الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المنظمات الدولة والمحلية ترفض المشروع الاسرائيلي بترحيل البدو

نشر بتاريخ: 30/09/2014 ( آخر تحديث: 30/09/2014 الساعة: 16:08 )
رام الله- معا - أكدت الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي ودولة فلسطين والمنظمات الحقوقية والانسانية الدولية العاملة في فلسطين والعشائر البدوية رفضها المطلق للمشروع الاسرائيلي بترحيل البدو القسري وتجميعهم في مناطق محددة وتضامنهم ووقوفهم التام مع العشائر والتجمعات البدوية المهددة بالتهجير والهدم. وذلك في الاجتماع الموسع والذي عقد ظهر اليوم في قاعة المؤتمرات بمقر محافظة اريحا والاغوار وسط اريحا, بدعوة من المحافظة بالتنسيق مع مكتب الامم المتحدة للشؤون الانسانية, بحضور ماجد الفتياني محافظ اريحا والاغوار, وجيمس كراولي منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية في فلسطين. وزياد ابو عين رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وبرنارد فيليب ممثلا عن الاتحاد الاوروبي, وجانفر مورهد ممثلة عن 78 منظمة حقوقية وانسانية عاملة في فلسطين وممثلين عن العشائر البدوية في مناطق القدس الشريف واريحا والاغوار الفلسطينية.

واعلن المحافظ الفتياني رفض الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بمختلف شرائحه ومكوناته رفضهم المطلق للخطط الاسرائيلية الهادفة لترحيل التجمعات البدوية من الضفة الغربية ومن منطقة العيزرية وأبو ديس والمناطق التابعة او المحاذية للقدس الشرقية وتجميعهم في منطقة النويعمة المحاذية لحدود بلدية اريحا الى الشمال من المدينة.

وقال المحافظ:" رسالتنا واضحة للمجتمع الدولي بان يتحمل مسؤوليته لوقف واجبار سلطات الاحتلال الاسرائيلي على التراجع عن خطته والتي حتما ستؤدي المزيد من عدم الاستقرار وتعيق اي حديث عن عملية سلام.

وشدد المحافظ الفتياني ان السلطة الوطنية لن تكون باي شكل من الاشكال شريكة لا من بعيد او قريب بهذا المشروع واصفا المشروع بالاستيطاني التوسعي.

وقال المحافظ الفتياني اننا في القيادة والحكومة الفلسطينية لدينا الخط والبرامج لتطوير التجمعات السكانية وخاصة في المناطق النائية والمهمشة والبدوية. وان العائق الحقيقي امام اي تطوير او تحسين الخدمات هو العراقيل الاسرائيلية مؤكدا ان مساعدة المجتمع الدولي بهذا الملف تكمن بالدرجة بالضغط واجبار اسرائيلي على الالتزام بالمواثيق الدولية وان لا تضع سلطات الاحتلال العراقيل امام المشاريع البنى التحتية وتحسين ظروف الحياة في المناطق المسماة (ب,ج)

وطالب المحافظ الفتياني وحدات الدعم القانوني والمؤسسات الحقوقية الدولية العاملة في فلسطين بمقاضاة اسرائيل حول الترحيل القسري للبدو. وان اي تطوير او دعم يتم للبدو في اماكن سكناهم وحيث يتواجدون وان تقوم المنظمات الدولية بتقديم العون او التعويض للبدو المعرضون للتهجير والهدم في نفس المكان وليس في اماكن اخرى لافشال خطط الاحتلال. مثمنا في الوقت ذاته كل الجهود الاممية والدولية والحقوقية وان اجتماع اليوم وهذا الكم الحضور الدولي هو تصويت وتاكيد على الموقف الفلسطيني الرافض للمشروع ودعم لصمود البدو.

وقال السيد جيمس كراولي ان اجتماع اليوم هو تاكيد التنسيق مع حكومة التوافق الوطني والمؤسسات والمنظمات الدولية على خطة عمل للرد على المخططات الاسرائيلية التي نشرت مؤخرا(شهر اب الماضي) من قبل الادارة المدنية والقاضية بتجميع البدو في النويعمة وفصايل والجبل (المعرجات) مؤكد قلق الامم المتحدة ورفضها لكبر حجم التجمعات البدوية المستهدفة وتشمل 46 تجمع وعدد السكان في شرق محافظة القدس 7 الاف نسمة.

وقال كراولي وهم اصلا لاجئون ومسجلون وكالة تشغيل وغوث اللاجئين(الاونروا) وانهم تعرضوا للتهجير القسري ما بين 4-13 مرة واغلب تلك العائلات لديها اوامر بالهدم. واضاف على الرغم من خطوط الكهرباء والمياه تمر بالقرب منهم الا انهم لايستطيعون الاستفادة منها وليس لديهم القدرة على ذلك.

