شبكة ديار المدنية الثقافية تختتم فعاليات المؤتمر الاول واليوم الثقافي
نشر بتاريخ: 27/09/2014 ( آخر تحديث: 27/09/2014 الساعة: 09:58 )
بيت لحم -معا - اختتمت شبكة ديار المدنية الثقافية وضمن برنامج الثقافة والمجتمع المدني التابع لمجموعة ديار في بيت لحم، فعاليات مؤتمرها الاول لتطوير هيكلة الشبكة واليوم الثقافي، وذلك بمشاركة اعضاء الشبكة المكون من أكثر من 200 شاب وشابة من مختلف المحافظات الفلسطينية في قاعة ومسرح الدار في دار الندوة الدولية في بيت لحم.
وتضمن المؤتمر جلسات لمناقشة والتصديق على النظام الداخلي للشبكة المدنية الثقافية وتقسيم لجان عمل على مختلف المحافظات، وأما فعاليات اليوم الثقافي تخللته فقرات ثقافية متنوعة ومن بينها ورشة عمل بعنوان "اهمية التدوين ومساهمة نشر الثقافة على العنصر الشبابي" قدمها السيد رامي مهداوي، وعرض فيلم وثائقي للمخرجة تغريد العزة بعنوان "في رحمي أنثى" يتحدث عن قضية الميراث في المجتمع الفلسطيني. كما وعرضت عدة أعمال فنية لفائزي مسابقة الابداع الثقافي المدني التي نظمتها شبكة ديار المدنية الثقافية في السنوات الماضية ومنها عرض فيلمين للمشاركين سمير قمصية من مدينة بيت لحم بعنوان "ماذا لو" تدور احداثه عن قضية تعدد الزوجات، والمشارك عمرو صفافي من مدينة القدس بعنون "من انا" حول ثقافة المجتمع المستهلك الذي آل اليه مجتمعنا الفلسطيني. كما وقام المشاركين أسامة العزة وخالد عايش بعرض عملاً مسرحياً بعنوان "أمل" يتحدث عن مصابي مرض السرطان وخاصة الاطفال واختتمت الاعمال الثقافية باطلاق كتاب المشارك اياس ابو رحمة من قرية بلعين بعنوان "فلسطين: أرض .. شعب ..هوية" الذي انتجته ديار للنشر وتم اطلاقه مسبقا في مدينة رام الله.
وأكدت رنا خوري نائب رئيس مجموعة ديار للتنمية والتطويرعلى أهمية دور الشبكة في خلق مساحات أمل وواقع جديد للشباب الفلسطيني، وقالت: "عندما وضعنا اللمسات الاولى للشبكة قبل خمسة أعوام كان الهدف من تأسسيسها هو تمكين الشباب الفلسطيني على التعبير والاهتمام بقضايا وقيم المجتمع المدني والتنظيم حول هذه القضايا من خلال الثقافة والفنون، واليوم وكلنا فخر نرى بأن ما وصلت اليه هذه الشبكة من عمل وتأثير فاقت جميع التوقعات. وان كان ذلك يدل على شيء الا وهو ان من الواجب على كل مؤسسة محلية رسم استراتيجية وخطط تسعى الى تفعيل طاقات الشباب بشكل جذري وشمولي وخلاق واشراكهم في مبادرات هم اولا واخيرا اصحاب القرار فيها".
وأضافت قائلة: "ان عمل الشبكة وما تقوم به من تدريب قيادات شابة والتطوع في مؤسسات محلية وانتاج أعمال فنية وثقافية حول قضايا مجتمعية ضمن مسابقة الابداع الثقافي المدني وحملات توعية على مستوى الوطن كحملة "من حقي" لمواجهة البطالة قد توج في هذا العام بأننا وصلنا الى مرحلة النهائيات من قائمة المرشحين لنيل جائزة نيلسون مانديلا–وغراسا ماشيل للابداع في جنوب أفريقيا. هذه الجائزة تمنحها سيفيكوس : "التحالف العالمي لمشاركة المواطن " والتي تعد واحدة من أكبر وأعرق الشبكات الدولية من منظمات المجتمع المدني، حيث تضم اليوم أكثر من 1100 منظمة من جميع أنحاء العالم. وصول "شبكة ديار المدنية الثقافية" من فلسطين الى قائمة المرشحين الستة النهائية واختيارها من بين مئات الدول المرشحة هو حقاً لشرف عظيم لفلسطين أولا وللمجتمع الفلسطيني وشبابه ثانياً."
وبدورها رحبت لبنى البندك منسقة مشروع شبكة ديار المدنية الثقافية بالضيوف، وأشارت: "ان مهمتنا لهذه الشبكة المدنية الثقافية هي خرط القيادات الشابة بالعمل المدني والثقافي هادفين لرفع زيادة الوعي الديمقراطي وتفعيل دور الشباب الفلسطيني وذلك من خلال الاعمال الثقافية الهادفة التي نرى بها ضرورة من اجل الوصول لمجتمع مدني ثقافي افضل في فلسطين. وهادفيين إلى بناء قدرات وتوسيع مدارك الشباب والشابات ومساعدتهم على توسيع نطاق المشاركة المدنية والثقافية فيما بينهم".
واختتمت بالقول:"نحن وشبابنا نتاجُ سياقٍ تاريخيٍّ ومجتمعيٍّ لاننا نعرف أنّ الحلَّ لن يتأتـّى بالعصا السحريّة، ولا باستيراد النماذج الغربيّة منها أو الشرقيّة، بل لن يكونَ الحلُّ إلاّ نتاجَ مخاضٍ مجتمعي، وعمليّةُ وعيٍ تراكميٍّ، ونضالٍ سلميّ مجتمعي، وحركةِ تحرّرٍ فكري ثقافي، شريطةَ أنْ يكونَ لها بوصلة تشير إلى جهةٍ واضحةٍ لا لبسَ فيها"...وشكرت الحضور والأعضاء والعاملين وخصت بالذكر رئيس مجموعة ديار القس الدكتور متري الراهب ونائبة رئيس مجموعة ديار السيدة رنا خوري والمنسقة الادارية لشبكة ديار المدنية الثقافية السيدة تغريد العزة.
وأعربت تغريد العزة المنسقة الادارية لشبكة ديار المدنية الثقافية على اهمية هذا اليوم الثقافي وسعادتها بالوصول الى هذا الانجاز العظيم ونوهت:"أن شبكة ديار المدنية الثقافية تسعى لخلق وتدريب قيادات شابة تسعى للضغط ومناصرة قضاياهم الشبابية من خلال مشاركتهم المباشرة في كل الأنشطة الثقافية في العديد من المدن الفلسطينية" واوضحت اهمية ودور الثقافة كمنهج حياة في وحدة المجتمع الفلسطيني، وخلق لغة للحوار للوصول لمجتمع مدني .