هل تخاف داعش من غارات التحالف ام غيرت تكتيكها فقط ؟
نشر بتاريخ: 27/09/2014 ( آخر تحديث: 28/09/2014 الساعة: 08:59 )
بيت لحم - معا - اضطر مسلحو داعش على خلفية الهجمات الجوية التي تنفذها دول التحالف الدولي ضد أهداف تابعة للحركة في سوريا والعراق إلى تغيير تكتيكهم وذلك في مسعى لتعزيز قدرتهم على البقاء والنجاة من الضربات وذلك وفقا لتقرير نشرته وكالة " رويترز " اليوم " السبت " نقلا عن مصادر أمنية عراقية وشهادات لمواطنين عراقيين رصدت فيه تصرفات داعش في محاولة للإجابة عن سؤال هل يخافون من الضربات ام غيروا تكتيكاتهم فقط ؟
وأدرك التنظيم " داعش" بأنه يجب عليه التنازل عن السير في ارتال طويلة من السيارات ووسائل النقل التي قد تشكل هدفا مريحا للطائرات المغيرة لذلك بدأ باستخدام الدراجات النارية للتنقل الحذر بين المناطق التي يسيطر عليها وفقا لشهادة سكان محليين الذين أكدوا أيضا تراجع عدد الحواجز التي يقيمها التنظيم على الطرقات بهدف اكتشاف واعتقال" الكفار" كما يمتنع المسلحون عن استخدام الهواتف النقالة خشية تحديد مواقعهم كما قرروا التفرق بمجموعات صغيرة لتقليص عدد الإصابات بينهم .
وقال رجل دين كبير في إحدى القرى الواقعة جنوب مدينة كركوك العراقية بان المسلحين تركوا اكبر مقراتهم القيادية في المنطقة بعد أن سمعوا بإمكانية استهدافها من قبل الطائرات الأمريكية والدولية .
|297856|
" لقد اخذوا كامل أثاثهم وسياراتهم وأسلحتهم وزرعوا عبوات ناسفة على محاور الطرق ودمروا المقرات وباتوا لا يتحركون بقوافل طويلة كما فعلوا في الماضي ويستخدمون سيارات مموهة أو دراجات نارية غير مميزة " أضاف رجل الدين في شهادته التي عززها أيضا مصدر امني عراقي أكد أن إجراءات مماثلة تعبر عن " الخوف" اتخذت في مناطق أخرى شمال العراق .
ونقلت الوكالة عن سكان عراقيين قولهم " رفعت داعش أعلامها السوداء المعروفة فوق المصانع والأبنية المهجورة وذلك بهدف خلق حالة إرباك فيما يتعلق بحجم انتشارهم الحقيقي في المنطقة الكردية شمال العراق ".
مصدر امني عراقي قال بان قياديين من داعش قتلا الخميس الماضي في غارة جوية استهدفتهما أثناء تقديمها شرحا تدريبيا لبعض المتطوعين الجدد وصلوا من سوريا والموصل إلى قرية " بشير" على بعد 20 كلم جنوب كركوك
شهادة إضافية على تأثير واثر الغارات على داعش جاءت يوم أمس من فم رئيس الأركان الأمريكي الجنرال " مارتين دمبسي " الذي قال بان قواته ألحقت أضرار كبيرة بالبنية التحتية والقدرات القيادية لتنظيم داعش لكن هذه الغارات لن تكون كافية وحدها لتحقيق الانتصار وهناك حاجة لوجود 12-15 ألف مقاتل من مقاتلي المعارضة السورية حتى يتمكنوا من السيطرة على مناطق " داعش",