الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

قريع: علاقة فتح وحماس تنزلق نحو قطيعة تامة ومصير القطاع على نحو مغاير لمصير الضفة

نشر بتاريخ: 07/08/2007 ( آخر تحديث: 07/08/2007 الساعة: 11:10 )
رام الله- معا- قال رئيس الوزراء السابق احمد قريع الذي يشغل منصب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح: "ان انقلاب حماس في غزة أحدث أول قطع عملي ملموس في وحدة الولاية الإقليمية للسلطة، وفتح طريقاً عريضاً أمام تبلور مصير سياسي مختلف لقطاع غزة عنه في الضفة الغربية، وأسس لانفصام إداري مالي جمركي وغيره".

وحذر ابو علاء خلال حديث له مع مجموعة من الصحفيين من أن يؤدي ذلك مع مرور الوقت إلى تكريس واقع الانفصال السياسي والجغرافي معاً، إذا لم يتم تدارك هذا الوضع الخطير الذي قد يبدو للبعض وكأنه إنجاز يجب الحفاظ عليه والتمسك به والدفاع عنه. وقد يبدو للبعض الآخر وكأن غزة هم يجب الخلاص منه، رغم أن هذا يشكل فرصة حانت يجب استغلالها كما هي مخططات إسرائيل منذ زمن طويل. وجميع هذه التصورات الخطيرة يجب محاربتها والوقوف أمامها بحزم، فبدون وحدة الضفة والقطاع لا دولة فلسطينية على الإطلاق.

وكشف أبو علاء عن اعتقاده "ان العلاقة بين حركتي فتح وحماس تنزلق نحو قطيعة تامة، إذا ما استمر الانقلاب على حاله، وطال أمد اختطاف قطاع غزة من قبل حماس، وجرت وقائع أخرى محتملة، قد تؤدي ليس فقط إلى عداوة بين الحركتين فقط، وإنما كذلك إلى حدوث انقطاع تام بين جناحيّ الوطن، وبالتالي تقرير مصير القطاع على نحو مغاير لمصير الضفة".

كما أشار أبو علاء لمشكلة الدعم المادي لحركة فتح, فمنذ 15 عاما لم تتلقى فتح من الدول العربية أي دعم كحركة. وقال هذه قضية تضع علامات استفهام كبيرة ونحن نأمل من الأشقاء العرب أن يدركوا ذلك.

وحذر قريع من استغلال الظرف القائم وبروز مراكز قوة جديدة تهدف لإلغاء منظمة التحرير بحجة حماس من جانب وحجة عدم فاعلية فصائل المنظمة من جانب اخر وهذه القوى تتلقى الدعم الخارجي الواضح.