مركز ابو جهاد والعصرية يطلقان الطبعة الثانية لكتاب ابو علي شاهين

رام الله- معا - ناقش عدد من الكتاب والمثقفين والاسرى المحررين اليوم السبت، كتاب "الهواء المقنع" الذي تناول حياة الراحل الوطني والمناضل ابو علي شاهين، وذلك في ندوة خاصة عدها مركز ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة بالتعاون مع الكلية العصرية الجامعية، في مبنى المحامي الدكتور حسين الشيوخي بمدينة رام الله.

وحضر الندوة حشد من المثقفين والكتاب والمحررين ممن خاضوا تجربة الاعتقال وكان لهم بصمات في الحركة الاسيرة الفلسطينية، حيث اكد المشاركون أن الراخل ابو علي شاهين، كان علما من اعلام الحركة الوطنية والحركة الاسيرة، واضطلع بدور بارز في رفد التجربة الفلسطينية بقواعد وأسس جعلتها تسير في الاتجاه الوطني والابداعي بعيدا عن ما كان يخطط له الاحتلال من افراغ الفلسطيني المناضل من انسانيته وتحويله الى رقم ليس أكثر.

وفي افتتاحية الندوة التي ادارها رئيس قسم الابحاث في مركز ابو حهاد لشؤون الحركة الاسيرة راضي الجراعي، رحب رئيس مجلس أمناء الكلية العصرية الجامعية المهندس سامر الشيوخي بالحضور، وقال "نثمنُ دور كل الاسرى المحررين الذين يقومون بتوثيق تجاربهم، واننا فخورون بما انجزه مركز ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة في عملية التوثيق والتأريخ والتي توجت بالانتهاء من طباعة موسوعة الاسرى، التي سيتم اطلاقها قريباً هنا في الكلية العصرية الجامعية، في حفل سنعمل جاهدين ان يكون لائقاً بهذا العمل الوطني التوثيقي التأريخي الملحمي.
|297953|
وتابع الشيوخي "ان نشاطنا على هذا الصعيد، ينبع من فلسفتنا التي تنطلق من ان المؤسسات التعليمية يجب ان تقومَ بدور ثقافي ومجتمعي يُسندُ ويعمّقُ العمليةَ التعليميةَ، لذلك فقد اعلنا في لقاءاتٍ وتقاريرَ اعلامية سلسلةً من الفعاليات الثقافية، ومنها اطلاقُ الاصدار الاخير لمعالي الوزير عيسى قراقع، رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين، والذي سيعلن عن موعده لاحقاً بالتنسيق مع معالي الوزير".

بدوره قال مدير عام مركز ابو حهاد لشؤون الحركة الاسيرة د.فهد ابو الحاج، ان المركز عمل على اعادة اصدار هذا الكتاب "الهواء المقنع" من منطلق تحقيق رسالة المركز المتمثلة في حفظ تراث الاسرى الفلسطينيين والعرب.

واشاد ابو الحاج بمناقب الراحل الكبير، مؤكدا أنه كان احد رمز الحركة الاسيرة والوطنية على مدار سني عمره.

الى ذلك قدم رئيس منتدى العصرية الابداعي د.حسن عبد الله، قراءة في الاصدار مشيرا الى ان الكتاب أرخ لمرحلة ما بعد الاحتلال وسجل صفحات من استراتيجية الثورية، في بناء وتأسيس قواعدها الاولى، لكن هذه التجربة لم تطل ولم تنجح بالرغم من البطولات الفردية والجماعية والتضحيات الجسام، لأسباب ذاتية وموضوعية، أما الذي نجح وترسّخ تلك القواعد المتقدمة التي زرعتها الثورة خلف القضبان فأنتجت وعيا وتنظيما ونضالا.

بدورها تحدثت المحامية ليئا تسيمل، عن العلاقة الوطيدة التي جمعتها مع الراحل ابو علي شاهين، واستذكرت العديد من المواقف التي جمعهما سويا خلال سنوات الاعتقال وما بعد التحرر، مشيرة الى ان ابو علي شاهين كان يتمتع بشخصية استثنائية جعلته يدخل الى قلوب الجميع لحنكته وفطنته وذكائه.

وفي سياق متصل وعلى الرغم من تناول المداخلات في ختام الندوة لأهمية هذا الكتاب التأريخية، فإن هناك من سجل ملاحظات عليه كإهماله لقياديين ورموز كان لهم بصماتهم في الأسر، حيث كان من المفروض انصافهم بصرف النظر عن اتفاق او اختلاف ابو علي شاهين معهم سياسيا او ايديولوجيا.

وفي ختام الندوة كرم مركز ابو جهاد المحامية ليئا تسيمل، تقديرا لدورها القانوني في نصرة قضية المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، على مدار سنوات طويلة، وللعلاقة التي ربطتها مع الراحل ابو علي شاهين، وكيف واكبت قضيته في الاعتقال وبعد التحرر وصولا الى زيارته في تونس.