الصليب الأحمر: غزة لا تزال خرابا بعد الحرب
نشر بتاريخ: 24/09/2014 ( آخر تحديث: 25/09/2014 الساعة: 15:51 )
غزة - معا - اكد روبير مارديني مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمنطقة الشرق الأدنى والشرق الأوسط ان قطاع غزة بات خراباً بعد 51 يوماً من القتال بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية.
وأضاف مارديني عقب مهمة قام بها في إسرائيل والأرض الفلسطينية "سعياً لتلبية الاحتياجات الهائلة في قطاع غزة، تعمل اللجنة الدولية في الوقت الحاضر على زيادة ميزانيتها الأولية المخصصة لتلبية الاحتياجات الإنسانية هناك بنسبة 70 % تقريباً لتبلغ الميزانية الإجمالية المخصصة لذلك بالتالي 73.3 مليون فرنك سويسري "80.2 مليون دولار أمريكي تقريبا".
وأشار الى أن اللجنة الدولية كانت حاضرة في الميدان في قطاع غزة طوال النزاع الأخير، وواصلت اضطلاعها بعملها الإنساني كما فعلت من قبل خلال النزاعات السابقة وتلتزم اللجنة الدولية التي تستخدم 280 موظفاً في إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة، ببذل قصارى جهدها من أجل مساعدة الناس على النهوض مجدداً.
وتابع :" لا بدّ من النظر في الوضع الإنساني الراهن ضمن السياق العام المتمثّل في الاحتلال المتواصل، وكذلك في الإغلاق المستمر والقيود الشديدة المفروضة على حركة البضائع والأشخاص منذ ثماني سنوات، وثلاثة نزاعات حدثت خلال ست سنوات فقط، وبنية تحتية ضعيفة أصلاً".
واردف :"أدى النزاع الأخير إلى إيجاد احتياجات هائلة فقد اضطُرّ عشرات الآلاف من الناس إلى هجر بيوتهم المدمرة تدميراً كاملاً، ودُمّرت الآلاف من المنازل والبُنى الأخرى تدميراً كاملاً أو جزئياً وأُصيبت شبكة المياه والمنشآت الكهربائية بأضرار جسيمة واضطُرّ القطاع الطبي إلى العمل بطاقته القصوى، وأُصيبت المستشفيات بقذائف أو بذخائر أخرى. وأُغلقت المؤسسات التجارية، فحُرم بسبب إغلاقها ما لا يُعدّ ولا يُحصى من العائلات من سُبل عيشهم".
وأشار الى أن 40 % من الأراضي الزراعية أصبحت بور، كما ويعاني زهاء 60 % من سكان قطاع غزة الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً من صدمات نفسية شديدة، بينما تهدّد الذخائر المتروكة أو غير المنفجرة حياة الناس هناك.
واوضح ان اللجنة الدولية تعمل في الوقت الحاضر على تخصيص المزيد من الموارد البشرية والمادية والمالية لتلبية هذه الاحتياجات، كما وستجمع اللجنة بين أنشطتها الرامية إلى تلبية الاحتياجات العاجلة وبرامجها المتوسطة والطويلة والأجل بالتنسيق مع الشركاء المحليين والسلطات المحلية.
وتتمثّل إحدى أولويات اللجنة الدولية الرئيسية أثناء العمليات القتالية وبعدها في ضمان معالجة الجرحى والمرضى في الوقت المناسب بالإضافة الى تعزّيز اللجنة الدولية دعمها لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ولا سيّما لخدمات الطوارئ الطبية التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، كما وستواصل تزويد المستشفيات الرئيسية بالإمدادات الطبية وبقطع الغيار اللازمة للمولدات الكهربائية وبالوقود، كما ستواصل إسداء المشورة التقنية اللازمة إليها وسيجري إصلاح أربعة مستشفيات أُصيبت بأضرار جسيمة أثناء القتال.
كما وتقوم اللجنة الدولية بتوزيع المواد الغذائية واللوازم المنزلية على النازحين والعائدين بالشراكة مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ، وتعتزم اللجنة الدولية فضلاً عن ذلك تقديم مساعدات للمزارعين في المناطق الحدودية.