الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحساينة: اغتيال القواسمي وأبو عيشة سياسة ممنهجة باستهداف المقاومة

نشر بتاريخ: 24/09/2014 ( آخر تحديث: 24/09/2014 الساعة: 16:18 )
الخليل - معا - اكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي المستشار يوسف الحساينة ان اغتيال القواسمي وأبو عيشة يأتي في سياق سياسة ممنهجة للاحتلال في اطار محاولته استهداف المقاومة.

ووصف الحساينة سياسة الاحتلال الممنهجة التي يتبعها منذ سنوات طويلة بحق الشعب الفلسطيني هي محاولة لتهجير الفلسطينيين ولضرب المقاومة أينما كانت، وأضاف انها رسالة توجهها دولة الاحتلال إلى الشعب الفلسطيني بأن العدوان مستمر وما زال في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأنها تهدف للتشويش على المفاوضات الغير مباشرة التي تجري بالقاهرة بين الوفد الفلسطيني والاحتلال.

وأوضح الحساينة ان هذه السياسات تأتي في سياق البحث عن صورة الانتصار الذي تبحث عنه حكومة نتنياهو لتنقله الى الجبهة الداخلية التي تصدعت بفعل المقاومة وبفعل صمود شعبنا الفلسطيني في العدوان الأخير على غزة.

وأشار الحساينة أن بداية العدوان على قطاع غزة كانت نتيجة ارهاصات ما جرى في الضفة من استباحة المدن في الضفة والقدس على أثر قتل ثلاثة مستوطنين ومن ثم قتل وحرق الشهيد محمد ابو خضير، فالاحتلال أهدافه واضحة في الضفة الغربية وهو يحاول أن يفرض مشروع الدولة اليهودية على الشعب الفلسطيني ويحاول أن ينتزع تنازلات جديدة من الطرف الفلسطيني مما يتعلق بمسألة الحدود ويهودية الدولة ولكن الشعب الذي أثبت على مدار التاريخ بأنه قادر على التصدي لهده المؤامرة والشعب لن يفرط بحقوقه.

وقال الحساينة "ان جميع الخيارات امام المقاومة مفتوحة ونتأمل من الجميع في الضفة التوصل لهبّة تتحول لانتفاضة شعبية لأنه لا يمكن للشعب الفلسطيني أن ينتزع أي حق من هذا العدو إلا من خلال المقاومة بكافة أشكالها والشعب الفلسطيني أمام فرصة تاريخية حقيقية للالتفاف مجدداً حول خيار المقاومة لأنه خيار وطني موضوعي يستطيع أن يحقق انجازات حقيقية.

وأكد الحساينة ان الاحتلال يحاول التنصل من الالتزامات التي نجمت عن المفاوضات غير المباشرة في القاهرة والتي نتج عنها وقف اطلاق النار، والوفد الفلسطيني وبدعوة من جمهورية مصر العربية يستأنف هذه المفاوضات لتحديد جدول اعمال للمفاوضات التي سيتم استئنافها في نهاية شهر اكتوبر القادم الوفد الفلسطيني وانه قد طرحت قضايا مهمة في نقاشات القاهرة امس مع الجانب المصري منها مسألة المطار والميناء وإلغاء اجراءات الاحتلال بالضفة بعد 12/6 وتثبيت التهدئة وتسهيل ادخال مواد الاعمار والبناء الى قطاع غزة وتوسيع مساحة الصيد اكثر من 6 ميل وتبادل جاثمين الجنود القتلى بأسرى فلسطينيين أحرار.

وأوضح الحساينة ان الوفد الفلسطيني كان جاد في تأجيل اللقاء التفاوضي أمس ولكنه أراد تفويت الفرصة على الاحتلال للتنصل من المسئوليات وانه سيتم اصدار جدول اعمال استئناف المفاوضات غير المباشرة خلال الشهر المقبل وان المقاومة الفلسطينية جاهزة لكل الاحتمالات ولديها الخيارات مفتوحة ومن حقها الرد على أي خرق ولكنها مقاومة عاقلة راشدة تراعي مصالح الشعب الفلسطيني.

وأشار الى ان قيادة العدو أدركت بعد الحرب الهمجية على الشعب الفلسطيني انها لن تستطيع بناء قدرة الردع التي تآكلت على مرور السنوات السابقة بسبب صمود الشعب الفلسطيني.

كما وجه دعوة لحركة فتح وحركة حماس للابتعاد عن الجاذبات السياسية والخلافات السياسية وتغليب مصالح الشعب تحديداً فيما يتعلق بمسألة الإعمار وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.