صحيفة بريطانية: الجدار بين سوريا والغرب يتداعى
نشر بتاريخ: 29/09/2014 ( آخر تحديث: 29/09/2014 الساعة: 10:04 )
بيت لحم-معا- قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن دمشق مدينة مقسومة إلى شقين متناقضين: قلبها يشهد حياة شبه عادية، على الرغم من سقوط قذائف وصواريخ يطلقها مسلحو المعارضة.
في المقابل، الضواحي هي عبارة عن ركام، بفعل غارات طائرات النظام وقصف مدفعيته لمسلحي المعارضة.
لكن هل الحياة في النصف "العادي" من العاصمة عادية فعلا؟
لم تبق الكثير من العائلات لم يسمها الصراع القائم، وقد لجأت الكثير من تلك العائلات التي كانت تقيم في الضواحي للإقامة في شقق أقربائها في قلب العاصمة بعد أن دمرت بيوتها.
التجارة في البلدة القديمة في وضع يدعو إلى اليأس، كما يرى من يتحدث إلى التجار، بينما السكان الذين كانوا يتعاطفون مع المعارضة يرون أن قضيتهم قد خطفت على أيدى قوى خارجية.
أما غارات أوباما فلا ينظر لها السوريون على أنها تغيير في موقف الولايات المتحدة، بل تبدو مواقف الرئيس الأمريكي مرتبكة، ولا يثق الكثيرون به بسبب السجل الأمريكي في العراق وليبيا والموقف من إسرائيل.
لكن مستشاري الرئيس بشار الأسد يبدون واثقين أن النظام لن يستهدف، وهم يرحبون بالتدخل الأمريكي، كما تقول بثينة شعبان مستشارة الرئيس الأسد.
وبخلاف العراق الذي طلب التدخل الأمريكي، لم يتوجه النظام السوري إلى الولايات المتحدة بطلب مماثل، وبذلك هو يحظى بالمساعدة الطوعية، دون طلب، كما يقول معارضوه.
ويقول مساعدو الأسد إن الجانب الأمريكي يعلم الحكومة السورية بالغارات قبل شنها، أي أن هناك نوعا من التعاون بين الطرفين.