"مفتاح" تدعو لوقف "جرائم" قتل النساء بعد تزايدها في المجتمع الفلسطيني
نشر بتاريخ: 06/08/2007 ( آخر تحديث: 06/08/2007 الساعة: 16:00 )
رام الله- معا- قالت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" إن عمليات قتل النساء في المجتمع الفلسطيني تزايدت بشكل ملحوظ وتحديدا بعيد الأحداث الأخيرة في قطاع غزة.
وأشارت "مفتاح" الى ان آخر الجرائم المؤلمة كانت مقتل ثلاث من النسوة من عائلة واحدة وجدت جثثهن ملقاة في مقبرة بالقرب من دير البلح، وبذلك يرتفع عدد النساء ممن قتلن في ظروف غامضة، تعزى دوما الى ما يسمى "شرف العائلة" إلى (13) سيدة.
وعبر "مفتاح" عن قلقها الحقيقي إزاء ما يجري من انتهاكات بحق النساء في قطاع غزة، "وما يتعرضن له من ضرب واهانات خلال عمليات مداهمة المنازل أو تعرضهن الى تشويه سمعتهن في سبيل الضغط على الناشطين من أفرد العائلة لتسليم أنفسهم أو سلاحهم للقوة التنفيذية".
واستنكرت "استمرار التغاضي عن محاسبة الفاعلين نتيجة الغموض الذي يلف هذا النوع من الجرائم، وعدم فتح تحقيقات جدية تفضي إلى التعرف على المتورطين فيها وإحالتهم إلى القضاء، بالإضافة إلى التساهل الوارد في نصوص القانون في التعامل مع هذه الجرائم".
وأضافت "ان ما يجري في قطاع غزة من تجاوزات لأبسط معايير حقوق الإنسان المتفق عليها عالميا يعجل في طرح السؤال حول شكل الدولة التي نسعى اليها وقيم المجتمع الذي نعيش فيه، فلطالما عرف المجتمع الفلسطيني بقيمه وأخلاقياته التي تحترم التعددية السياسية والثقافية، كما أن الحركات الجماهيرية والمجتمع المدني في فلسطين ومنها الحركة النسوية قد حققت فيما سبق انجازات لا يستهان بها في سبيل تطوير نظام الحكم في فلسطين والمنظومة القانونية نحو الديمقراطية والتعددية واحترام حقوق الانسان".
وناشدت "مفتاح" كافة الناشطين في مجال حقوق الإنسان والمدافعين عن حقوق المرأة والمؤسسات الرسمية الأهلية العمل على توثيق تلك الجرائم وفضحها، وتوعية المواطنين بخطورة التحول نحو الانغلاق والتعصب، والمطالبة بالعمل على تكريس مبدأ سيادة القانون وتطبيقه على الأرض، وسن تشريعات ملائمة لروح العصر تكفل حقوق المواطن وتمتعه بأهم حقوقه كحق الحياة الآمنة والكريمة.