قياديات مجتمعيات وناشطات يختتمن ورشة تدريبية حول آليات الضغط والمناصرة
نشر بتاريخ: 30/09/2014 ( آخر تحديث: 30/09/2014 الساعة: 13:32 )
رام الله - معا - اختارت هديل حلايقة وهي خريجة حقوق من بلدة الشيوخ بمحافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، الالتحاق بمجموعة من القيادات النسوية الشابة التي أشرفت عليهن المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح"، ضمن برنامج تعزيز المشاركة المجتمعية"، انسجاما مع أهداف "مفتاح" الإستراتيجية بتمكين مكونات المجتمع القيادية من المشاركة في تعزيز الديمقراطية والحكم الصالح ورفع الوعي المجتمعي تجاه حقوق المواطنة الصالحة وواجباتها.
وأنهت هديل قبل أيام مشاركة لها في ورشة تدريبية عنوانها "اليات الضغط والمناصرة وبناء التحالفات"، في إطار المرحلة الثالثة من مشروع دعم القيادات النسوية الفلسطينية الشابة في العمل السياسي ، الذي تنفذه "مفتاح" بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي / برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني UNDP/PAPP.
ولهذه الورشة التدريبية كما تقول هديل تأثير خاص عليها، من ناحية تعميق الفكر لديها فيما يتعلق بقضايا المرأة ودورها مجتمعيا وسياسيا، وإحداث التغيير المطلوب" كثير من المفاهيم توضحت لي خلال الورشة لم تكن معلومة لدي. اليوم بإمكاني أن أعبر عن نفسي بشكل أفضل، وكان ذلك واضحا من خلال تعزيز الثقة لدي بالقيادة والريادة، والوقوف دون تردد أمام مجموعات كبيرة من الجمهور". تضيف" بت أيضا أكثر تفهما لاحتياجات الآخرين من خلال فهمهم وتفهمهم، واستيعاب أفكارهم وآرائهم وتقبلهم كما هم. وهذا الأثر بدا واضحا أيضا من قدرتي على التغيير، رغم أنني أتيت من بلدة الشيوخ بمحافظة الخليل والمعروفة بأنها بلدة محافظة جدا، وهذا التغيير بدأت ألمسه من خلال علاقتي بأسرتي، ونشوء حالة من الحوار والتفهم في كثير من القضايا التي نتحدث فيها، وحتى في نظرتهم حيال مشاركتي في ورش العمل، وتفهمهم لدوري فيها وأهميتها لي".
بالنسبة لعفاف فرعون، وهي أم لثلاثة أبناء، وناشطة بارزة في العمل السياسي ببلدتها العيزرية، وعضو لجنة قيادة الشبيبة الفتحاوية إقليم القدس، وكان تأثير مشاركتها في التدريبات كبيرا، حيث تقول" حين اشتركت لأول مرة في التدريبات، كنت شديدة التعصب لفصيلي السياسي، ولا أتقبل الآخرين ، ولم أكن مستعدا لسماع آراء أخرى. اليوم انا أكثر انفتاحا على الآخرين، وبفضل منهجية قومي، بت أكثر تفهما لاحتياجاتهم، وما كان هذا ليحدث لولا ما حصلنا عليه من معلومات بلورت لدي آراء وقناعات أخرى، ساهمت في أن لا أكون متعصبة أو متزمتة حيال الآخرين.
أما إيناس علان، وهي خريجة خدمة اجتماعية من جامعة القدس، ومن بلدة شعفاط شمال القدس، فقد كانت لا تولي اهتماما بالسياسة وأهلها، كما تقول" كانت دائمة التحفظ على الفصائل السياسية، وليس لدي أي توجه سياسي، لكن الانخراط في ورش التدريب التي نظمتها "مفتاح"، أزال لدي التحفظات بهذا الشأن، وبت أكثر رغبة في التعرف على عالم السياسة، وانعكس ذلك أيضا على توجهاتي المجتمعية، وعلاقاتي أيضا في محيطي الأسري القريب، وفي مجتمعي".
وتعتقد علان ، أن الفتيات بحاجة ماسة إلى هذه التدريبات التي تمنحهن وعيا بما يجهلنه، خاصة الطالبات في السنوات الأولى من حياتهن، لبروز دورهن كقياديات مجتمعيات".
ويقول شادي زيدات، منسق مشروع الشباب في "مفتاح": ". في اطار المشروع المذكور عقد لقاء تحضيري للمجموعة المستهدفة والمكونة من 20-25 مشاركة من القيادات النسوية الشابة في إطار الجامعات الفلسطينية والكليات والمعاهد الفلسطينية، بالاضافة الى بعض المشاركات من شبكة الشباب الفلسطيني الفاعل سياسيا ومجتمعيا وعدد من المستفيدات في مرحلتي المشروع السابقتين بحيث تم خلال اللقاء التحضيري الذي عقد بتاريخ 30/08/2014 استعراض المشروع ومراحله وتصوراته والأنشطة التي سيتم تنفيذها حتى نهاية العام مع الأخذ بعين الاعتبار توجهات المجموعة المستهدفة وتوقعاتهم.
كما عقد لقاء تحضيري مشابه لمجموعات المستفيدات في قطاع غزة لنفس الأهداف أعلاه بالإضافة إلى الاطلاع على الحالة العامة للمشاركات خاصة بعد انتهاء العدوان الاسرائيلي على القطاع ومعاينة حجم الضرر النفسي والمعنوي للمستفيدات".
ويضيف زيدات "تم تنفيذ التدخل الأول مع المجموعة المستهدفة في الضفة الغربية من خلال ورشة تدريبية امتدت على مدار ثلاثة ايام 25-27/09/2014 حول " الضغط والمناصرة وبناء التحالفات" وتم خلال الايام التدريبية الثلاثة تعريف المشاركات بماهية حملات الضغط والمناصرة والية بنائها والتاثير من خلالها بالتزامن مع التشبيك وبناء التحالفات الضرورية وكيفية بناء التحالفات بطريقة تضمن الضغط بفعالية لجهة التاثير في المستويات المجتمعية المختلفة والضغط لجهة النهوض بالواقع النسوي بشكل عام وتحسين واقع المشاركة النسوية السياسية بشكل خاص ومحاولة العمل بشكل متسلسل متواصل منسجم مع اهداف مفتاح وتوجهاتها الاستراتيجية لجهة خلق حراك شبابي مؤثر يعمل على تحسين الواقع الشبابي بشكل عام والواقع النسوي بشكل خاص والتاثير في المنظومة القيمية المجتمعية السائدة والانظمة والقوانين والتشريعات ذات الصلة.