ابو مازن التقى اولمرت في اريحا - اليمين الاسرائيلي يتهم اولمرت بتسهيل اقامة دولة ايرانية في اكناف القدس وتل ابيب
نشر بتاريخ: 06/08/2007 ( آخر تحديث: 06/08/2007 الساعة: 14:40 )
بيت لحم- خاص معا- عقد بعد ظهر اليوم الاثنين اللقاء الثنائي بين الرئيس محمود عباس "ابو مازن" ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في مدينة أريحا بالضفة الغربية.
وكان أولمرت وصل مدينة أريحا في وقت سابق, وكان في استقباله الرئيس محمود عباس, وذلك في أول لقاء يعقد بمدينة فلسطينية منذ استأنف القائدان لقاءاتهما الاخيرة.
مصادر فلسطينية قالت ان اللقاء تناول اهم القضايا السياسية. الى جانب ما طرحه الجانب الفلسطيني من مطالب على رأسها إزالة الحواجز في الضفة الغربية ووقف الاستيطان إضافةً إلى قضية السماح لمعبدي كنيسة المهد في بيت لحم بالعودة إلى الضفة الغربية حيث تم تسليم الجانب الإسرائيلي قائمة بأرقام هوياتهم.
وفي هذا الاطار قال عضو الكنيست الليكودي يوفال شتاينتس ان اولمرت باع الضفة الغربية وكأنما غزة لم تتحول الى حماسستان .
واضاف شتاينتس ( رئيس لجنة الخارجية والامن في الكنيست ) : ان اولمرت يبيع الضفة الغربية وان النتيجة الوحيدة لاي اتفاق مبادئ مع ابو مازن ستكون دولة فلسطينية ايرانية في اكناف القدس وتل ابيب ومطار بن غوريون " .
في سياق آخر خرجت صحيفة "هارتس" الاسرائيلية بعنوان رئيس اليوم قالت فيه ان د.سلام فياض رئيس الحكومة الفلسطينية أبلغ وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك ان حكومته لا تستطيع الان فرض الامن الكامل على مدن الضفة الغربية.
جاء ذلك ردا على سؤال طرحه باراك على فياض اذا كان الجيش الاسرائيلي ينسحب من مدن الضفة هل تستطيع حكومتك ان تضمن لنا عدم وقوع عمليات بشكل نهائي.؟
وقالت هارتس : رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض أبلغ مؤخرا الاسرائيليين أن أجهزة السلطة الفلسطينية غير جاهزة لضبط الامن في مدن الضفة الغربية، رغم أن اعطاء السيطرة الامنية للسلطة في مدن الضفة كان احد المطالب الرئيسة التي توجه بها الجانب الفلسطينيي للاسرائيليين.
وأضافت صحيفة "هآرتس" أن سلام فياض ووزير الداخلية في حكومتة، عبد الرازق اليحيى، أبلغا مسؤولين اسرائيليين، منهم يوفال ديسكين رئيس جهاز الشاباك أنه حتى اليوم لن تتمكن أجهزة الأمن في السلطة "من فرض النظام والقانون في الضفة".
مسؤولون فلسطينيون كانوا أكدوا سابقا للاسرائيليين، بعد تسلم فياض رئاسة الحكومة، أن الهدف الاساسي لفياض هو فرض القانون في الضفة وهو أهم من المفاوضات مع اسرائيل.
ولكن مصدر فلسطيني قال مؤخرًا إنه بعد أن تبين أن هناك قيودا اسرائيلية على توسيع لائحة المطاردين، وأن الاجهزة الامنية غير جاهزة بعد للسيطرة على الوضع الامني في الضفة، غير فياض رأيه، وبات يرى في المفاوضات محورا اساسيا وحيويا في تقوية السلطة الفلسطينية في الضفة.
كما أوردت "هآرتس" في عددها اليوم أن ابو مازن سيطلب تحديد جدول زمني عام للتوصل الى الحل الدائم بين الطرفين. لكن يبدو أن اولمرت سيطلق وعودًا جديدة لما يسمى "بوادر حسن نية"، وفي سياق هذه الوعودات، أكد مصدر اسرائيلي رفيع أنها لن تشمل اطلاق سراح اسرى فلسطينيين.
مكتب اولمرت اعطى اهمية خاصة لقيام اللقاء في اريحا والتي تخضع لسيطرة السلطة، وذلك لما تحمله الزيارة من معنى رمزي للدلالة على الشراكة في عملية السلام، كما اعلن مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية.
واختتمت الصحيفة بقولها إن اولمرت يخشى من عدم قدرة حركة فتح وعلى رأسها عباس من تثبيت حكمهم في الضفة لعدم استقرار الوضع الامني.
في اجتماع الحكومة الذي عقد يوم أمس، قال رئيس دائرة الابحاث في الاستخبارات العسكرية، العميد يوسي بيديتس، أن هناك خشية من تفجر الاوضاع بين فتح وحماس في الضفة، على غرار ما حدث في غزة.
وأضاف أن أجهزة الامن التابعة للسلطة تحاول اضعاف قوة حماس في الضفة الا أنها لا تزال تعتمد على انشطة الجيش الاسرائيلي في هذا السياق.