للشهر الثالث على التوالي.. توقف برنامج زيارات أهالي الأسرى
نشر بتاريخ: 22/09/2014 ( آخر تحديث: 24/09/2014 الساعة: 15:32 )
غزة- معا - ما يزال برنامج الزيارات لأهالي الأسرى الفلسطينيين سواء في قطاع غزة وبعض أسرى الضفة الغربية متوقف منذ ثلاثة أشهر دون تحريك أي ساكن تجاه هذا الملف.
وعبر مختصون عن أسفهم لعدم تحرك المؤسسات الدولية خاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإعادة تفعيل هذا البرنامج خاصة أن أسرى غزة بحاجة للاطمئنان على أهاليهم بعد العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استمر 51 يوما.
وأكد عبد الناصر فروانة مدير دائرة الإحصاء بهيئة شؤون الأسرى والمحررين عضو اللجنة المكلفة بإدارة مكتبها بقطاع غزة أن برنامج الزيارات لا زال متوقف منذ إعلان إسرائيل اختفاء 3 مستوطنين في مدينة الخليل في الثالث عشر من يونيو الماضي.
ويقول فروانة لمراسل " معا " حتى اليوم تواصلت مع الصليب الأحمر ولا يوجد أي جديد في هذا الملف ولا وجود بوادر لحله"، مضيفا "أن الأسرى بدأوا يتدارسون الامتناع عن الزيارات بشكل جماعي للضغط على إدارة السجون لإعادة تفعيل البرنامج".
ويتابع " بين مطرقة قانون الزيارات الإسرائيلي المجحف عام 1996، وسندان "المنع الأمني" لأهالي الضفة والمنع الجماعي لأهالي أسرى غزة، نجد أن ثلثي أهالي الأسرى ولربما أكثر ممنوعين من الزيارة".
وأردف فروانة " أن هذه الإجراءات المتمثلة بمصادرة حق الزيارة تعتبر من منظور قانوني وإنساني ، إجراءات مخالفة لكل المواثيق والاتفاقيات الدولية تستدعي التحرك لوضع حد لاستمرارها".
وأوضح أن أسرى القطاع بأمس الحاجة للاطمئنان على ذويهم بعد العدوان الإسرائيلي الذي حصد الأخضر واليابس، مشيرا الى وجود شهداء ومصابين بين أهالي الأسرى بالإضافة الى المنازل التي دمرت.
من ناحيته طالب مركز أسرى فلسطين للدراسات الصليب الأحمر الدولي بضرورة التدخل بشكل فاعل من أجل ضمان استئناف برنامج زيارات أسرى قطاع غزة في سجون الاحتلال والمتوقف منذ 3 أشهر.
وقال رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز الباحث إن الاحتلال أوقف زيارات أسرى قطاع غزة، قبل 3 أشهر بحجة إغلاق معبر بيت حانون خلال العدوان الهمجي على القطاع الذي بدأ في السابع من تموز الماضي، واستمر لمدة 51 يوما متتالية، ورغم وقف القتال وتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار إلا أن الاحتلال لا يزال يمنع أهالي أسرى قطاع غزة من زيارة أبنائهم دون مبرر واضح.
وأشار المركز إلى أن برنامج زيارات أسرى القطاع كان قد توقف لأكثر من 6 سنوات بعد أسر الجندي جلعاد شاليط فى القطاع ، واستؤنف بشكل متقطع ومتباعد قبل عامين تقريبا بعد إضراب خاصة الأسرى لـ 28 يوما متواصلة، ما اضطر الاحتلال للموافقة على عودة زيارة أهالي أسرى القطاع لأبنائهم الأسرى ، ولكن ليس كما كانت في السابق إنما على دفعات متباعدة ومتقطعة.
بدورها قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها تجري الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي بشان ملف الزيارات.
وتعتبر الزيارة حق مشروع لكل الأسرى وبشكل دوري ومستمر ، حسب نصوص المواثيق الدولية وخاصة المادة 116 من الفصل الثامن من اتفاقية جنيف الرابعة التي تنص بشكل واضح على " يسمح لكل شخص معتقل باستقبال زائريه وعلى الأخص أقاربه على فترات منتظمة، وبقدر ما يمكن من التواتر، ويسمح للمعتقلين بزيارة عائلاتهم في الحالات العاجلة بقدر الاستطاعة ، وبخاصة في حالة وفاة أحد الأقارب أو مرضه بمرض خطير.
يذكر انه قبل ثلاثة أشهر كان عشرات الأهالي من أسرى قطاع غزة يتوجهون كل يوم اثنين الى السجون الإسرائيلية عبر معبر بيت حانون "ايرز" لزيارة ذويهم.