غزة- قناة القدس الفضائية تكرم موظفيها
نشر بتاريخ: 28/09/2014 ( آخر تحديث: 28/09/2014 الساعة: 14:57 )
غزة- معا - نظمت قناة القدس الفضائية " مكتب فلسطين" احتفالا تكريمياً لمراسليها وموظفيها الذين شاركوا في تغطية العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وجاء التكريم في حفل كبير وبهيج أقامته إدارة القناة في فلسطين في قاعة "اللايت هاوس" على شاطئ بحر غزة، بحضور شخصيات اعتبارية على رأسها رئيس المكتب الإعلامي الحكومي ووكيل وزارة الإعلام المهندس إيهاب الغصين، والدكتور سعيد السعودي مدير عام جهاز الدفاع المدني ،والناطق باسم وزارة الصحة الدكتور أشرف القدرة، ولفيف من أصحاب الشركات والمؤسسات التي ساندت القناة خلال عملها في فترة العدوان.
وحيا مدير مكتب القناة في فلسطين الصحفي عماد الإفرنجي كافة الإعلاميين والصحفيين الذين عملوا خلال فترة العدوان الإسرائيلي الأشرس من نوعه على قطاع غزة، وخص منهم إعلاميي قناة القدس الذين أصروا على العمل رغم القصف والدمار.
وقال: "نُكرم اليوم من وقف إلى جانب نفسه وشعبه وإلى جانب الحقيقة والعدالة أمام العالم الصامت عن المجازر التي ترتكب بحق أبناء شعبنا الفلسطيني ليل نهار".
وأشار الإفرنجي إلى أن قناة القدس استطاعت أن تُجسد معنى الإعلام الوطني الفلسطيني، مضيفاً: "هذا لا يعني أنه ليس لنا لون ، فلوننا واضح وصريح بلون العلم الفلسطيني ، وهو يمتزج مع كل ألوان الطيف والفسيفساء الوطنية الفلسطينية التي تتجمع حولها كل الناس".
ومضى يقول: "ابتعدت شاشتنا عن التراشق الإعلامي وصراع الديكة ، وهذا لم يمنعنا من الانحياز إلى حقوق شعبنا التاريخية المشروعة".
وأبرق مدير مكتب قناة القدس برسالة إلى الصحفيين قائلاً لهم: إن "الصحفي يحمل رسالة عظيمة وخطيرة وهو يدرك أنه قد يدفع ثمنها"، مستشهداً ببعض مواقف الزملاء الذين لم يتراجعوا خطوة واحدة خلال العدوان والذين تعرض بعضهم للأذى لكنه أصر على مواصلة عمله.
وقال الإفرنجي أن "قناة القدس كانت تسجل التاريخ وتوثق لشعبنا تضحياته من جهة وبطولاته من جهة أخرى، لافتاً إلى أن القناة حاولت قدر الإمكان الموازنة بين الفلسطيني الضحية والفلسطيني المقاوم ".
وأضاف: "لو انقطعت الصورة لذبح الشعب الفلسطيني من الوريد إلى الوريد في ظل صمت العالم المُخزي".
واختتم حديثه يقول: "كان واجباً علينا أن نرفع من معنويات الناس في ظل الهجمة النفسية التي صاحبت الهجمة العسكرية"، مشدداً على أن الإعلام هو صمام الأمان لشعبنا وللتمسك بحقوقه وأنه حارس البوابة الذي لا يجب أن يؤتى من قبله.
وأكد إيهاب الغصين رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، أن المعركة لم تنتهي بعد وخاصة المعركة الإعلامية، مشيداً بجهود الإعلاميين وقناة القدس
التي حمّلت نفسها مسؤولية أكبر بحملها لاسم "القدس"، مشدداً على أن فرسانها كانوا وسيكونوا على قدر المسؤولية في حمل هذه الأمانة.
من جهته؛ أكدّ د. سعيد السعودي مدير عام جهاز الدفاع المدني، أن الإعلاميين كانوا داعمين حقيقيين لطواقم الدفاع المدني خلال العدوان الأخير.
وأشاد بدور قناة القدس وطواقمها الصحفية التي لم تغادر الميدان رغم ضراوة المعركة وشدة القصف الذي استهدف كل مكان، مبيناً أن الصحفيين نقلوا احتياجات الدفاع المدني للعالم.
بدوره؛ أكد الناطق باسم وزارة الصحة الدكتور أشرف القدرة، أن القضية الفلسطينية أصبح لها بُعد عربي وإسلامي ودولي بفضل الجهود الإعلامي التي بُذلت، مبيناً أن هذه الجهود الإعلامية لامست عنان السماء بصمودها وتضحياتها، مثمنا جهود ودور قناة القدس في تغطية العدوان والوقوف إلى جانب الإنسان الفلسطيني.
أما مدير عام قناة القدس الفضائية في بيروت هيثم منيب، فقد أكد عبر كلمة مرئية مسجلة، أن شاشة القناة أطلت على العالم لنقل جرح غزة، واستطاعت من خلال شاشتها الصغيرة حشد تفاعل الشعوب مع الشعب الفلسطيني.
وقال: "شاشة قناة القدس نقلت الواقع بكل مآسيه"، مبيناً أن المطلوب منها هو أكبر وأعظم، مرسلاً في ذات الوقت بالتحية إلى طاقم العمل في قطاع غزة.
وأضاف: "هم كانوا في عين العاصفة ونجحوا في تغطية المجازر بحق غزة وكذلك انتصار غزة".
وأرسل برسالة إلى الاحتلال الإسرائيلي مفادها أن الإعلاميين سيكونون مقاومين في مواقعهم، مضيفاً: "مهمتنا أن نضمد الجراح وأن نبقى إلى جانب الناس وأن نكون قريبين منهم دائماً".