17 أسيرة في سجون الاحتلال
نشر بتاريخ: 25/09/2014 ( آخر تحديث: 25/09/2014 الساعة: 16:26 )
غزة- معا - أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان الاحتلال لا يزال يعتقل في سجونه 17 أسيرة فلسطينية فى ظروف قاسية جداً، ويحرمهن من كل متطلبات الحياة الإنسانية البسيطة، مع تزايد في الحالات المرضية بين الأسيرات .
وأوضح الناطق الاعلامى للمركز الباحث رياض الأشقر ان أعداد الأسيرات انخفضت خلال الأيام الماضية بعد إطلاق سراح الأسيرتين ريم حمارشه 40 عاما من نابلس بعد قضاء فترة محكوميتها البالغة 8 أشهر، بينما أطلق سراح الأسيرة آلاء محمد أبو زيتون 21 عاما من عصيرة الشمالية بعد قضاء فترة محكوميتها البالغة 19 شهراً ، بينما كانت قد حكمت على الأسيرة المقدسية أنعام محمد قلمبو بالسجن لمدة شهر ونصف ، وحولتها إلى الاعتقال المنزلي خارج السجن .
وأشار الأشقر إلى تراجع أوضاع الأسيرات الفلسطينيات بشكل كبير جدا في الآونة الأخيرة، وخاصة مع قلة الحديث عن معاناة الأسيرات في وسائل الإعلام المختلفة ، حيث تعانى العديد منهن من حالات مرضية دون تقديم علاج مناسب لهن، وكانت الأسيرة سماهر سليمان زين الدين 35 عاما من نابلس وهى أم لستة أبناء، وزوجها معتقل، قد أصيبت داخل السجن بورم صدري سبب لها آلام شديدة، وبعد عدة مطالبات وضغوطات من الأسيرات قام الاحتلال بإجراء عملية استئصال ناجحة للورم وحالتها الصحية جيدة.
وكشف الأشقر أن من بين الحالات المرضية بين الأسيرات حالة الأسيرة المسنة الحاجة رسمية محمد بلاونة 53 عاماً من مخيم طولكرم تعاني من ارتفاع في ضغط الدم، كما تعاني من مرض السكري، وهى معتقلة منذ 4/2/2014، والأسيرة نوال سعيد السعدي 52 عام من جنين وتعاني من مرض الضغط والقرحة في المعدة، نظرا لكبر سنها، ولا زالت الإدارة تماطل في تقديم العلاج المناسب لها، وهى معتقلة منذ 5/11/2012، والأسيرة دنيا واكد فتعاني من تسارع دقات القلب والسكري وضغط الدم، إضافة إلى استمرار معاناة عميدة الأسيرات لينا الجربوني والتي تشتكى من ألم في خاصرتها، ودوخة شديدة بعد عملية المرارة والتهابات مستمرة بها .
وتطرق الأشقر إلى بعض الظروف القاسية التي تعانى منها الأسيرات ومنها الحرمان من الزيارة حيث لا تزال الأسيرة منى قعدان من جنين محرومة من زيارة ذويها منذ اعتقالها قبل 22 شهر، والعزل الانفرادي ، حيث قام الاحتلال مؤخرا بعزل الأسيرة المحامية شيرين العيساوى كذلك تعمد إدارة السجن التضييق عليهن وإذلالهن وخاصة باستمرار سياسة التفتيش العاري ، ووضع كاميرات في قسم الأسيرات لمراقبة تحركاتهن و اقتحام الغرف في ساعات متأخرة من الليل حيث تعبث في أغراضهن الخاصة، وتقلب محتويات الغرف رأساً على عقب بهدف التفتيش عن أشياء ممنوعة، ، وحرمان الأسيرات من التعليم.
وناشد مركز أسرى فلسطين المؤسسات الإنسانية ، والمنظمات التي تنادى بحقوق الإنسان ، والمؤسسات التي تعنى بقضايا المرآة ، التدخل العاجل لوضع حد لمعاناة الأسيرات المتفاقمة، كما دعا المركز وسائل الإعلام إلى تسليط الضوء أكثر على معاناة الأسيرات الفلسطينيات وخاصة الأمهات والمريضات منهن وفضح الانتهاكات التي يتعرضن لها في سجون الاحتلال.