الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المدرب المحلي يكسب

نشر بتاريخ: 29/09/2014 ( آخر تحديث: 29/09/2014 الساعة: 19:32 )
بقلم : محمد سدر

انشغل الشارع الرياضي في الأيام الأخيرة بموضوع المنتخب الوطني وهوية مديره الفني الجديد والقادر على مواصلة الانجاز الذي تحقق بالوصول الى نهائيات أمم آسيا بأستراليا.
ثلاثة اشهر تفصلنا عن العرس الآسيوي الأكبر الذي وصلنا اليه لأول مرة في تاريخنا بتخطيط ودعم ورعاية من أبحر بنا الى النور وهو اللواء الرجوب الذي وعدنا فأوفى.

هذا الانجاز تبعه اخفاق غير متوقع في بطولة ودية كنا مرشحين وقادرين ومؤهلين للفوز بها, ولكن اكتفينا بالمركز الثالث ما دفع المدير الفني جمال محمود لتقديم استقالته وقبلها الاتحاد دون تردد, فنحن نبحث عن مواصلة التقدم وعدم الاكتفاء بانجاز استراليا, هذا الشعب العظيم ينتظر من فرسان الوطني أكثر من مجرد الوصول الى كبرى البطولات الآسيوية, يريد رؤية علم فلسطين خفاقا في كل الميادين.
فرسالتنا الرياضية جزء أساسي من رسالتنا الوطنية وقضيتنا العادلة.

اتحاد كرة القدم يبحث حاليا بعناية فائقة وتركيز شديد عن مدرب قادر على حمل الراية وقيادة جنودنا البواسل الى كسب المعارك الكروية, وعزف النشيد الوطني في كل بقاع الدنيا.
الغيورون على المنتخب والجماهير ينتظرون الاعلان عن هوية هذا المدرب الذي سيقود كتيبة الفدائيين في معركة استراليا, وبات الجميع في حيرة من أمره, من الأنسب للمنتخب مدرب محلي, أم مدرب أجنبي؟

هذا الموضوع حسمه الحكيم ورجل المواقف الصعبة اللواء الرجوب باعلانه رسميا عبر قناة "بي ان سبورت" ان مدرب المنتخب لا بد ان يكون فلسطينيا مضمخا بتراب الوطن, يسطر اسطورة النصر من رماد الهزيمة!

فقد آن الأوان ليأخذ المدرب الوطني دوره الكامل في كافة المنتخبات الوطنية ذكورا واناثا, كبارا وصغارا, فاتحاد كرة القدم صنع جيشا من المدربين المؤهلين بأعلى الشهادات ليكونوا تحت تصرف المنتخبات والأندية, فالمدرب أحد أهم عناصر تطوير اللعبة.

فلنقف وقفة رجل واحد مع مدربنا المحلي بغض النظر عن اسمه ولندعمه ونعطيه فرصة حقيقية للابداع, فالفلسطيني اذا سنحت له الفرصة لن يتركها تذهب هباء, وخير دليل على ذلك مدربنا الكبير عبد الناصر بركات الذي صنع منتخبا أولمبيا مشرفا وقادرا على حمل راية الوطن في المحافل الدولية, وأصبح أمل فلسطين الكروي, فمدربنا عبد الناصر بركات ابدع في جميع الدورات التي شارك فيها متسلحا بأعلى الشهادات, مكتسبا الخبرة الكافية لقيادة منتخباتنا بالشكل الذي يجب ان تقاد به وفق رؤية اللواء الرجوب لكتائب الفدائيين التي تمثل الوطن.

وللانصاف ايضا لدينا كتيبة رائعة من المدربين الأكفاء والمؤهلين لقيادة الفدائي الكبير, ومنهم الخبير الآسيوي أحمد الحسن وعبد الفتاح عرار وسمير عيسى ومن الشباب زعيمهم ايمن صندوقة ووليد فارس وحسن حجاج وغيرهم الكثيرون ينتظرون نداء الوطن ليلبوه.
القرار بيد اللواء, وكلي ثقة بحكمته وحنكته وفكره الثاقب ففلسطين بأيد امينة ما دام قائدنا الرياضي اللواء الرجوب.