د.غنام: الشريعة أنصفت المرأة وبعض العادات والتقاليد هي من ظلمتها
نشر بتاريخ: 25/09/2014 ( آخر تحديث: 25/09/2014 الساعة: 19:03 )
رام الله - معا - أوصى مشاركون في لقاء مفتوحا بعنوان " هل تحمي الانظمة والاجراءات القانونية حق المرأة الشرعي في الميراث؟" عقدتها جمعية الشبان المسيحية- برنامج التدريب النسوي تحت رعاية محافظ محافظة رام الله والبيرة الدكتورة ليلى غنام بضرورة العمل على ايجاد هيئة خاصة بالميراث على مستوى الوطن تضم كافة المؤسسات المعنية والمختصة والاستمرار في توعية النساء في حقوقهن القانونية، وضرورة الوصول الى مختلف الشرائح الاجتماعية في كافة محافظات الوطن.
ورحبت المحافظ الدكتورة ليلى غنام بالحضور والمشاركين في اللقاء، مؤكدة اهتمام المحافظة ودوائرها المختصة بالقضايا المتعلقة بحقوق المرأة وخاصة حقها الشرعي والقانوني في الميراث ، مشيرة الى اهمية التثقيف والتوعية المجتمعية واهمية ثقافة السلم الاهلي والتوزيع العادل للميراث خاصة بين الاخوة والاخوات وضرورة كسر قيد العادات والتقاليد التي تقف وراء حرمان المرأة من حقوقها وضرورة التقيد بالشرع والقانون الذي انصف المرأة.
في حين تحدثت النائب خالدة جرار عن المعيقات الاجتماعية وخاصة ثقافة العيب والمعيقات الاقتصادية وخاصة حصر الملكية بالرجل والمعيق الثالث غياب الانظمة والاجراءات الفاعلة والتي بالتالي يسهل مع غيابها استيلاء البعض على الحصص الارثية كاملة. وطالبت القائمين على المشروع بالقيام بحملة ضغط ومناصرة تستهدف صناع القرار للضغط عليهم باجراء التعديلات القانونية اللازمة.
من جهته قدم نائب رئيس قلم المحكمة الشرعية محمد عزمي شهادة عيان عن محاولات اللاعب والتحايل التي يلجأ اليها البعض عند القيام باجراءات حصر الارث والتخارج رغم كل الجهد الذي يبذله القضاء لتحقيق العدالة للجميع، مشيرا الى ان ديننا الاسلامي اعطى المرأة كامل حقوقها دون اي انتقاص ولكن الطمع البشري هو ما يقف حائلا دون تطبيق العدالة السماوية.
كما وقدمت المحامية هنادي احميدان مداخلة تطرقت فيها للحديث عن المقترحات والحلول التي يقدمها مشروع حق المرأة في الميراث وتحديدا الدائرة القانونية التي يسعى القائمون على المشروع لرسم هيكليتها مع اللجنة الوطنية التي شكلت لهذا الغرض على أمل أن تصبح واقعا في المستقبل القريب أسوة بعدد من الدول.
وافتتحت نسرين قواس منسقة مشروع حق المراة في الميراث الورشة بكلمة رحبت فيها بالضيوف جميعا وشكرت فيها عطوفة المحافظة على قبولها الدعوى برعاية اللقاء وافتتاحه ، وقدمت عرضا عن طبيعة عمل الجمعية واهداف المشروع المتمثلة في تنمية ونشر الوعي الثقافي والاجتماعي في المجتمع، وشكرت كافة الشركاء على جهودهم ومساهمتهم في انجاح هذه الورشة ومختلف الانشطة المجتمعية التي تنفذ وأكدت أن الهدف النهائي لهم هو أن يكون المشروع علامة فارقة على أرض الواقع.
وتخلل اللقاء العديد من المداخلات حول حق المرأة في الميراث، والسبل المتبعة لضمان حصولها على هذا الحق من خلال التوعية المجتمعية، كما قدمت عدد من النساء الحاضرات معاناتها الواقعية في قضايا الميراث والتي لم تحل اي منها حتى الان.