هل يستطيع موقع "إللو" بالفعل منافسة "الفيسبوك" ؟
نشر بتاريخ: 30/09/2014 ( آخر تحديث: 30/09/2014 الساعة: 11:44 )
بيت لحم- معا - "إللو" شبكة اجتماعية ناشئة، قد لا يعرف بأمرها كثيرون، إلا أنها حققت في الأسابيع الماضية نجاحا غريبا، كما يقول المتابعون، ووصل معدل التسجيل على موقعها 35 ألف شخص في الساعة الواحدة.
و"إللو- Ello"، شبكة ترفض الإعلانات، كما أنها ترفض تحميل البيانات ضخمة الحجم، وترى أن موقع الفيسبوك لن يستمر للأبد، ولابد من ظهور بديل قوي له.ويقول مؤسسو الموقع موجهين كلامهم لمارك زوكربيرغ مؤسس الفيسبوك: "شبكتك الاجتماعية أصبحت ملكا لاصحاب الاعلانات، كل مشاركة على الموقع وكل صديق جديد يضاف وكل رابط يُفتح يتم تتبعهم وتعقبهم وتسجيلهم وتحويلهم إلى بيانات، والمعلنون يشترون هذه البيانات حتى يمكنهم إضافة المزيد من الإعلانات، والمستخدم لموقعك يغدو البضاعة التي تباع وتشترى، نحن نعتقد أن هناك طريقة أفضل من ذلك كله".
ويؤكد "إللو" أن المستخدم على موقها لن يتحول إلى بضاعة، كما تعهد الموقع أنه لن "يبيع بيانات المستخدم" للمعلنين.
وبالفعل بدأت الكثير من الجهات الإعلامية تطلق على "إللو" اسم "قاتل الفيسبوك"، ولكن يجدر بنا هنا أن نتذكر أن الفيسبوك بلغ 1.28 مليار مستخدم نشط، وبذلك فلا يمكن أن يشكل موقع مثل "إللو" أي تهديد لزعامة الفيسبوك لمواقع التواصل الاجتماعية، إلا تذا حافظ على معدلات نموه (إيللو) الهائلة هذه لفترة طويلة، وشبكة الانترنت العملاقة أحوالها متقلبة، وتحدث بها أشياء غريبة، وغير متوقعة.
هذا والتقت جريدة الغارديان البريطانية مع واحد من مؤسسي "إللو"، وهو مصمم يدعى "تود بيرغر"، الذي قال إن فريق العمل لم يكن لديه اعتقاد بأن الأمور سوف "تنفجر" بهذه الطريقة.
الموقع أطلق في مارس/آذار عام 2014، وبدأت الأخبار تنتشر عنه بداية من هذا الشهر سبتمبر/ايلول 2014، والتسجيل في الموقع عن طريق تلقي الدعوات من الأعضاء فقط.
والمبدأ الرئيسي للموقع هو عدم ظهور الإعلانات، فقط ما يخبره الاصدقاء عن أنفسهم وحياتهم، وهو عكس الفيسبوك الذي يطلب من الأعضاء التسجيل بأسماء ومعلومات حقيقة. ويمكن للأعضاء على "إللو" التسجيل بأسماء مجهولة، وكل ما يطلبه هو فقط عنوان البريد الإلكتروني.
المصدر: RT