المالكي يحث نظراءه الاوروبيين على دعم التوجه الفلسطيني للامم المتحدة
نشر بتاريخ: 24/09/2014 ( آخر تحديث: 24/09/2014 الساعة: 15:17 )
رام الله - معا - عقد وزير الخارجية د.رياض المالكي، عدة اجتماعات مع نظرائه الاوروبيين، حيث التقى نظيره السلوفاكي ميروسلاف لاتشيك، ونظيره اليوناني ايفانجلوس فانيسيلوس بالاضافة الى وزير خارجية ايسلندة، ودعاهم الى دعم توجه القيادة الفلسطينية في الامم المتحدة وحماية حل الدولتين، والاسراع في تنفيذ وانجاح قرارات مجلس حقوق الانسان.
ووضع المالكي نظيره السلوفاكي في صورة آخر التطورات السياسية على الارض في أعقاب الحرب الاخيرة على الشعب الفلسطيني في غزة كما وقدم له عرضا مفصلا عن التوجه الجديد للرئيس عباس والهادف الى وضع حد زمني لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية بتقديم خيار المفاوضات القائمة على أساس عملية محددة النتيجة بحيث تتمثل النتيجة في إنهاء الاحتلال الاسرائيلي ضمن جدول زمني محدد وإلا فستجد القيادة الفلسطينية نفسها ومن اجل القيام بمسؤوليتها في تأمين الحماية لشعبها مضطرة للتوجه لمجلس الامن واستصدار قرار يحدد موعدا لإنهاء الاحتلال.
ودعا المالكي لاتشيك الى دعم الخطوات الفلسطينية الهادفة لإنهاء الاحتلال وتحقيق الدولة الفلسطينية الناجزة السيادة على الارض كما ودعاه الى المشاركة الفاعلة في المؤتمر الذي تعمل على عقده سويسرا للدول المتعاقدة السامية لاتفاقية جنيف الرابعة والهادف الى تأمين المحلية لشعبنا الفلسطيني القابع تحت الاحتلال الاسرائيلي، كما استعرض الوزيران سبل تعزيز العلاقات الثنائية وعقد اللجنة المشتركة اثناء الزيارة التي سيقوم بها الوزير السلوفاكي لفلسطين وكذلك شكر الوزير المالكي نظيره على فتح ممثلية لسلوفاكيا في فلسطين والتي ستبدا عملها في القريب العاجل.
وكذلك التقى المالكي ووفد وزارة الخارجية الفلسطينية بوزير الخارجية اليوناني السيد ايفانجلوس فانيسيلوس وناقش معه آخر التطورات على الارض ووضعه في صورة الانتهاكات الاسرائيلية خصوصا في القدس والمسجد والاقصى اضافة الى المصادرات المتوالية لمساحات كبيرة من الاراضي الفلسطينية بهدف قطع الطريق امام إمكانية قيام دولة فلسطينية كما وبحث الوزيران آفاق التعاون الثنائي واتفقا على التواصل المستمر.
وطالب المالكي نظيره اليوناني بدعم توجهات فلسطين في الامم المتحدة والهادفة لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي والى دعم المسعى الفلسطيني في تأمين الحماية للشعب الفلسطيني من خلال عقد مؤتمر جنيف للاطراف السامية المتعاقدة لاتفاقية جنيف الرابعة، كما وعقد المالكي لقاء هاما مع نظيره الروماني السيد تيتوس كورليتان وناقشا العلاقات الثنائية والتي شهدت تطورا ملموسا خلال العامين الماضيين وتجلى ذلك بعقد اللجنة اوزارية المشتركة وباعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية الفلسطينية من الفيزا للدخول الى رومانيا كما وقدمت رومانيا لفلسطين العديد من المنح الدراسية والدورات التدريبية للكادر الدبلوماسي، الى ذلك طلب المالكي من نظيره الروماني دعم الخطوات الفلسطينية الهادفة لإنقاذ حل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية على الارض وناقش معه اخر التطورات السياسية في الإقليم.
وعقد المالكي اجتماعا مع وزير خارجية آيسلندة وشكره على موقف آيسلندة الذي صوت لصالح منح فلسطين صفة الدولة في الامم المتحدة وكذلك اشتراكها في مناقشة انتهاكات حقوق الفلسطينيين في إطار مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة تحت البلد السابع وكذلك وضعه في صورة التوّجه السياسي للقيادة وطالبه بدعم هذا التوجه.
واتفق الجميع علي بدء المشاورات المتعلقة بتقديم مشروع قرار لمجلس الامن يتعلق بتنفيذ ما اقر علي مستوي الوزراء في اجتماعهم الاخير في مقر الجامعة يوم السابع من هذا الشهر وصياغة مسودة مشروع القرار من اجل التشاور حوله مع بقية المجموعات الاقليمية والتخصصية المختلفة قبيل تقديمه لمجلس الأمن من اجل التصويت عليه واعتماده، ومن المفترض ان يشمل مشروع القرار ما له علاقة بتحديد سقف زمني لانهاء الإحتلال والتقدم بضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
كما اتفق علي عقد اجتماع آخر للوزراء العرب من اجل اقرار تلك الصياغة المقترحة قبيل التصويت علي مشروع القرار في مجلس الأمن علي ان يكون اللقاء القادم المقترح علي هامش مؤتمر اعادة اعمار قطاع غزة والذي من المفترض ان يعقد في القاهرة يوم 12 من شهر اكتوبر القادم.
هذا ويشارك الوزير المالكي في اجتماعاته مع الوزراء الأوروبيين مساعد الوزير للشؤون الاوروبية د.امل جادو والدكتور عمر عِوَض الله من قطاع العلاقات متعددة الأطراف في الوزارة وطاقم بعثة فلسطين في الامم المتحدة.