الإبعاد عن الأقصى سلاح اسرائيل التهويدي
نشر بتاريخ: 25/09/2014 ( آخر تحديث: 26/09/2014 الساعة: 10:14 )
القدس- خاص معا - الإبعاد عن المسجد الأقصى سلاح باتت تستخدمه سلطات الاحتلال بحق المرابطين والمصلين في الاقصى دون التمييز بين ذكر وأنثى أو بين كبير وصغير بالسن أو بين طالب وحارس ومصلٍ.
وتزداد قرارات الابعاد في فترة الاعياد اليهودية أو عقب حدوث مواجهات تسميها سلطات الاحتلال "إخلال بالامن العام"، حيث تتراوح فترة الإبعاد ما بين اسبوعين لتصل الى عدة أشهر، مع إمكانية تجديدها.
وفي احصاء عن عدد المبعدين عن الاقصى هناك ما بين 70-80 مقدسيا وفلسطينياً مبعدون خلال الفترة الحالية، العديد منهم مبعد منذ شهر آذار ونيسان الماضي خلال فترة الاعياد اليهودية وتم تجديد منعهم، كما انضم شبان ونساء جدد الى قائمة المبعدين عن الاقصى.
مدير الأقصى: الاحتلال يبعد 9 من موظفي الأوقاف
وفي لقاء مع مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني أوضح ان سلطات الاحتلال أبعدت 9 حراس من المسجد الأقصى لفترات متراوحة، واثنان من موظفي دائرة الأعمار، وهي تعتبر سياسة اسرائيلية ظالمة تمارس ضد موظفي الأوقاف في محاولة لإخراج الأوقاف وانهاء دورها، لكن كل ما تقوم به سلطات الاحتلال في الاقصى لن يعطيها أي حق فيه.
وأضاف ان سياسات الاحتلال في الأقصى من اغلاق معظم الأبواب وتحديد الأعمار ومنع المسلمين من الدخول اليه هي ممارسات تفرض بقوة السلاح وبحماية من الشرطة. |297759|
وأكد الشيخ الكسواني على خطورة "سياسة الابعادات" المتصاعدة في الآوانة الأخيرة والتي طالت العشرات من النساء والشبان والأطفال، حيث تسعى سلطات الاحتلال لتفريغ المسجد من المسلمين، وبالتالي الإتاحه للمستوطنين والسياح باقتحام الأقصى وكأنه خالٍ من المصلين والمسلمين، وبالتالي لا يتم الاعتراض على الاقتحامات.
ورفض الشيخ الكسواني تسمية اقتحامات المستوطنين "بالزيارات والفترة السياحية"، انما هي اقتحامات استفزازية لأحد اقدس المقدسات الإسلامية في العالم، مضيفاً :"نحن نشهد وبصورة علنية تحريضاً من اليمين المتطرف لتنفيذ اقتحامات يومية للأقصى الذي يصورنه بأنه "الهيكل المزعوم"، وان الاحتلال بممارساته في الأقصى يعتدي على سيادة ورعاية الأوقاف للمسجد".
وقال الشيخ الكسواني :"الابعادات العشوائية عن الأقصى تدل على تخبط الاحتلال، فمهما أبعد من شبان ونساء، سيتواجد في الأقصى المصلون المسلمون المتعبدون، فالاقصى هو مكان الصلاة والعبادة، والاحتلال يحلم بأن يكون فارغا، لكن لن يتحقق هذا الحلم".
وأشار الشيخ الكسواني الى ان الاحتلال الإسرائيلي يعتدي على المصلين أثناء تواجدهم في الأقصى، في محاولة لإرهابهم، ليتراجعوا عن الحضور اليه، لكن نؤكد على ضرورة مواجهة الابعاد والاغلاق للأقصى بالحضور اليومي اليه والصلاة في المكان الذي يمنع فيه المسلم.
المبعدة نهلة صيام.. "التكبير سلاحنا"
من جهتها قالت المرابطة المبعدة عن الأقصى نهلة صيام ان النساء لا يحملن أي سلاح مضيفة :"سلاحها الوحيد هو كلمة "الله أكبر.. الله أكبر" هذه التكبيرات أرعبت المحتل والمستوطن الذي يقتحم مسجدنا ويحاول اداء صلاته فيه، وأرهبت من يحميه من أفراد الشرطة".
وأوضحت ان الاحتلال أبعد حوالي 25 سيدة عن الأقصى لفترات متفاوتة، وصعدت الابعادات خلال الاسبوع الماضي بإبعاد حوالي 15 سيدة، بينهم مواطنة تبلغ من العمر 66 عاما.
وقالت صيام ان "سياسة الابعادات" هي سياسة قديمة للاحتلال، لكن الجديد في الابعادات هو العشوائية دون أي سبب عن الأقصى، فاليوم أي سيدة أو فتاة تأتي للأقصى وتتجول فيه معرضة للاعتقال من الساحات أو اثناء خروجها منه.
وتقول ان الابعادات العشوائية خلال الايام الأخيرة تهدف لإفراغ الأقصى، لتهيئة الاجواء للمتطرفين باقتحامه خلال الأعياد المختلفة ولتكون لهم فرصة لاداء
صلواتهم التلمودية دون أي مضايقة ووجود إسلامي بحراسة من الشرطة والتي تعتدي على أي شخص ممكن أن يتدخل.
وتضيف صيام :"بعد ابعاد الشبان والرجال عن الأقصى لفترات مختلفة هبت النساء للدفاع عن المسجد بتريد التكبيرات فقط خلال اقتحامات المستوطنين اليه، فمن حقنا ترديد التكبيرات متى نشاء، فهذا مسجدنا وليس كنيسا، نحن لم نعتدي على أحد، والمستوطن هو من يقتحم ويدنس".
وأوضحت ان المتطرفين وخلال اقتحامات الأقصى يتعمدون استفزاز النساء المرابطات بتوجيه الكلمات النابية لهن، اضافة الى حركات بذيئة مختلفة لهن دون تحريك أي ساكن من قبل الشرطة التي توفر حمايتهم، متسائلة "من الذي يجب أن يبعد"؟؟؟.