جامعة فلسطين التقنية تنظم فعاليات يوم التوظيف الوطني
نشر بتاريخ: 24/09/2014 ( آخر تحديث: 24/09/2014 الساعة: 19:46 )
طولكرم-معا- نظمت جامعة فلسطين التقنية – خضوري، اليوم، الأربعاء ، من خلال وحدة التوظيف الجامعية فيها وتحت رعاية محافظ محافظة طولكرم فعاليات يوم التوظيف الوطني الثاني، بمشاركة 50 شركة ومؤسسة محلية استهدفت ما يزيد عن ستمائة من طلبة الجامعة الخريجين وذلك وبالتعاون مع مركز التمكين الاقتصادي ومنتدى شارك الشبابي ومؤسسة الشباب الدولية و وزارة العمل وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
دعوة القطاع الخاص والشركات للمساهمة بحل قضية البطالة
وفي كلمة افتتاح فعاليات يوم التوظيف الوطني الثاني دعا محافظ طولكرم اللواء د.عبد الله كميل القطاع الخاص والشركات للمساهمة بإيجاد حل لقضية البطالة خاصة في ظل ارتفاع عدد الخريجين والخريجات الذين لم تتوفر لهم وظائف نظراً للوضع الاقتصادي الصعب الذي يسود محافظات الوطن عامة ومحافظة طولكرم على وجه الخصوص.
وقال: من الضروري العمل وفق خطة منظمة بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص لوضع حد لظاهرة البطالة وإيجاد وظائف أو مشاريع صغيرة للخريجين تمكنهم من بداية الحياة العملية وبالتحديد بإيجاد فرص عمل، إلا أن هناك أهمية لإعادة توجيه الطلبة نحو التخصصات التي يحتاجها سوق العمل، بالإضافة لتوجيه الطلبة بعد مرحلة الثانوية العامة نحو التعليم المهني والتقني الذي نحتاجه في كافة جوانب حياتنا. وبين د. كميل أنه لا يمكن للدولة مهما كانت أن تتبنى جميع الخريجين دون التعاون التام ما بين القطاع الخاص والشركات وكافة الجهات التي من شانها التخفيف من أزمة البطالة، بالتالي إن مسالة التعاون مهمة في جانب إيجاد حلول لأزمة البطالة، مؤكداً على التعاون والتنسيق في هذا الإطار لإيجاد حلول لقضية البطالة، حيث يجري تفعيل مجلس التشغيل في محافظة طولكرم.
وتقدم د. كميل بالتحية لجامعة خضوري وشركائها في تنفيذ يوم التوظيف مشيداً بأداء الجامعة ودعمها خاصة أنها جامعة الدولة الوحيدة في الضفة وتحتاج للكثير من الاهتمام والمتابعة حيث أنها تمضي في إطار تحقيق التفوق الأكاديمي والنوعي من خلال تخريج دفعات من الطلبة المتخصصين في كافة المجالات.
تجذير الريادة والابتكار وإطلاق مبادرة "أهلا خضوري"
من جانبه أوضح رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور مروان عورتاني أن تنظيم هذا اليوم يأتي اثر النجاح المميز الذي حققه يوم التوظيف الأول الذي نظمته الجامعة قبل حوالي سبعة أشهر والذي شارك فيه قرابة 40 شركة و-700 من طلبتنا الخريجين، ونتج عنه توفير 32 فرصة عمل ، وحوالي 90 فرصة تدريب مدفوعة الأجر.
وقال أيضا: يترتب علينا كجامعة الدولة للعلوم والتكنولوجيا استحقاقات نحو أقلمة برامجنا الأكاديمية عبر انطلاقها في مسيرة تـأهيل عدد من برامجها في كلية الهندسة للاعتماد الدولي ABET شكل يلبي متطلبات التنمية والبناء الاقتصادي والاجتماعي والمعرفي لدولة فلسطين، وما يتضمنه ذلك من استجابة لاحتياجات سوق العمل.
وأوضح أن التعليم الأكاديمي الجامعي المرتبط بالشهادة على أهميته غير كاف وهو ما يحتم على الجامعة تكون بمثابة حاضنة للمواطنة التي تساهم في صقل شخصية الطالب بمختلف جوانبها وفي تنمية ذكاءاته المتعددة وإكسابه المهارات الحياتية التي تمكنه من المشاركة النشطة في تنمية مجتمعه وبناء وطنه والتعاطي مع التحديات الجسام التي ستواجهه بعد تخرجه .
ودعا د.عورتاني إلى تجذير ثقافة واتجاهات ومهارات الريادة والابتكار التي تساعد الطالب على الانعتاق من عقلية الاتكالية السلبيه إلى المبادرة والجرأة في إبتكار مشروع ريادي يوفر له ولزملائه فرص عمل جديدة.
