بيروت-اللجان الشعبية تحتج على تقليص المعونات وترسل رسالة للاونروا
نشر بتاريخ: 24/09/2014 ( آخر تحديث: 25/09/2014 الساعة: 15:54 )
بيروت - معا - على ضوء قرار الاونروا بقطع المساعدات المالية عما يناهز الألف عائلة من اللاجئين الفلسطينيين النازحين من مخيمات سوريا إلى لبنان، التقى وفد اللجان الشعبية لفصائل منظمة التحرير في منطقة صيدا برئاسة امين سرها عبد الرحمن ابو صلاح، وضم أيضا ممثل لجنة النازحين في مخيم عين الحلوة "رياض نجـم" ومسؤول اللجنة في مخيمات منطقة صيدا "ياسـر رمضان" بمدير خدمات الانروا في مخيمات منطقة صيدا الدكتور "إبراهيم الخطيب" وعبر عن استغرابه لتراجع الاونروا عن مسؤولياتها وسن القرارات الجائرة بحق مئات العائلات من منكوبي ويلات الحروب بسوريا ومنها قرار قطع المعونة المالية عن عائلات هم بأمس الحاجة للمساعدة، ورأوا بالأسباب التي ساقتها الأنروا حججا وتبريرات واهية ببلد يختزن الكثيرمن المعاناة ويعاني أهله الويلات جراء الغلاء والباطلة ...الـخ، وقامـوا بتسليمه مذكـرة بهـذا الخصوص وجاء فيها :
"رسالة مفتوحة الى السيدة أن ديسمور المدير العام للانروا في لبنان
عطفا على رسالتكم المؤرخة في 15/9/2014 والتي ذكرتم فيها انكم ملتزمون بتطبيق المعايير التي على اساسها يتم تقييم اهلية المستفيدين من اللاجئين الفلسطينيين من سوريا فيما يتعلق بالمساعدات النقدية، واتخذتم قراركم بتنفيذ سياسة التمييز بتحديد من هو بحاجة الى مساعدة، ومن هو مقتدر وليس بحاجة الى مساعدة.
يهمنا في اللجان الشعبية لمنطقة صيدا ان نوضح موقفنا الثابت مما يجري في هذا الخصوص ونؤكد على اننا لم نكن يوما في موقع المتفرج على ما يجري من تجاوزات وتصرفات غير منطقية وغير انسانية ولا تمت بصلة بالواقع الذي ارتبط دور الاونروا بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية والقوانين التي تنص عل تقديم الحماية والمأوى وكل احتياجات اللاجئين المرتبطة في زمن الحروب والكوارث الطبيعية والمجاعة وانتشار الامراض والاوبئة التي تشكل خطرا على حياة الانسان، اضافة الى الدور المنوط بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الاونروا ) في تأمين الحماية والمأوى وكل احتياجات اللاجئين دون تمييز وعلى هذا الاساس تقع المسؤولية على عاتقكم في ايجاد الحلول اللازمة لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سورية، لا ان تعمل على حرمانهم من ابسط حوقهم وتوقعهم في ازمة مضافة الى ما هم فيه اليوم والتخلي عنهم، حيث دمرت منازلهم واملاكهم وشردوا وهجروا وهم يبحثون عن ملاذ امن، ان الظروف المأساوية التي يواجهها لبنان فرضت عليهم نمطا معينا من الحياة لم يعتادوه يوما، غلاء المعيشة، اجرة المنازل المرتفعة، عدم وجود فرص عمل ورخصة اليد العاملة وكل هذه القضايا اوصلتهم للتفكير بالهجرة واوقعتهم ضحية تفكيرهم نتيجة اليأس ومنهم من دفع حياته غرقا ثمنا لهذه الهجرة.
ان المعايير التي التزمت بها الاونروا وطبقتها على اللاجئين الفلسطينيين وحرمتهم من حقوق لا تسمن ولا تغني عن جوع ولا تتناسب وحجم المأساة التي ألمت بهم، وهذا الاسلوب نفسه الذي مارسته الاونروا علينا نحن لاجئين لبنان من خلال برنامج العسر الشديد الذي لم يلبي تقريا الا 7% من قيمة الاحتياجات الغذائية للفرد الواحد في اليوم، من هذا المنطلق نؤكد على التالي:
1 – ان قرار الانروا بقطع المساعدات المالية عن اكثر من الف ومئة عائلة النازحة هو قرار لا يتحلى بالعقلانية ولا يتصف بالانسانية وهو يندرج في اطار التخلي عن مسؤولياتها.
2 – ان الظروف الصعبة التي تحيط بأوضاع النازحين لا تسمح بتطبيق معايير لا تتوافق والحالة المأساوية والظروف الصعبة التي يعيشونها.
3 – ان الخدعة التي قامت بها الاونروا على اساس وضع دراسة تبين حجم وقيمة الاحتياجات التي يتطلبها النازحين لكي يعيشوا بالحد الادنى من الكرامة الانسانية، لم تعد تنطلي على احد وقد تكشفت سياسة المخادعة التي تمارسها ضد اللاجئين عموما.
4 – نتسائل .....! اين هي المساعدات الغذائية التي توزعها الانروا شهريا؟ كم حجمها وقيمتها ؟
5 – اين برنامج الطواريء الذي على اساسه يتم اغاثة النازحين اثناء الحروب والنزاعات الداخلية والكوارث الطبيعية؟
6 – ان كل العائلات التي شملها الحرمان من الاستفادة من المساعدات المالية مهددة باخلاء منازلها المستأجرة لاعتمادها كليا على هذه المساعدة.
7 – ان اللجان الشعبية في منطقة صيدا لن تسمح بعد اليوم بالقيام باية مسح او دراسة عن واقع اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سورية او اللاجئين الا بموافقتها والاطلاع المسبق على اهداف اية مسح او دراسة.
8 - ان نتائج الدراسة التي زودتكم بهذه المعلومات واعتمدتم عليها واتخذتم قراركم على اساسها لا علاقة لها ولا ارتباط بالظروف المأساوية التي تحيط باوضاع واحتياجات النازحين.
9 – ان القيمة النقدية للمواد الغذائية التي تقدمها الانروا للفرد شهريا هي ثلاثين دولار اميركي ( 30 $ )، اي بمعدل دولار واحد (1$) يوميا، لا تكفي لمصروف طفل في اليوم.
10 – ان القيمة النقدية لاجرة منزل، التي تقدمها الانروا لاتكفي لايجار منزل ،وهي تندرج تحت مصطلح اسكان وليس ايجار.
11 – اننا في اللجان الشعبية في منطقة صيدا ندين ونستنكر بشدة ونرفض عمل وكالة الانروا وقيامها بحجة اجراء ( مسح او دراسة ) عن واقع اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سورية لتتخذ منه غطاء واهيا وجائرا لكي تتمادى اكثر فأكثر بمواصلة سياسة تقليص خدماتها والتخلي عن مسؤولياتها وواجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.
اننا في اللجان الشعبية لمنطقة صيدا نطالب الاونروا بالعودة عن قرارها والتعاطي مع هذه الازمة على اساس برنامج اغاثي طاريء يضمن تأمين المساعدات بشكل دائم لحين الانتهاء من الازمة.