الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بمشاركة 45 شركة وطنية- "خضوري " تحتضن معرض الصناعات الخامس

نشر بتاريخ: 27/09/2014 ( آخر تحديث: 03/10/2014 الساعة: 09:53 )
طولكرم- معا - احتضنت جامعة فلسطين التقنية- خضوري-، اليوم، السبت، وتحت رعاية رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، معرض الصناعات الوطنية الخامس في طولكرم الذي افتتح في حرم الجامعة بمشاركة 45 شركة ومؤسسة وطنية، وذلك دعماً للمنتج الوطني والتمكين الاقتصادي الفلسطيني، تماشياً مع توجهات الجامعة كونها جامعة حكومية أولى وحيدة في الوطن وجامعة مجتمعية بامتياز.

وأكد محافظ طولكرم اللواء د. عبد الله كميل على أهمية دعم المنتجات الوطنية خاصة أن ذلك يساهم في معركة الاستقلال والتحرر الوطني التي تقودها القيادة ممثلة بالرئيس محمود عباس، موضحاً أن الهدف الأول وراء تنظيم معرض الصناعات الوطنية على أرض جامعة فلسطين التقنية هو تقديم الدعم لمنتجاتنا الوطنية التي يستحق القائمون عليها كل التقدير والاحترام والدعم الكبير نظراً لتقديم جودة عالية بالإضافة لوجود مراقبة مستمرة من الجهات الرسمية ذات الاختصاص.

وقال د. كميل خلال حفل افتتاح معرض الصناعات الوطنية إن هناك شعوب انتصرت على الاستعمار من خلال ثورة سلمية وشعبية ومنها مقاطعة منتجات الاستعمار كما الحال في الهند وتونس، وهنا في فلسطين نسير على ذات الدرب مؤكدين على ما جاء في خطاب الرئيس عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي أكد فيه أن ساعة استقلال دولة فلسطين قد دقت، فيما أن أول الطريق يبدأ بعدم استخدام ما ينتجه الاحتلال وذلك في إطار المقاطعة ودعم المنتج الوطني الفلسطيني.

وبين د. كميل انه لا يعقل أن تكون الأراضي الفلسطينية سوقاً استهلاكيا للمصانع الإسرائيلية، وبالتالي من المهم دعم المنتج الوطني، خاصة أن ذلك يمكن أن يساهم في التخفيف من البطالة التي نعاني منها، خاصة في ظل زيادة حجم التشغيل والتصنيع الأمر الذي يعني توظيف عدد أخر من العمال والموظفين مما يساهم في دعم اقتصادنا الوطني ويساهم أيضاَ في معركة الاستقلال الوطني.

وتقدم د.كميل بالشكر لأهلنا في 48 مؤكداً أنهم خط الدفاع الأول عن القضية الوطنية الفلسطينية من خلال صمودهم وثباتهم على الأرض هناك يحافظون على الهوية الوطنية الفلسطينية التي طالما حاول الاحتلال طمسها بشتى الطرق، مرحباً بهم على أرض محافظة طولكرم والتي تستقبلهم في كافة الأوقات.

وفي هذا السياق أكد رئيس جامعة فلسطين التقنية – خضوري أ.د. مروان عورتاني أن الجامعة ومن منطلق مسؤوليتها الوطنية تعمل على تكريس الشراكة مع كافة المؤسسات المجتمعية، ومؤسسات القطاع الخاص، في إطار البناء والمشاركة التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتسهم في النهوض بالاقتصاد الوطني وموارده.

وأوضح د. عورتاني ان تنظيم معرض الصناعات في محافظة طولكرم على ارض خضوري جسد حالة من التشاركية النموذجية بين القطاع الحكومي والأهلي والخاص، التي أدت إلى نجاح فعاليات اليوم الأول للمعرض، الذي يعقد في في سياق التوجه الوطني العام لدعم المنتج الوطني ومقاطعة البضائع الاسرائيلية، وتوسيع رقعة التنمية الاقتصادية في محافظة طولكرم.

وبين د.عورتاني أن إنجاح أهداف المعرض -التي تتقاطع مع أهداف جامعة فلسطين التقنية/ خضوري -خاصة في رفع مستوى ونوعية المنتج الفلسطيني واتساع قدراتها التشغيلية التي تنعكس وبشكل ملحوظ في تقليل نسب البطالة المتفشية والمتزايدة، مشيراً إلى أهمية ودور الجامعات وبرامجها وطلبتها في النهوض وتحسين نوعية وجودة المنتج الفلسطيني.

من جانبه نقل تيسر عمرو وكيل وزارة الاقتصاد الوطني تحيات رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله والذي أكد في كلمته ألقاها بالنيابة عنه على أهمية دعم الصناعات الوطنية الفلسطينية خاصة أن تلك هي الرسالة التي يحملها معرض الصناعات في محافظة طولكرم.

وتابع عمرو قائلا: "يشكل المعرض فرصة هامة للمواطن للتعريف بمنتجاتنا الوطنية والتي نفتخر بها ونسعى لدعمها بكل السبل، لأنك في ذلك أساس لعملية التحرر والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، حيث نؤكد على بناء شراكة ما بين القطاع الخاص والحكومة وذلك في إطار تقوية الاقتصاد ودعم المنتجات الوطنية والمصانع والشركات الوطنية".

بدوره أكد حسن القيسي رئيس غرفة تجارة وصناعة وزراعة طولكرم على دور القطاع الخاص في تنمية الاقتصاد الوطني، مشيداً بمنظمي المعرض من محافظة طولكرم الغرفة التجارية وبلدية طولكرم بالتعاون مع جامعة خضوري ووزارة الاقتصاد الوطني، مؤكداً ان دعم المنتجات الوطنية من أهم رسائل المعرض.

يذكر أن معرض المنتوجات الوطنية الذي سيتسمر لمدة ثلاثة أيام متتالية، تم افتتاحه اليوم، بحضور محافظ محافظة طولكرم اللواء د.عبد الله كميل، ورئيس جامعة فلسطين التقنية خضوري أ.دمروان عورتاني، ووكيل وزارة الاقتصاد د.تيسير عمرو ورئيس الغرفة التجارية الصناعية في طولكرم حسن القيسي ونائب رئيس بلدية طولكرم د.سليمان خليل، ، وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية والخاصة في طولكرم وحشد كبير من أبناء المجتمع الكرمي وفلسطيني الأراضي المحتلة عام 1948.