الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

المفتي العام: المسجد الأقصى المبارك يكتوي بنار التدنيس

نشر بتاريخ: 24/09/2014 ( آخر تحديث: 24/09/2014 الساعة: 14:34 )
القدس -معا - حذر الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية/ خطيب المسجد الأقصى المبارك، من العواقب التي ستجر إليها المنطقة برمتها جراء تصاعد وتيرة الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك ، حيث قاد ما يعرف بوزير الأمن الداخلي اسحاق اهرنوفتش، يرافقه ما يقرب من مائة متطرف اقتحاماً للمسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الأربعاء، إضافة إلى وزير الإسكان الإسرائيلي المتطرف أوري اريئل الذي قام بجولة في ساحاته، حيث قامت مجموعة من المتطرفين بأداء طقوسها الدينية عند باب السلسلة، بعد منعهم من دخول المسجد الأقصى. وقد اعتدى جنود الاحتلال على العشرات من النساء والرجال، بالضرب وغاز الفلفل، ودفعوهم بالقوة لإبعادهم عن الأقصى، مما أدى إلى إصابة العديد منهم بحالات اختناق وحروق، ناهيك عن فرض طوق عليه، ومحاصرة المعتكفين داخله، محذراً من الدعوات لاقتحامه بمناسبة ما يسمى بالأعياد اليهودية.

وقال: إن استمرار الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك وتدنيسه باقتحام المتطرفين له، ينذر بحرب دينية وشيكة، موضحاً أن سلطات الاحتلال تمنع المصلين المسلمين من دخوله وإعماره، وتفرض عليه حصاراً مشدداً، بهدف إفراغه من أي منافح عنه، ليستفرد المتطرفون به، مستخدمة وسائل القمع المختلفة ضد المواطنين الأبرياء العزل، وبيّن سماحته أن استمرار العدوان على المسجد قد يقود إلى مجزرة، كما حدث في مرات سابقة، ومن ثم إلى نتائج لا يمكن التكهن بمداها وعواقبها، مؤكداً على أن المشروع الإسرائيلي الذي يهدف إلى تهويد القدس والمسجد الأقصى المبارك أو وضع اليد عليهما إنما هو ضرب من الخيال؛ لأن المسجد الأقصى المبارك بساحاته وأروقته وكل جزء فيه هو حق خالص للمسلمين وحدهم، ومدينة القدس ستبقى إسلامية الوجه، عربية الهوية، ولن يسلبها الاحتلال وجهها وهويتها مهما أوغل في الإجرام وتزييف الحقائق، محملاً سلطات الاحتلال عواقب تداعيات هذه الاقتحامات.

وحث سماحته كل من يستطيع شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك من مدينة القدس وما حولها وفلسطينيي 48 إلى القيام بذلك، بهدف المرابطة فيه، وإعماره بالصلاة، لنصرته، والوقوف سداً منيعاً في مواجهة ما يحاك من مكائد للنيل من قدسيته، وتفويت الفرصة على من يدنسونه ويعتدون عليه.

وناشد الأمتين العربية والإسلامية إلى بذل أقصى جهودها العملية لحماية المسجد الأقصى المبارك والقدس، ونصرتهما بكل ما أوتوا من وسائل وطرق، للحفاظ على طهارة المدينة المقدسة ومنع محاولات التدنيس والتزوير والتهويد التي تجري على قدم وساق.