الأربعاء: 09/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

القدس المفتوحة والقنصلية الأميركية تخرجان المشاركين بالملتقى التعليمي

نشر بتاريخ: 22/09/2014 ( آخر تحديث: 22/09/2014 الساعة: 19:06 )
رام الله- معا - خرج مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع بجامعة القدس المفتوحة، بالتعاون مع القنصلية الأميركية العامة في القدس ووزارة التربية والتعليم العالي، ما يزيد عن(100) طالب وطالبة ممن شاركوا في "الملتقى التعليمي الصيفي للغة الإنجليزية الأول"، وذلك في حفل أقيم، يوم الاثنين الموافق ‏22‏/09‏/2014، في فندق أبراج الزهراء بمدينة البيرة.

وافتتح الاحتفال الذي تولى عرافته أ. محمد الفحل رئيس قسم التدريب والتطوير في مركز التعليم المستمر، بآيات عطرة من الذكر الحكيم، ثم النشيد الوطني الفلسطيني.

وأكد رئيس جامعة القدس المفتوحة أ. د. يونس عمرو، في كلمته في الاحتفال، أن جامعة القدس المفتوحة سعيدة بالتعاون مع القنصلية الأميركية ووزارة التربية والتعليم العالي عبر إقامة هذا الملتقى الذي عقد في ثلاثة فروع تعليمية تابعة لجامعة القدس المفتوحة.
|297260|
وأضاف "القدس المفتوحة جامعة أنشأها القادة وعلى رأسهم القائد الشهيد أبو عمار، وحملت القيادة هم شعبها يوم استفحلت إجراءات الاحتلال الإسرائيلي ضد مؤسسات التعليم العالي وأغلقت المؤسسات واعتقلت الطلبة والمدرسين ومنعت الكفاءات من الإقامة في هذا الوطن وقطعت الأوصال وفصلت بين المناطق، ففكرت القيادة بنقل الجامعة إلى الطالب فكانت القدس المفتوحة التي نشأت بخبرات فلسطينية عريقة بالتعاون مع منظمة اليونسكو".

وأشار إلى أن الجامعة عممت التعليم العالي الفلسطيني في سائر أرجاء الوطن من جنين حتى رفح، وها هي اليوم بالتفاف عامليها وطلبتها وشعبها الفلسطيني تؤدي رسالتها من خلال 22 فرعا ومركزا دراسيا تنتشر في أرجاء الوطن بشقيه، ولقد سعت هذه الجامعة من خلال نهجها التعليمي المتميز لإدخال التعليم العالي في كل بيت، بحيث ترى الأب والأم والأبناء والبنات طلبة في هذه الجامعة".

ولفت إلى أن الجامعة لم تحصر رسالتها على الأداء الأكاديمي بل قامت بخدمة مجتمعها الفلسطيني في مختلف المجالات، فترى الجامعة تتعاون مع المؤسسات الاجتماعية العاملة في الوطن، وتعمل في المجالات البحثية بإخلاص لرفعة المجتمع وتمكينه علميا، وبخاصة المرأة التي لقيت منا رعاية كبيرة فحوالي 56% من خريجي الجامعة هم من النساء.

من جانبها قالت راشيل ليزي الملحقة الثقافية للقنصلية الأميركية في القدس، إن مشروع المخيم الصيفي هو شراكة بين جامعة القدس المفتوحة والقنصلية الأميركية العامة، وشكرت كل ما ساهم في إنجاح هذا المشروع وعلى رأسهم أ. د. يونس عمرو رئيس جامعة القدس المفتوحة، ومركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع في الجامعة.

وهنأت الطلبة المشاركين في الدورات والذي تخرجوا منها، مشيرة إلى أن القنصلية العامة دعمت كثيرا من المشاريع لتعليم اللغة الانجليزية، بالتعاون مع مختلف الجامعات وأبرزها القدس المفتوحة، مشيرة إلى أن مشروع اللغة الانجليزية مع جامعة القدس المفتوحة كانت ناجحا جدا.

بدوره، أشاد مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي في وزارة التربية والتعليم العالي ثروت زيد، بالشراكة الفاعلة بين الوزارة، وجامعة القدس المفتوحة، والقنصلية الأمريكية، والتي تجسدت من خلال فعاليات هذا الملتقى الذي يهدف إلى إكساب الطلبة مهارات اللغة الإنجليزية وتوظيفها في المستويات كافة، مؤكدا أن التعليم هو المكون الشامل لجميع الثقافات البشرية، وهو مفتاح تعزيز قيم الديمقراطية والاحترام والعدالة الاجتماعية.

