ما هي أفضل مدينة إسرائيلية يمكن العيش فيها ؟

بيت لحم- معا- في أي مدينة يجني الناس أمولا أكثر؟ وهل هذه الأموال تكفيهم لتلبية متطلبات حياتهم وفقا للأسعار في ذات المدينة؟ في أي مدينة يعمل الناس في أماكن عمل قريبة من بيوتهم وأي مدينة يسافر أهلها مسافات كبيرة للوصول إلى أعمالهم؟ في أي مدينة يشعر الناس بالأمان أثناء سيرهم في الظلام؟ أسئلة حاول مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي الإجابة عليها من خلال تقرير نشره يوم الثلاثاء وتناول نوعية الحياة في اكبر 14 مدينة إسرائيلي "لا يقل عدد سكان المدينة عن 100 ألف نسمة".

وسجلت مدن تل أبيب ورمات غانا اعلى متوسط لدخل الفرد حيث وصل متوسط دخل الفرد الشهري 11 ألف شيكل لكن هذه المدن سجلت نسبة متدنية من حيث عدد السكان الراضين عن مستوى حياتهم فيها ومن دخلهم الشهري حيث أعرب 53% من سكان تل أبيب عن رضاهم و 52% من سكان رمات غان ويبدو أن هذه المعطيات متعلقة بارتفاع تكاليف الحياة في هاتين المدينتين.

وسجلت القدس التي يصر الإحصاء المركزي على اعتبارها بكاملها مدينة إسرائيلية متجاهلا القدس الشرقية المحتلة فقد سجلت متوسط دخل شهري 8.543 شيكل للفرد وهو متوسط منخفض حتى عن متوسط الدخل العام في إسرائيل ومع ذلك سجلت أعلى نسبة من الراضين عن متوسط دخلهم بواقع 66.39 % قالوا بأنهم راضون من متوسط دخلهم الشهري.

وسجلت مدينة "بني براك" نسبة مرتفعة في عدد السكان الراضون عن دخلهم الشهري حيث أعرب 60.2% من سكانها عن رضاهم من دخلهم حيث بلغ متوسط الدخل الشهري للفرد 6.441 شيكل فيما سجلت مدينة "ريشون ليتسيون" أفضل مزيج متوازن بين متوسط الدخل المرتفع ومستوى رضا السكان عن دخلهم حيث بلغ متوسط دخل الفرد الشهري 10.843 شيكل فيما أعرب 63% من المستطلعة أرائهم عن رضاهم من دخلهم الشهري وفي المقابل سجلت مدينة عسقلان متوسط داخل فردي بواقع 6.733 شيكل شهريا ونسبة رضا وقفت عند حدود 52.4% .

وفيما يتعلق بمستويات البطالة سجلت القدس أعلى نسبة بطالة بين المدن الكبيرة حيث وصلت نسبة العاطلين عن العمل عام2013 - 7.3% مقابل 6.25 سجلت في أرجاء إسرائيل واقل من 5% تم تسجيلها في مدن حولون، رحوفوت، ريشون ليتسيون.

ويعمل غالبية سكان القدس في الوظائف الحكومية والسياحة والتربية والتعليم فيما بلغت نسبة العمال الذين يعملون ويقيمون بمدينة القدس 87% وهي نسبة تزيد كثيرا عن أي نسبة سجلتها أي مدينة كبيرة.

وسجلت مدن بئر السبع وحيفا نسبة مرتفعه في عدد العمال الذين يعملون ويقيمون في هذه المدن وذلك بواقع 70% فيما بلغت هذه النسبة في مدن حولون، رمات غان، بات يام، ريشون ليتسيون اقل من 40% ما يشير الى حركة تنقل عمال وعمالة كبيرة داخل منطقة "غوش دان" وذلك بالقياس مع بقية المناطق الإسرائيلية وبناء على ذلك فان عمال منطقة "غوش دان" يحتاجون إلى وقت أطول للوصول إلى مكان عملهم فعلى سبيل المثال يحتاج العامل من مدينة بات يام ورحوفوت إلى أكثر من نصف ساعة سفر للوصول الى مكان عمله الكائن في اغلب الأحيان في مدينة أخرى.

وفحص مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي المدن التي يعمل فيها اكبر عدد من الناس في مجال التكنولوجيا المتقدمة " هاي تيك " دون ان ترتبط هذه النسبة بالعمل في مدنهم حيث سجل سكان مدن رحوفوت، بيتحتكفا، اعلى نسبة في مجال العمل في " هاي تيك " بواقع 20.8% و 18.3% مقابل 1% فقط سجلتها مدينة بات يام وبتوزيع بسيط للعاملين في مجال "هاي تيك" سجلت مدن رحوفوت، بيتحتكفا، تل بايب –يافا ، رمات غان ، حيفا متوسط عمل في هذا المجال المتقدم بلغ 12:5% وفي القمابل سجلت مدن بني براك ، القدس، عسقلان ، بات يام متوسط عمل بلغ 5% فقط .

وفي مجال الإحساس بالأمن الشخصي ظهرت فجوات كبيرة بين المدن الكبرى بشكل عام حيث قال 73% من سكان المدن الإسرائيلية الكبرى بأنهم يشعرون بالأمن أثناء سيرهم في الشوارع المظلمة وبالتفصيل سجلت مدن حولون ، رمات غان، ريشون ليتسيون نسبة 78% بين صفوف الرجال الذين قالوا بأنهم يشعرون بالأمن و 63% بين النساء فيما اكتفت مدينة بات يام بتسجيل 56% فقط .

وسجلت فجوات في نسبة الشعور بالامن الشخصي بين الرجال والنساء وبين الشبان والبالغين حيث قال 84% من الرجال بانهم يشعرون بالأمن مقابل 63% من النساء فيما قال 75% من الفئة العمرية الواقعة بين 20-64 عاما بأنهم يشعرون بالأمن الشخص مقابل 65% من الفئة العمر 65 عاما وما فوق .

ووصلت الفجوة الى متوسط عمر الفرد في المدن الكبرى حيث ظهرت فجوة من 3.3 عام في متوسط عمر الفرد ممن يقيمون في هذه المدن حيث سجلت مدينة رمات غانا على متوسط عمر بواقع 83.9 عاما مقابل بات يام التي سجلت متوسط عمر 80.6 عاما و نسب مشابهة تقريبا سجلتها القدس وبئر السبع.

وفيما يتعلق بالتعليم العالي "ماجستير ودكتوراه " سجلت مدينة تل أبيب نسبة 39% فيما سجلت مدينة " بني براك " اقل نسبة بواقع 16% ومدينة سدود 15%.