بانتظار الاعمار- الكرفانات بديل لمنازل خزاعة
نشر بتاريخ: 30/09/2014 ( آخر تحديث: 01/10/2014 الساعة: 12:22 )
غزة - معا - تتواصل جهود حل أزمة السكن في قطاع غزة والتي نجمت عن تدمير اسرائيل لالاف الوحدات السكنية، ما دفع بعض الجمعيات الخيرية لبناء عدد من "الكرفانات" لحل هذه المشكلة خاصة بعد بدء العام الدراسي واضطرار الاهالي لترك المدارس التي لجئوا اليها كبديل للمنزل، لكن هذه البيوت مسبقة الصنع لا تفي بحاجة المواطنين ولا تسد رمقهم ويستمرون بانتظار حل جذري باعادة الاعمار.
قرية خزاعة شرق خانيونس كانت المنطقة الاولى التي وصلها 100 "كرفان" صنعت محلياً لسد حاجة المتضررين مؤقتاً، وهي بيوت جاهزة مكونة من غرفتين ومطبخ وحمام تكفي 5 أفراد فقط.
سعاد النجار احدى سكان منطقة خزاعة فقدت بيتها في الحرب التي استمرت 51 يوماً ولديها 7 أولاد احدهم متزوج ولديه اطفال، قالت ان الكرفان يتسع 5 أفراد فقط لا يتسع لعائلاتي، أين اذهب بباقي أولادي؟ مضيفة على انها تفضل السكن في خيمة على ان تسكن داخل الكرفان.
|298310|
ورفضت سعاد النجار فكرة أن تكون الكرفانات هي الحل الدائم لهذه المشكلة، وسكان المنطقة يخشون ذلك، معبرة بالعامية عن رفضها "وين نروح لو ما بنينا، نروح ع البحر".
وأضافت السيدة النجار حائرة ان غرفة من بيتها الاصلي قبل القصف كان بحجم الكرفان، وان اضطر الوضع سأنصب خيمة جانب بيتي واضع النايلون عليها لاحمي نفسي وأولادي من الشتاء حتى تقوموا ببناء بيتي.
أما خليل النجار قال "حياتنا الآن تشبه حياة الكلاب بلا مأوى، لدي 8 أفراد ولا اعرف أين اذهب بهم، والكرفانات لا تصلح حتى في فصل الشتاء، فماذا نفعل".
|298311|
وأكد عماد الحداد مدير هيئة الاعمال الخيرية ان إقامة الكرفان أو البيوت مسبقة الصنع هي فترة مؤقتة، والأهم في هذه المرحلة هو إدخال المواد وفتح المعابر، للبدء بإعادة الإعمار بشكل عاجل ليعود الناس إلى بيوتهم.
واضاف الحداد ان إقامة الكرفانات يحمي كرامة الأسرة الفلسطينية لفترة مؤقتة لحين إعادة بيوت المواطنين.
وأشار الحداد الى ان العدد الذي تم توفيره حتى الآن 100 كارفان تم صنعها محلياً من المواد المتوفرة، مشيراً إلى أنهم غير قادرين على تصنيع كرفانات محلية بعد الآن نظراً لنفاذ المواد اللازمة لصنع هذه البيوت وعدم سماح سلطة الاحتلال بإدخال الحديد لصناعة الكرفانات.
وأوضح ان سبب اختيارهم لمنطقة خزاعة لأنها منطقة صغيرة، وحجم الدمار كبير وبتقديرنا نستطيع أن نحل مشكلة المنطقة بعكس المناطق الأخرى لكبر حجم المناطق الأخرى واتساع دائرة الدمار، موضحاً التكلفة الإجمالية التي بلغت 600 ألف دولار لصناعة هذه البيوت.