وحول جهود الجامعة في استثمار مشاريع تخرج التي تنضوي على ابتكارات ذات قيمة اقتصادية وصناعية وتقنية أوضح د.عورتاني أن الجامعة أنشأت صندوقا خاصا لالتقاط واحتضان ودعم مشاريع وأفكار الطلبة الواعدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال، وذلك بالشراكة مع الغرفة التجارية والحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات "بيكتي".
وبين د.عورتاني بان الجامعة تقوم حاليا بتأسيس مركزا للابتكار في التعليم والتعلم بدعم من مؤسسة الأمديسيت، كما أطلقت برنامجا للارتقاء بجودة التعليم في بعض برامج كلية الإدارة والاقتصاد بالشراكة مع بنك فلسطين ومجموعة طلال أبو غزالة وبتمويل من البنك الدولي.
مبادرة "أهلا خضوري"
كما وأعلن د.عورتاني عن إطلاق مبادرة "أهلا خضوري" على أن يتم تنفيذها بالشراكة مع محافظة طولكرم والغرفة التجارية في طولكرم، وستقوم هذه المبادرة على استحداث برنامج تدريبي واسع تقوم في اطاره كل منشأة تجارية أو صناعية أو زراعية بإستيعاب خريج واحد على الأقل في فرصة تدريبية لمدة ثلاثة أشهر يتلقى فيها لطلب المتدرب مبلغا رمزيا يغطي تكاليف المواصلات، والتي بدورها ستضع الخريجين المناسبين أمام فرصة نوعية للمشاهدة والمواكبة وخوض تجربة العمل، بدل من الجلوس في البيوت وعد ساعات طويلة من اليأس والانتظار والإحباط.
يوم التوظيف .. فرصة حقيقية لخوض التجربة
من جانبه أوضح مدير مؤسسة الشباب الدولية د.محمد المبيض -الذي أشاد بجهود كوادر الجامعة ورئيسها المتواصلة لخدمة الجامعة والنهوض، أن حل مشكلة البطالة لا تعتبر من أولويات الشباب والخريجين الجامعين الفلسطينيين وحدهم، وإنما هي مطلب رئيسي ينادي لمعظم شباب المنطقة والعالم العربي بأسره.
ودعا د.المبيض الطلبة الخريجين إلى استثمار فرصة يوم التوظيف الثاني في خضوري، لتحقيق العديد من الأهداف ومن أهمها الخوض الفعلي والحقيقي لتجربة إجراء مقابلات العمل مع ممثلي الشركات والمؤسسات المشاركة التي ستسهم في تقييم أدائه ورفع وقدراته وتحسينها وتمكنه.
تمكين الشباب اقتصادياً ومعرفياً
فيما اكد مدير مركز التمكين الاقتصادي ومنتدى شارك بدر زماعرة على انضمامه لمبادرة "أهلا خضوري" التي أطلقها د.عورتاني، وعلى أهمية التعاون مابين القطاعين التعليمي والمؤسسات الأهلية في تمكين الشباب اقتصادياً ومعرفياً، وعلى أهمية نقل تجربة "خضوري" في تعزيز وحدات التوظيف الجامعية.
مبيناً بان مؤسسته قامت بتنفيذ برنامج تدريبي لما يزيد عن 400 طال وطالبة من المتوقع تخرجهم على أسس الاتصال والإعداد الجيد لإجراء مقابلات العمل وتسويق الأفكار والمنافسة.
تقديم وبرامج أكاديمية ملائمة لاحتياجات سوق العمل
بينما دعا وكيل وزارة العمل ناصر قطامي الجامعات إلى تقديم تخصصات وبرامج أكاديمية ملائمة لاحتياجات سوق العمل المحلي والدولي ، والتوقف عن تكديس آلاف الخريجين في المجالات المختلفة.
وبين قطامي أن دراسات وزارة العمل تشير إلى دخول 45 ألف خريج على سوق العمل الفلسطيني، الذي لا يستطيع مجتمعاً أن يلبي وظائف وفرص عمل في أحسن الأحوال لما يزيد عن 15 الف فرصة عمل، ما يعني بطالة أكثر واستنفاذ أوسع لموارد الأسر التي تنفق على الطالب الجامعي الواحد ما معدله 10 آلاف دولار وهو ما سينعكس سلباً على مقومات المجتمع الاقتصادية.
وبين قطامي أن وزارة العمل ستعمل على إطلاق برنامج ريادي يحاكي احتياجات السوق العمل تحت مسمى "إطلق مشروعك، حيث ستحصل فيه محافظة طولكرم على حصة جيدة، ناصحاً الخريجين إلى التسجيل نظام سوق العمل التابع لوزارة العمل، والى الاتجاه تعزيز أنفسهم ببرامج نوعية إضافية توفر لهم فرص عمل بعداً عن الشهادة الجامعية.
وفي نهاية الافتتاح الرسمي لهذا اليوم، تم إجراء جولة تفقدية لمحطات الشركات المشاركة في يوم التوظيف والاطلاع على توجهاتها وإسهاماتها في هذه التظاهرة الهامة.