الإثنين: 07/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

"القدس المفتوحة" تؤبن شهداءها الذين سقطوا خلال العدوان

نشر بتاريخ: 27/09/2014 ( آخر تحديث: 27/09/2014 الساعة: 22:15 )
رام الله- معا - أبنت جامعة القدس المفتوحة، فرع رام الله والبيرة، يوم السبت، شهداء الحركة الطلابية في الجامعة الذي سقطوا في العدوان الأخير على قطاع غزة، وعددهم (58) طالبا في قطاع غزة والضفة الغربية، وذلك في مهرجان أقامه مجلس الطلبة القطري، في فرع رام الله والبيرة. واستقبل خلاله الطلبة الجدد تحت شعار: "فوج الشهيد عدي جبر ابن جامعة القدس المفتوحة بفرع رام الله والبيرة".

وافتتح مهرجان التأبين واستقبال الطلبة الجدد بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، ثم الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، تلاه السلام الوطني، وقدم طلبة حركة الشبيبة الطلابية عرضا تأبينيا لشهداء الجامعة من خلال تسيير نعش رمزي للشهداء، وصور الطلبة الذي ارتقوا في العدوان الأخير على الضفة الغربية وقطاع غزة.

وحضر الاحتفال والدة الشهيد عدي جبر "أم عدي"، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن، ورئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، ومدير فرع رام الله والبيرة د. رسلان محمد، وعمداء شؤون الطلبة د. محمد شاهين، ود. عودة مشارقة أمين عام مجلس الأمناء، ود. حنا عيسى أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية.

وقال رئيس جامعة القدس المفتوحة أ. د. يونس عمرو، في مهرجان التأبين: "نقف في مطلع عام جديد ونحن نستذكر شهداء جامعتكم الذين بلغ عددهم (56) شهيدا في قطاع غزة، واثنين في الضفة الغربية، بينهم ابن فرع رام الله والبيرة عدي جبر".

وأكد أن جامعة القدس المفتوحة ستبقى جامعة الشهداء والأسرى والفقراء، فهي جامعة القائد ياسر عرفات، وجامعة القيادة الفلسطينية وعلى رأسها رئيس دولة فلسطين محمود عباس، الذي يقود المسيرة بحكمة عالية ويكشف للعالم نهج الاحتلال العنصري البغيض.

وقال إن مباني الجامعة تضررت جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، كما هدمت وتضررت منازل العاملين بالجامعة في غزة، مقدما الشكر لمجلس الطلبة القطري والمجالس الطلابية في فروع الجامعة على هذه النشاطات.

وأشار إلى أنه ورغم وجود الشهداء إلا أن طلبة القدس المفتوحة أثبتوا تميزهم ورفعوا رأس الجامعة وفلسطين في مجالات عدة ،من بينها فوزهم في مختلف المسابقات العربية والدولية، والتي كان آخرها مسابقة عربية في مصر. فهي بحق جامعة فرسان السيف والقلم، وأضاف "نحتفي بذكرى فرسان السيف بشهداء قضوا دفاعا عن شرف الأمة، وفوارس مسكوا القلم وبرزوا في محافل العلم".

وقال إن جامعة القدس المفتوحة، في مراكزها المنتشرة في الضفة الغربية وقطاع غزة، ستبقى شعلة نضال ومقاومة وعلم وتعليم وشهادة واستشهاد، داعيا قوى شعبنا كافة للتوحد وراء القيادة في معركتها السياسية الرامية إلى التخلص من الاحتلال.

وتوجه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن، في كلمة الحركة بمهرجان التأبين، بالتحية لأرواح شهداء "القدس المفتوحة" وكل شهداء الوطن، وقال إن جامعة القدس المفتوحة التي تنتشر في مختلف أنحاء الوطن تقدم العلم لأبنائنا الطلبة، وقد كانت الحركة الطلابية والشبابية هي وقود الثورة الفلسطينية.

وقال إن الثوار امتشقوا السلاح كما امتشقوا كتب العلم، في وقت لا نزال فيه نلملم جراحنا بفعل مذبحة الاحتلال الإسرائيلي بحق قطاع غزة، بعد أن كان العدوان قد بدأ في الخليل والقدس لينتقل لاحقا إلى قطاع غزة. وأشار إلى أن العدد الكبير من الشهداء لن يثني إرادة شعبنا، وسنواجه الاحتلال وجيشه بإرادة صلبة، تلك الإرادة التي دفعت الآلة الوحشية أن تصب جام غضبها وحقدها على المدارس والمصانع والمدنيين في قطاع غزة، فهي جريمة حرب يجب أن يقدم الاحتلال بسببها إلى محكمة الجنايات الدولية.

وأضاف أن القيادة تخوض المعركة السياسية في مكانين: أولهما في القاهرة، حيث تجري المفاوضات بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي بطريقة غير مباشرة، وثانيهما في الساحة الدولية، حيث تخوض المعركة مع الاحتلال في مختلف المحافل الدولية.

وفي كلمة حركة الشبيبة الطلابية ومجلس اتحاد الطلبة، قال الطالب مهدي حمدان، إن عدي جبر هو ابن حركة الشبيبة الطلابية، وأكد أن شبيبة فتح ستبقى في مقدمة الدفاع عن شعبنا الفلسطيني، فقد أصر عدي على مقارعة الاحتلال الذي قاتل الأطفال والشيوخ والنساء، ثم سقط شهيدا مدافعا عن أرضه.

وأضاف أن أبناء الشبيبة كانوا الرياديين في الدفاع عن أبناء شعبنا في قطاع غزة، وارتقى شهيدان من "القدس المفتوحة" في الضفة و(56) في قطاع غزة، مذكرا باعتقال عدد من الأسرى المحررين من أبناء الجامعة.

ورحب حمدان بالطلبة الجدد الناجحين في الثانوية العامة الذين سجلوا في "القدس المفتوحة"، وأكد الشراكة مع إدارة الجامعة كممثلين عن الطلبة وإدارة الجامعة ورئاستها من أجل توفير التعليم لأبناء شعبنا الفلسطيني.

وفي كلمة عائلة الشهيد عدي جبر، أكد الشاب محمد نافز جبر، شقيق الشهيد، أن الوقوف في حفل تأبين عدي جبر الذي غدرت به رصاصات الحقد الاحتلالي في قرية صفا غرب رام الله، ليس سهلا، وستظل روحه تسكننا أبدا.

وأضاف أن عدي لم يرض بالذل، وكان مقداما في مقاومة المحتل الغاصب الذي يريد قتل أطفالنا وسلب حريتنا، فسقط شهيدا على أرض فلسطين كما أراد.

وقدمت بعد ذلك عروض تمثيلية لفرقة "فونيات" حول الشهداء. وألقى الطالب ليث البرغوثي قصيدة شعرية. وفي ختام الاحتفال، كرم عميد شؤون الطلبة في الجامعة د. محمد شاهين، ومدير فرع رام الله والبيرة د. رسلان، ود. حسين حمايل عضو إقليم رام الله والبيرة، وحركة الشبيبة الطلابية، ومجلس الطلبة، عائلة الشهيد عدي جبر.