قراقع يدعو أوروبا إلى التحرك لإنهاء معاناة الاسرى
نشر بتاريخ: 27/09/2014 ( آخر تحديث: 28/09/2014 الساعة: 12:08 )
مدريد- معا - اختتم مؤتمر التضامن الأندلسي السادس في مدينة ملقا في مقاطعة الأندلس في اسبانيا والذي عقد تضامنا مع الشعب الفلسطيني والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، حيث خلص المؤتمر إلى توصيات تدعو إلى إنهاء أطول احتلال في التاريخ المعاصر وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في الحرية والاستقلال، وإنهاء معاناة الاسرى وتطبيق الاتفاقيات الدولية خاصة اتفاقيات جنيف على المعتقلين الفلسطينيين.
وقد دعا رئيس هيئة شؤون الاسرى عيسى قراقع خلال المؤتمر الدول الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقيات جنيف إلى الانعقاد الفوري لإلزام إسرائيل لتطبيق هذه الاتفاقيات على الأراضي المحتلة وعلى الاسرى الفلسطينيين ، وخلق ائتلاف قانوني وبرلماني لمواجهة مجموعة القوانين العنصرية والتعسفية التي تطبقها إسرائيل على الاسرى بما يخالف القانون الدولي والثقافة الإنسانية.
وقال قراقع: إن أوروبا مسؤولة عن معاناة الشعب الفلسطيني وعليها أن توقف دعم إسرائيل والاتفاقيات الموقعة معها ما دامت إسرائيل لا تحترم حقوق الإنسان الفلسطيني.
وقال قراقع: كفى للاحتلال و لإرهاب الدولة الإسرائيلي الرسمي الذي أدى إلى ارتكاب المجازر والجرائم الجسيمة بحق شعبنا الفلسطيني.
وقد دعا قراقع إلى تشكيل ائتلاف دولي لحماية الاسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي والتحرك من أجل وضع حد لجرائم حرب وانتهاكات خطيرة تقوم بها إسرائيل بحق الاسرى بما يخالف القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية.
وقد عرض قراقع أفلاما عن اعتقال النساء والأطفال خلال المؤتمر.
وكانت قد افتتحت مؤسسة اسكوب ( الجمعية الأوروبية للتضامن مع فلسطين ) في مدينة ملقا مقاطعة الأندلس في اسبانيا هذا المؤتمر للدعم الأندلسي لفلسطين كبداية نشاطات عديدة خلال الشهرين القادمين لدعم الشعب الفلسطيني في الأندلس .
وكان قد افتتح اللقاء الدكتور جهاد سليمان رشيد رئيس مؤسسة اسكوب بكلمة استعرض فيها معاناة الشعب الفلسطيني بشكل عام وتحديدا في الحرب الاخيرة التي شنتها إسرائيل والتي تسببت باستشهاد أكثر من 2000 فلسطيني اغلبهم من النساء والأطفال و10 آلاف جريح ونزوح أكثر من 280 ألف فلسطيني من منازلهم وتدمير 17 ألف منزل في غزة .
واختتم الدكتور جهاد كلمته بشكر ممثل حكومة الأندلس وبلدية ملقا وسفير دولة فلسطين لدى اسبانيا موسى عودة ومعالي وزير الاسرى عيسى قراقع وكافة الأصدقاء من الأندلس.
وتحدث ممثل الحكومة الأندلسية في اسبانيا عن العلاقة التاريخية مع فلسطين مشيرا إلى أن حكومة الأندلس أطلقت ما أسمته خريف التضامن مع شعوب العالم خلال الأشهر القليلة القادمة من عام 2014 بمجموع 45 فعالية افتتحت بمؤتمر الدعم هذا لفلسطين وسيكون أكثر من 50% من هذه الفعاليات تضامنا مع فلسطين .
وأشار ممثل بلديا ملقا في المؤتمر إلى أن البلدية خصصت 1.6 من دخل البلدية رغم ظروفها الصعبة لدعم التنمية بما فيها فلسطين مؤكدا دعم البلدية للشعب الفلسطيني ولحريته ودولته وشرح كيف مر هذا الصيف على ملقا وهي تتابع الحرب على غزة مؤكدا وجود خطر على الحرية .
سفير دولة فلسطين لدى اسبانيا كان آخر المتحدثين في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر وشرح الظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني الذي يقبع تحت أطول احتلال في العالم مطالبا بحل منصف يستند إلى الشرعية الدولية موضحا أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم فوق القانون الدولي وللأسف تحظى بدعم أمريكا وأوروبا .
وأضاف عودة بعد شكره للشعب الاسباني على مساعدته وخصوصا في الحرب : نبحث عن الحرية والكرامة قبل رغيف الخبز ، ونريد اعترافا بحدود دولتنا وسقف زمني للتنفيذ وهذا ما تسعى القيادة لعمله خلال اليومين الحاليين في الأمم المتحدة .
وأضاف أن الدولة الفلسطينية التي نريدها يجب ان تكون ذات سيادة على قدم المساواة مع كل دول العالم وستحترم الدولة المعاهدات الدولية وحقوق الإنسان وكذلك حل مستند للقانون الدولي لقضية 6 مليون لاجئ .
من جهته تحدث مطران القدس الأب وليم الشوملي عن العلاقة بين الدين والسلام في محاضرة المؤتمر الأولى وتحدث عن تاريخ العلاقة ما بين الفاتيكان والقضية الفلسطينية من خلال اربع زيارات قام بها بابا الفاتيكان إلى القدس خلال السنوات الماضية .
وأوضح الشوملي أن الفاتيكان والكنيسة كانت وستبقى داعمة للحق الفلسطيني في دولة قابلة للعيش وحل عادل لكافة القضايا العالقة وهذا ما صرح به بابا الفاتيكان في الزيارة الاخيرة للأرض المقدسة والصلاة في مدينة بيت لحم وجلب معه أثناء الزيارة إمام مسلم وخاخام يهودي كتعبير عن السلام الذي تدعو له الأديان .