جبهة التحرير: شعبنا بانتفاضته قدم التضحيات على طريق تحرير الارض
نشر بتاريخ: 28/09/2014 ( آخر تحديث: 28/09/2014 الساعة: 18:45 )
القدس - معا - اكدت جبهة التحرير الفلسطينية على تمسك الشعب الفلسطيني بكافة اشكال النضال حتى استعادة حقوقه الوطنية والتي شكلت فيها انتفاضة الاقصى نموذجا طليعيا في مسيرة الكفاح من عمق الجرح النازف ، على اثر اقتحام وتدنيس وزير حرب العدو شارون لساحات الحرم القدسي وبعد فشل كامب ديفيد 2 ، حيث كانت كواكب الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءا للحرية والاستقلال الوطني والعودة، من خلال الإصرار على الحقوق، والتمسك به، والاستعداد العالي للتضحية من اجل تحقيقها.
وقال عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية محمد السودي في حديث صحفي ان شعبنا بانتفاضته، ومقاومته العنيدة، قدم التضحيات الجسام على طريق تحرير الارض والانسان ، مخاطبا العالم ان الحرية لا تستجدى وإنما تنتزع انتزاعا، وان الأهداف الوطنية بالعودة والحرية والاستقلال لن تتحقق إلا بالكفاح والتضحية.
واشاد السودي بخطاب الرئيس محمود عباس امام الجمعية العامة للامم المتحدة والذي اشار فيه الى معاناة شعبنا تحت الاحتلال.
ولفت السودي ان شعبنا يتطلع الى العالم الذي يجتمع في الجمعية العامة للامم المتحدة ليؤكد من خلال خطاب الرئيس محمود عباس ان الشعب الفلسطيني الذي يقدم التضحيات من الشهداء والاسرى وعذابات اللجوء والشتات مدركا أن كل الأوهام التي ينثرها الاحتلال عن السلام المزعوم ما هي إلا محاولات للهروب من اي سلام حقيقي قائم على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، مؤكدا للعالم اجمع أن النكبة لن تتكرر ولن يكون هناك هجرة جديدة. وشعبنا سيبقى على أرضه ليقاوم الاحتلال بعد أن خبر التشرد في الأراضي العربية المجاورة.
وجيا الصمود الأسطوري الذي جسدوه شعبنا في قطاع غزة في مواجهة العدوان الاسرائيلي الغاشم، مقدا قوافل الشهداء الابرار المنازل والممتلكات من أجل حريته وكرامته على طريق الاستقلال الوطني.
واضاف السودي لقد أطلق شعبنا شرارة انتفاضته الباسلة ، بعد أن أدرك بحسه العفوي أن كل طرق المفاوضات، لم تقدم نتيجة سوى استمرار الاستيطان، والتوغل وأعمال القتل المنهجي وأشكال الحصار المختلفة، وبناء جدار الضم العنصري، وهذا يتطلب من الكل الفلسطيني العمل على رسم استراتيجية وطنية، بعيدا على كل المصالح الفئوية الضيقة، وتنفيذ اتفاق المصالحة واعطاء الدور والصلاحيات لحكومة الوفاق الوطني لتقوم بدورها باعتبارها إحدى السبل لفك حالة الحصار واعمار قطاع غزة واجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية، والمدخل لإعادة بناء الأطر المرجعية للشعب الفلسطيني ممثلة بمؤسسات منظمة التحرير المختلفة، بما يجعلها تضم كافة ألوان الطيف الفلسطيني.
ولفت السودي ان ذكرى انتفاضة الاقصى تتزامن مع ذكرى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي سطر صفحات مضيئة في التاريخ العربي ، داعيا الشعوب وقواها الحية الى التمسك بمبادئه لتنهض من جديد وتقود الأمة العربية بمواجهة الهجمة الاستعمارية التي تتعرض لها المنطقة ، وحتى تبقى مصر حاضنة رئيسة للامة العربية، وداعما هاما لنضال شعبنا وتطلعاته الوطنية.
وحيا السودي جماهير شعبنا مؤكدا ان ذكرى الانتفاضة ستعطينا حافزا للاستمرار في طريق الكفاح والنضال حتى تحرير الارض والانسان .