الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

غنيم: تشكيل جيش شعبي هو قرار وطني وليس فئوي إن كان ضروريا

نشر بتاريخ: 28/09/2014 ( آخر تحديث: 28/09/2014 الساعة: 20:20 )
غزة- معا - قال نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني اليوم إن أي قرار يتعلق بتشكيل جيش شعبي في قطاع غزة، هو قرار وطني بامتياز هذا إن ارتأى الكل الوطني ضرورة لذلك، وبأنه يخدم المصلحة الوطنية العليا، مشددا على أن ذلك لا يمكن أن يكون قرارا فئوي خاضع لتوجهات وسياسات أي فصيل فلسطيني مهما كان، وان مبادرة حركة حماس لمثل ذلك يعد هروبا إلى الأمام لأسباب يعرفها الجميع، وهي بالتأكيد لا تخدم مسيرة إنهاء الانقسام، والتوجه نحو وحدة الموقف على كافة المستويات.

وقال غنيم في تصريح صحفي وصل "معا" إن أي فكرة يبادر لها أي فصيل خاصة عندما تتعلق بالكل الوطني يجب أن تُدرس جيدا، وفحص مدى انسجامها مع الحالة الوطنية القائمة، وتناغمها مع الحركة السياسية العامة، وفي حال تنفيذها كحالة للدفاع عن النفس، يجب ان تُشكل مرجعية وطنية موحدة من اجل ذلك، ولا يمكن أن يتفهم أبناء شعبنا مثل هذه القرارات الانفرادية في وقت يتحدث البعض عن تمكين حكومة التوافق من القيام بمهامها في قطاع غزة، كما أن ذلك يفتح المجال واسعا أمام فوضى التشكيلات العسكرية التي يتناقض مع المطلب الشعبي بسيادة القانون وتوحيد الأداء والمرجعيات " .

وعن مدى انسجام ذلك مع ما تم خلال الحوار بين حركتي فتح وحماس بالقاهرة، قال غنيم " كنا نتمنى ان يكون حوار القاهرة بمشاركة الفصائل الوطنية الأخرى، واستنادا لما رشح عن هذه اللقاءات، كنا نتمنى أن نذهب لعلاج القضايا التي تحمل عمقا استراتيجيا من اجل وضع النقاط على الحروف، وهذا لا يتعارض مع ما تم التوصل إليه في حوارات القاهرة السابقة بل ويبنى عليه، وان نتفق في أي من القضايا فهذا أمر محمود وهام، لكن ما هو مؤكد ومنطقي أن أي توجه مشترك يتطلب عدم الانفراد بالقرارات أي كانت، لا سيما عندما يتعلق الأمر بخطوات عملية كتلك التي تضمنت تشكيلا للجيش الشعبي، لان هذا باختصار يعني الدخول من الشباك مرة أخرى لحالة المناكفات، هذا إذا تمكنت فعليا حكومة التوافق الوطني من السيطرة على الحالة الأمنية القائمة في قطاع غزة".

واوضح بان المبادرة التي تقدم بها حزب الشعب الفلسطيني خلال الأيام الأخيرة تصلح كأساس لإطلاق معالجة شاملة وعميقة للحالة الفلسطينية نحو الإنهاء الجذري للانقسام واستعادة الوحدة بكل أركانها.

وأشار غنيم إلى أن الجماهير الشعبية تنتظر خطوات ملموسة لإنهاء حالة الانقسام بغض النظر عن شكل الحوارات ومضمونها، وان يمكنها ذلك من مغادرة حالة البؤس والإحباط التي أصبحت شائعة وتمس كافة الفئات في قطاع غزة وبخاصة بعد ما خلفه العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وان يعيد الأمل والثقة في المستقبل القادم التي بات هما يقلق الجميع .