الجبهة الديمقراطية تستقبل وفدا تضامنيا بلجيكيا
نشر بتاريخ: 28/09/2014 ( آخر تحديث: 28/09/2014 الساعة: 16:07 )
رام الله- معا- قام وفد تضامني موسع من أحزاب اليسار البلجيكي وقيادة اتحاد نقابات العاملين في الصناعة والتعدين في بلجيكا بزيارة إلى مقر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في رام الله، حيث كان في استقباله وفد من قيادة الجبهة الديمقراطية ضم كلا من رمزي رباح ومحمد سلامة عضوي المكتب السياسي للجبهة، وأعضاء اللجنة المركزية بسمة البطاط وابراهيم الذويب ومحمود خليفة وسمر صلاح الدين ونهاد أبوغوش.
وجرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع السياسية في المنطقة وخاصة بعد الحرب العدوانية الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، واوضاع الطبقة العاملة الفلسطينية، وآفاق التعاون الثنائي بين اليسار الفلسطيني والأوروبي، والبلجيكي بشكل خاص.
وقدم رمزي رباح عرضا شاملا عن أهداف ونتائج الحرب العدوانية على قطاع غزة، مؤكدا أنها لم تكن موجهة ضد تيار بعينه أو فصيل مسلح بل استهدفت المشروع الوطني الفلسطيني والجهود الرامية لاستعادة الوحدة الوطنية، ودفع الشعب الفلسطيني للاستسلام والقبول بشروط تسوية مجحفة تنتقص من حقوقه الوطنية المشروعة والثابتة.
وأوضح رباح أن وحدة فصائل المقاومة الفلسطينية وصمودها الباسل في الميدان في الميدان والتي انعكست على أداء الوفد الفلسطيني الموحد للمفاوضات غير المباشرة في القاهرة، ساهمت في إحباط أهداف الحرب العدوانية، وأظهرت عدالة الحقوق والمطالب الفلسطينية المشروعة، والتي سيستمر الصراع من حولها خلال المفاوضات وعبر المواجهات الشعبية المستمرة في عموم الأراضي المحتلة.
وأكد رباح أن الحرب الأخيرة اثبتت الحاجة إلى اعتماد استراتيجية وطنية جديدة بديلا لنهج المفاوضات العقيمة التي تنفرد الإدارة الأميركية المنحازة لإسرائيل برعايتها، وهي استراتيجية تقوم على مواصلة السعي لتعزيز مكانة دولة فلسطين وانضمامها إلى المعاهدات والاتفاقيات الدولية وخاصة نظام روما ومحكمة الجنايات الدولية، لتمكينها من استخدام أدوات القانون الدولي لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين وتوفير الحماية للشعب الفلسطينين إضافة لاستنهاض مختلف أشكال المقاومة الشعبية وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وطي ملف الانقسام إلى غير رجعة.
كما قدم وفد الجبهة عرضا عن أوضاع الطبفة العاملة الفلسطينية في ضوء سياسات الحصار والإغلاق والعقوبات الجماعية الفلبسطينية، وما تتتعرض له الموارد الفلسطينية من نهب كولونيالي على يد دولة الاحتلال ومستوطنيها.
وأعرب المتحدثون باسم الجبهة عن أملهم في تعزيز الدور الأوروبي تجاه قضية الشرق الأوسط بما يضع حدا للانحياز الأميركي السافر لإسرائيل وعدوانها، ويساهم في إنجاز حل سياسي ينسجم وقرارات الشرعية الدولية ومبادىء القانون الدولي.
بدوره أعرب انطونيو زونكا عن بالغ تضامنه وأعضاء الوفد مع الشعب الفلسطيني وقواه المناضلة في سبيل حقوقه الوطنية العادلة، وأكد أن قوى اليسار في أوروبا تتبنى مواقف مبدئية ثابتة مؤيدة للشعب الفلسطيني وترفض كل أشكال الاستعمار والاحتلال والعنصرية، وأعرب عن سعادته لوجوده في فلسطين وأمله في تعزيز العلاقات الثنائية مع الجبهة الديمقراطية وقوى اليسار الفلسطيني.