل هو اخطر ما يمكن أن يصيبنا في انتظار ان يأتي الغير ليعمل لنا شيئا. من هنا تأتي أهمية ثقافة التطوع المسؤول وثقافة اللانتظار التي تستوجب التحرك فورا في لحظة الحدث.
وقال المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي، قدمنا الكثير من النماذج التي اثبتت انه لامكان الشباب انفسهم هم الاقدر في التعامل مع الناس لانهم هم الموجودين وبامكانهم التحرك بسهولة، تفاجأنا من استجابة ما يزيد عن 350 متطوع انضوا تحت ما يزيد على 30 مؤسسة ومجموعة شبابية وتضاعف العدد عشر مرات في فترة العدوان والحرب.
كان لدينا مقدرة على التحرك بشكل سريع لان الشباب والفتيات كانوا يتواجدون في مراكز الايواء وبالقرب منها ما ساهم في تحقيق نجاح كبير، ولكن هذا لا يكفي اذا ان وجود المتطوعين يحتاج الى عمل وديناميكية خصوصا وان الكميات المتوفرة لدى الموردين او المنتجين استنفذت من السوق.
وقد تمكنا من تحفيز الشباب المتطوعين الذين يعملون لغاية اللحظة ولكن كان تحدينا الوحيد هو اعادة افتتاح العام الدراسي الجديد ولغاية اللحظة الوضع صعب جدا، وقمنا بتوزيع آلاف الطرود الغذائية والفرشات والمواد الصحية.
وحملة شارك شعبك وصلت الى 133 ألف طفل بشكل مباشر وذلك حسب توثيق وكالة الغوث"الانروا"، منوها الى ان المنتدى يصدد برنامجين الاول المساعدة الاكاديمية للاطفال وحل الواجبات ما بعد الدوام المدرسي، والثاني الدعم النفسي والاجتماعي ضمن برنامج نتشارك فيه مع 6 مؤسسات في قطاع غزة، ونبني قدرات المجموعات العاملة والتي على رأسها شبكة تثقيف الاقران التي لها تدخل رئيسي ومهم في مساعدة السيدات والاطفالوالصحة النفسية والجنسية والتغذية.
وأطلق زماعرة حملة "شارك شعبك واحمي زيتونك" تحت شعار "كل حبة زيتون تستحق متطوعا ومتطوعة، فزيتها مزيج الذكريات والتضحية وعبق الأرض والتاريخ"، بمشاركة مئتي متطوع يشكلون نواة الحملة.
وقال زماعرة يأتي اطلاق هذه الحملة التطوعية لقطاف الزيتون وحماية أشجار الزيتون المهددة من قبل المستوطنين بالقطع والسرقة والحرق، خلال موسم قطاف الزيتون هذا العام، مؤكدا ان فكرة الحملة تقوم على توفير متطوعين لمساعدة الأهالي في القطاف وكل الأنشطة المتعلقة به.
واشار الى ان شارك يتطلع من خلال هذه الحملة، ليس فقط لمساعدة الاهلي على قطاف زيتونهم وحمايته، وإنما إعادة تصويب الجهود التطوعية لأكثر الحاجات المجتمعية إلحاحا، وأصالة، وارتباطا بالقضية... فأشجار الزيتون ليست مجرد مصدر لرزق عشرات آلاف العائلات، بل هي رمز التجذر على هذه الأرض، والتضحية من أجلها. اليوم سنبدأ بالزيتون، وصولا لعشرات المبادرات التي تتعلق بالعودة للإنتاج الشعبي، لتحقيق الاستقلالية عن اقتصاديات الاحتلال.
ومن ثم قدم كل من ممثلة منتدى سيدات الاعمال جمانة سلعوس، وممثل الوكالة اليابانية جايكا رائد حموري، وايمان طه باسم المتطوعين، والشيخ محمود حافظ خليل من قرية عين عريك كلمات شكر للداعمين والمنظمين، معربين عن مشاعرهم تجاه الحملة والتي جسدت فعليا وميدانيا خلية النحل والجسد الواحد وتقديم كل ما يملكون بمشاعرهم الانسانية تجاه ابناء شعبنا في قطاع غزة.