محافظ طولكرم يؤكد أن الجدار ضرب القطاع الزراعي
نشر بتاريخ: 30/09/2014 ( آخر تحديث: 30/09/2014 الساعة: 17:28 )
طولكرم - معا- أكد محافظ طولكرم اللواء د. عبد الله كميل أن جدار الضم والتوسع العنصري الذي أقامته قوات الاحتلال على أراضي المواطنين في المحافظة ضرب القطاع الزراعي، موضحاً ان طولكرم كانت في السابق تعتمد على الزراعة كمصدر دخل رئيسي للمواطنين، إلا انه وبعد دخول ما يزيد عن (39) ألف دونم داخل الجدار فقد تضرر هذا القطاع بشكل كبير، مما أثر على الواقع الاقتصادي العام الأمر الذي زاد من معدل البطالة.
وقال د. كميل خلال لقائه الوزير زياد أبو عين رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إن هناك إجراءات متعمدة تقوم بها قوات الاحتلال بحق المزارعين خلف الجدار من باب إعاقة وصولهم لأراضيهم ومنها عدم منحهم التصاريح اللازمة لدخولهم لأراضيهم من أجل خدمتها ورعايتها وجني المحاصيل الزراعية، خاصة اننا في موسم قطف الزيتون، مشيراً ان تلك الاعاقات مقصودة وتأتي بهدف منع وصول المزارعين للأراضي المحجوزة خلف الجدار.
وبين د. كميل أن الجدار والاستيطان كلاهما غير شرعي ولا يجوز وجودهما على الأرض الفلسطينية، مؤكداً ان الاحتلال ومن خلال ممارساته على الارض يحاول ضرب الوجود الفلسطيني، ولكن في المقابل نجد الصمود والإصرار على البقاء والحفاظ على الارض مهما كلف الثمن.
وتطرق د. كميل للمخاطر الناتجة عن مصانع جيشوري موضحاً ان تلك المصانع باطلة من الناحية القانونية بسبب اقامتها على الاراضي المحتلة عام 1967، بالإضافة أن ملكية جزء من تلك الاراضي تعود لمواطنين من المحافظة علاوة على أن جزء أخر من الأراضي تعود للوقف الاسلامي.
وأشار د. كميل إلى أن مصانع جيشوري تشكل خطراً على المواطنين حيث تم تسجيل (151) حالة سرطان خلال عام 2013، بالإضافة للأمراض الاخرى الناتجة عن الدخان السام المنبعث من تلك المصانع، مؤكداً على دعوة لجنة دولية للتحقيق في خطر مصانع جيشوري وإزالتها على الفور.
من جانبه ذكر الوزير زياد أبو عين أن الاستيطان والجدار يشكل المعضلة الاساسية في الصراع حيث تصر حكومة الاحتلال على مصادرة الاراضي وبناء جدار الضم والتوسع العنصري حتى يعيش الفلسطينيون في معازل لا تمكنهم من اقامة دولتهم.
ودعا ابو عين لمزيد من التحرك الشعبي والدولي لمواجهة الاستيطان مؤكداً ان محافظة طولكرم من المحافظات التي تضررت كثيراً بسبب الجدار، بالإضافة لإقامة مصانع جيشوري على أراضي المواطنين داخل حدود عام 1967.