وأردف زيد قائلا: "إن التعليم هو الأساس الذي يساعد على حل المشكلات واتخاذ القرارات الحكيمة، ما يؤثر في المعرفة، ويتيح المجال واسعا للتطوير المستقبلي من أجل تحسين القطاعات المختلفة، وأهمها قطاع الصحة، والتكنولوجيا، والاقتصاد".

وأشار زيد إلى أهمية تعلم اللغة الإنجليزية بصفتها اللغة العالمية الأولى والأوسع انتشارا في العالم، وكونها تمثل وسيلة الاتصال مع الآخر، وأداة التواصل بين الشعوب والثقافات، وقاعدة صلبة لبناء جسور متينة من التفاهم والحوار، لافتا، في السياق ذاته، إلى أهمية تعلمها في فلسطين بهدف المساعدة في تنشئة المواطن الصالح القادر على الدفاع عن قيمه ومثله وقضيته بعيدا عن التحريف الإعلامي الذي نتعرض له.

وأكد زيد دور الوزارة في تنفيذ البرامج التي تُعنى بنوعية التعليم والتعلم، والتي تساهم في تحسين أداء الطلبة في العديد من المجالات، معربا عن شكره لكل الذين شاركوا في إنجاح هذا الملتقى المتميز، متمنيا للخريجين التوفيق وتوظيف المعارف المكتسبة واستثمارها في حياتهم الأكاديمية والعملية.

من جانبه، قال مدير مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع، أ. محمود حوامدة، إن الملتقى استهدف فئة الشباب من خريجي الثانوية العامة، وطلاب السنة الأولى في الجامعة، وهم من قرى ومناطق مهمشة، وهدف إلى تحسين لغتهم الإنجليزية.

وأشار إلى أن فكرة هذا المشروع جاءت من قبل كلية التربية ممثلة بعميدها ورئيسة قسم اللغة الإنجليزية فيها، وأعد المشروع بهدف تنمية قدرات الطلبة في اللغة الإنجليزية، بخاصة في المناطق المهمشة، والملتقى ينفذ على مرحلتين: الأولى تختص بعقد دورة لإعداد مدربين تستهدف أعضاء الهيئة التدريسية في قسم اللغة الإنجليزية بكلية التربية، وبعض المشرفين التربويين من وزارة التربية والتعليم العالي، أما الثانية تعنى بتنفيذ نشاطات تعليمية لهذا الملتقى، لتطوير مهارات اللغة الإنجليزية لدى هؤلاء الطلاب. وبعد ذلك يجري اختيار الفئة المستهدفة من خريجي الثانوية العامة في المدارس الحكومية، وعقد الملتقى في ثلاث مناطق في الضفة الغربية، وهي: فرع الجامعة في سلفيت، ومركز الشهيد صلاح خلف في طوباس، وفي دورا بالخليل.

وقال إن هذه التجربة رائدة وفريدة، وهي الأولى من نوعها في فلسطين، تستهدف فئة الشباب من مناطق بعيدة ومهمشة، بهدف تحسين لغتهم الإنجليزية خارج جدران الغرف الصفية، وإن المشروع يمثل نجاحا كبيرا، كونه ينفذ في ثلاث مناطق، في شمال الضفة الغربية ووسطها وجنوبها بالتوازي، ونظرا للإمكانيات التي توفرها جامعة القدس المفتوحة وانتشارها جغرافيا من رفح إلى جنين.

وفي نهاية الاحتفال، أدارت لمى حماد الخبيرة الأميركية المشرفة على المشروع، مجموعة من الفقرات الفنية التي قدمها طلبة شاركوا في المخيم، وبعد ذلك وزعت الشهادات على الخريجين، وجرى تكريم المساهمين في إنجاح هذا الملتقى، وأبرزهم مركز الشهيد صلاح خلف ممثلا بمديره أ. غسان كبها، ومدرسة ذكور الرازي الأساسية في دورا ممثلة بالأستاذ نضال نصار، كما جرى تكريم د. نادية قواسمي رئيسة قسم اللغة الإنجليزية في كلية التربية بجامعة القدس المفتوحة.