طاقم شؤون المرأة يلتقي وفدا بريطانيا
نشر بتاريخ: 23/09/2014 ( آخر تحديث: 23/09/2014 الساعة: 11:03 )
رام الله -معا - عقد في مقر طاقم شؤون المرأة، أمس الأحد لقاءاً بين طاقم شؤون المرأة، ووفدا بريطانيا مكونا منٍ كل من سيلا الوورثي ممثلة لمجموعة وكلاء التغيير، و الكسندر شيفر ممثلا لمركز التطوير التكاملي. اللقاء الذي جاء بتنسيق من زهيرة كمال أمين عام حزب فدا، وسهام البرغوثي، وحنين زيدان من جمعية تنمية المرأة الريفية، جاء لتعريف الوفد على الواقع الفلسطيني، وآلية العمل النسوي ضمن هذا الواقع.
سريدا عبد حسين مدير طاقم شؤون المرأة، أكدت على أهمية الحركة النسوية الفلسطينية، فبالرغم من عدم التوافق بين الفهم الفلسطيني المحلي لمفهوم النسوية مع المفهوم الأوروبي، إلا أن هذا الأمر لا يعني أن العاملات في هذا المضمار لسن نسويّات، فهوية المجتمع هي من تحدد أولوياته، ففي حين يخوض شعبنا الفلسطيني معركة البقاء، لا يمكننا الحديث عن قانون أحوال شخصية.
كما قدمت المشاركات سردا عن الواقع الفلسطيني المؤسساتي في ظل قدوم السلطة الفلسطينية، وأشرن إلى أن تركيز المؤسسات في ظل السلطة انصب على الناحية المجتمعية، الأمر الذي خلق توازنا بين الجانبين السياسي، والاجتماعي، على الرغم من التحديات التي تواجهها المرأة الفلسطينية خصوصا في الريف.
وفي إجابة على تساؤل سيلا الوورثي حول أهمية العمل مع النساء حول العالم أكدت الحاضرات أن هناك حاجة للتفكير والعمل مع النساء عالميا، وتعزيز العلاقات معهن، من خلال الحديث عن الحقوق التي كفلتها المعاهدات والمواثيق الدولية، واستثمار الحركات الدولية التي خرجت للتضامن مع غزة أثناء العدوان الأخير، لتقف خلف كشف الممارسات الإسرائيلية العنصرية ضد شعبنا.
المشاركات اللواتي ركزن على أن العمل على تطوير النساء وضمان مشاركتهن الفاعلة مجتمعيا هو ما سيقودها للفاعلية السياسية، وبالتالي ستكون قادرة على إحداث التغيير، والمشاركة في صنع القرار. أكدن على الفرق الكبير في واقع المرأة الفلسطينية بين الأمس واليوم، فالمرأة التي تخرج لسوق العمل اليوم، هي بحاجة للحديث عن حقوق أخرى كالمشاركة السياسية، والعمل الحزبي والنقابي.
وفي ختام اللقاء أثنت سيلا على الجهد النسوي الفلسطيني، واقترحت العمل فلسطينيا على تحديد مسار واضح للحركة النسوية الفلسطينية، ليكون قادرا على العمل على حل النزاع ضمن رؤية نسوية، ولتكون لديه صيغة واضحة عند التوجه للحركة النسوية العالمية، واستثمارها بالشكل المناسب .
ومن الجدير بالذكر أن هذا اللقاء يأتي ضمن مجموعة لقاءات يقوم بها الضيفين لعدد من المؤسسات الفلسطينية، إثر بتنسيق متواصل مع زهيرة كمال أمين عام حزب فدا.