اتحاد لجان الرعاية الصحية يثمن التضامن الاسباني مع الشعب الفلسطيني
نشر بتاريخ: 28/09/2014 ( آخر تحديث: 28/09/2014 الساعة: 15:37 )
غزة- معا - ثمن رئيس اتحاد لجان الرعاية الصحية الفلسطينية في قطاع غزة د. رائد صباح موقف المنظمات الاسبانية والقوى السياسية وخاصة قوى وأحزاب اليسار الموحد ومنظمات التضامن الاسبانية وشبكة التضامن ضد الاحتلال التي دعت الى نشاطات وفعاليات من اجل التنديد بالاعتداءات الاسرائيلية والعدوان على الشعب الفلسطيني وكذلك من خلال تقديم المساعدات العاجلة والمستلزمات الطبية.
وقال د. رائد صباح رئيس اتحاد لجان الرعاية الصحية "مع مرور شهر على توقف العدوان الهمجي الإسرائيلي على قطاع غزة حيث سقط اكثر من 2100 شهيدا وآلاف المصابين معظمهم من الاطفال والنساء والشيوخ، والدمار والضرر الهائل الذي لحق بمختلف مقومات الحياة في قطاع غزة وفي ظل استمرار سلطات الاحتلال في فرض الحصار ومنع ادخال المواد الاساسية اللازمة لإعادة اعمار قطاع غزة وبخاصة منازل المواطنين التي دمرتها الة الحرب الاسرائيلية اضافة الى منع حركة المواطنين وبخاصة المرضى والطلبة.
واكدت لجان الرعاية الصحية على اهمية استثمار التضامن الدولي الواسع، الذي صاحب العدوان الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة والعمل على عزل سياسة حكومة اسرائيل على الصعيد الدولي.
وأضافت "أن هناك تضامنا دوليا غير مسبوق مع الشعب الفلسطيني في ظل ما يتعرض له من اعتداءات ومن انتهاكات لحقوق الانسان على يد الاحتلال"، مفسراً اتساع هذا التضامن بأنه نابع من ادراك الرأي العام العالمي أن آفاق التسوية السياسية مع إسرائيل المدعومة من الإدارة الأمريكية وصلت بفعل سياسة اسرائيل الى طريق مسدود، وان ما يحدث هو أحد أشكال العقاب الجماعي، التي تقوم به إسرائيل عبر عقاب كل فرد من طفل ومرأة وشاب ورجل مسن من أبناء القطاع، الأمر الذي يتناقض مع القانون الدولي الإنساني ويؤدي إلى انتهاكه بصورة منتظمة.
واعتبر الاتحاد أن حالة التضامن الدولى الواسع عكس حالة اليقظة والصحوة لدى تلك المنظمات الحقوقية والإنسانية في محاولة تحريك الرأي العام والضمير الإنساني في العالم الذي لم يحرك ساكناً تجاه استمرارية معاناة أبناء القطاع من مرضى وطلبة إلى جانب التداعيات السلبية على الحالة الاقتصادية وفي المقدمة منها الارتفاع غير المسبوق في معدلات الفقر والبطالة وتحويل قسم كبير من أبناء القطاع إلى معتمدين على المساعدات الغذائية التي تقدمها المؤسسات الدولية، هذا إضافة إلى الاستمرار في تعطيل ملف إعادة اعمار قطاع غزة، حيث ما زالت آلاف الأسر تعيش بالعراء بانتظار إدخال المواد اللازمة للشروع في اعمار ما دمرته آلة القتل والدمار الاحتلالية.
واكد اتحاد لجان الرعاية الصحية انه قد آن الأوان لرفع مزيداً من الأصوات من قبل منظمات المجتمع المدني وتكثيف التحركات الشعبية من اجل الضغط على حكومات بلدان العالم باتجاه الالتزام بالقانون الدولي وبمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان خاصة بعد العدوان الوحشي على قطاع غزة.
وشددت على انه لم تعد أية حجج مبررة تجاه استمرار سياسة العقاب الجماعي، حيث أن الوقوف بصمت تجاه معاناة أبناء شعبنا بالقطاع هو مساهمة فعالة به، بما يؤكد انحياز تلك الحكومات إلى أدوات الظلم والاحتلال والقهر بدلاً من مفاهيم الحرية والعدالة وحق الشعوب في تقرير المصير.
وأوضح اتحاد لجان الرعاية الصحية أن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة وما صاحبه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية كان ينقل أولا بأول ولحظة بلحظة من خلال وسائل الاعلام الى الرأي العام الدولي، ما أدى لإثارة موجة من الغضب والإدانة الواسعة لإسرائيل.
وبين أن دول اوربية عديدة عبرت عن تلك الإدانة بأشكال مختلفة وأشار الاتحاد إلى أن أوروبا شهدت على امتداد أسابيع العدوان وما زالت تشهد حركة تضامن واسعة مع الفلسطينيين حيث أخذ الاوروبيون يتخلصون من تلك النظرة التقليدية لإسرائيل ويشاهدون أفعالها وجرائم جيشها.
واعتبر اتحاد لجان الرعاية الصحية أن أبلغ رد على مؤامرة الصمت التي تشارك بها الأوساط الرسمية الدولية وعلى استمرارية سياسة الحصار والعدوان والعقاب الجماعي الممارسة من قبل الاحتلال يكمن بإنجاح التحركات الشعبية من القوى المؤمنة بعدالة قضيتنا وبحق شعبنا بالحرية والاستقلال وتصعيد حملة المقاطعة ضد دولة الاحتلال التي تمارس أشكال مختلفة من الاضطهاد بحق أبناء شعبنا الفلسطينى.