واضاف ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وصف ما تقوم به اسرائيل في حالات مشابهة 2012 بالنص "تشكل حالة تهجير قسري وتعارض التزامات اسرائيل بالقانون الدولي الانساني والقانون الانساني وبين حتى من تقوم به اسرائيل تهديد جاد لسبل العيش وحياة البدواة التي يمتاز بها البدوي الفلسطيني وان دراسات صادرة عن وكالة الغوث تشير الى تلك الاثار المدمرة.منوها ان خطط التنمية المستدامة تتم في اماكن تواجد البدو. وبين كراولي انه جرى مخاطبة الجانب الرسمي الاسرائيلي موضحا الموقف الاممي وكذلك مخاطبة القناصل وممثلي الدول والقناصل لتحديد موقفهم من التهجير القسري مشيدا بموقف الاتحاد الاوروبي وقال كراولي"ادعو كل ممثلي البعثات الدبلوماسية لموقف حازم لدعم حكومة التوفق الوطني وموقفها في رفض مخططات الترحيل واتخاذ جميع الخطوات اللازمة لمنع التهجير القسري للتجمعات البدوية.

واضاف زياد ابو عين ان ما تقوم به سلطات الاحتلال هو تطهير عرقي للمواطن والارض واننا كحكومة فلسطينية في الوقت الذي نجد فيه الزامنا واحترامنا لكل المواثيق والمعاهدات المتعلقة بمحقوق الانسان ومبادئ الامم المتحدة فإننا نطالب المجتمع الدولي ":بان يخجل على نفسه" وان يدافع عن مبادي وقيم ومواثيق الامم المتحد وان يحبر سلطات الاحتلال على احترام تلك المواثيق المتعلق بحقوق وكرامة الانسان. وبين ابو عين المشروع الاسرائيلي هو استيطاني بحت ويهدد بمصادرة وابتلاع مليون دونم فلسطين. كذلك استباق الاحداث السياسية وخلق وقائع جديدة. مشدد رفض القيادة والحكومة والشعب الفلسطيني للمشروع الاسرائيلي ووقوف الجميع البدو لدعم صمودهم وتعزيز صور المقاومة الشعبية لايقاف ارهاب الترحيل.

واضاف عبد الله ابو رحمة منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار ان اللجان المقاومة الشعبية والحراك الشعبي سيقف بحزم ضد هذا المخطط وان سلطات الاحتلال الاسرائيلي ستكون مسؤولة عن المزيد من خلق مناطق صدام ومقاومة شعبية هنا وهناك.

وقالت جانفير مرهد انا اتحدث هنا نيابة عن 78 مؤسسة حقوقية وانسانية تعمل في فلسطين فاننا نؤكد دعمنا للحكومة الفلسطينية ودعمنا للتجمعات البدوية ونضم جهودنا مع كل المؤسسات لتحدي الخروقات الاسرائيلية.

واكد برنارد فليب ممثل الاتحاد الاوروبي بالاجتماع موقف الاتحاد الرافض للتهجير القسري مشيرا الى اهمية الاجتماع والحضور الرسمي المحافظ والوزير والشعبي لتوضيح حجم المشكلة وان الاتحاد الاوروبي يدعم الموقف المتخذ وسيواصل جهوده بدعم البدو الى جانب القضايا الاخرى. واضاف المنسق القانوني لمنظمة الدولية ضد الجوع(ACF ) استمرار دعم التجمعات البدوية ودعم صمودها.

وتحدث ابراهيم ابو خرابيش مختار عرب الرشايدة ان المشروع الاسرائيلي يتم طرحه منذ عشر سنوات وهو استيطاني بامتياز بهدف تفريغ المنطقة ومصادرة الاراضي متطرقا الى اساليب الاحتلال وخاطب المؤسسات الحقوقية وممثلي المؤسسات الدولية مؤكدا ان سلطات الاحتلال تلجا لاساليب الترهيب متسائلا اي دولة تقوم الياتها وجنود مدججة بالأسلحة محاصرة لبركس غنم او خيمة بإمكان هدمها باليد وان الهدف ارهاب الاطفال وزرع الرعب بقلوب السكان وتحدث عدد من وجهاء ورؤساء العشائر البدوية حول معاناتهم في مناطق القدس واريحا والاغوار وسياسة الاخطارات والهدم ومصادرة الثروة الحيواني مؤكدين تمسكهم وثباتهم في اماكن تجمعاتهم.