المتحف الفلسطيني ينظم ورشة بعنوان "المتاحف والتعليم، التربية المتحفية"

رام الله - معا - نظم المتحف الفلسطيني بالتعاون مع مركز غوته، ورشة عمل لقطاع المتاحف تحت عنوان "المتاحف والتعليم، التربية المتحفية للشباب" بمشاركة واسعة من العاملين في المتاحف الفلسطينية والمهتمين.

وشاركة في الورشة الخبيرة الألمانية "جوليا هاغنبرغ" والتي تشغل منصب مديرة الوحدة التربوية في متحف بلاد "الراين ووستفاليا".

وسلطت الورشة التدريبية التي عقدت في متحف محمود درويش في رام الله وعلى مدار يومين، الضوء على تعريف التعليم المتحفي، وركزت في مجملها على استهداف فئة الشباب من حيث الاهتمامات والاحتياجات، كما ركزت على موارد التعليم في المتحف وأهمية ربط التجربة المتحفية بالحياة اليومية، ودور الشباب كمشاركين رئيسين في هذه التجربة.

وتم الحديث عن آلية تغيير الصورة النمطية عن المتحف كمكان لتجميع القطع القديمة واستبدالها بصورة أخرى تعكس المتحف كفضاء حر للإستكشاف وإعادة التأويل.

كما وناقشت الورشة بإسهاب عن كيفية جعل التجربة المتحفية تجربة عائلية متكاملة، أي متاحة لكل أفراد الأسرة على اختلاف خبراتهم ومعارفهم، وعن أساليب التعليم المتحفي، وكان هناك تفريق بين التعليم التقليدي القائم على التلقي المباشر، وبين التعليم التربوي الإيطالي "ريجيو اميليا" والتي تقوم في أساسها على فتح فضاء حر أمام المتعلم كي يستكشف طريقه في التجربة المعرفية.

وتخلل برنامج الورشة تدريباً عملياً بين المشاركين ومجموعة من الأطفال من مدرستي ذكور عين منجد وبنات فيصل الحسيني حول جمع المقتنيات والوسائل التعريفية.

وتأتي هذه الورشة ضمن سلسلة من ورشات العمل التي ينظمها المتحف الفلسطيني بالتعاون مع معهد غوته خلال هذا العام، وتستهدف موظفي المتاحف القائمة وتلك قيد الإنشاء، والبالغ عددها أكثر من 50 متحفاً.

ويسعى المتحف الفلسطيني من خلال ورشة العمل إلى تعزيز التعاون مع المتاحف وتطوير المهارات والخبرات الفنية للعاملين فيها.

يذكر أن المتحف الفلسطيني هو أحد مشاريع مؤسسة التعاون، ويجري بناءه في بيرزيت حاليا، ومن المتوقع أن يتم افتتاحه في عام 2016.