الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

هارتس: بيرس يقدم خطة جديدة لاقامة دولة فلسطينية على ما يعادل كامل مساحة الضفة الغربية مع تبادل مناطق

نشر بتاريخ: 07/08/2007 ( آخر تحديث: 07/08/2007 الساعة: 20:03 )
بيت لحم -معا- قدم الرئيس الاسرائيلي شمعون بيرس خطة جديدة وعد اولمرت بدراستها تقضي باقامة دولة فلسطينية على مساحة تعادل مساحة الضفة الغربية بعد استبدال مساحة الكتل الاستيطانية التي تصل الى حدود 5% باراضي وبلدات داخل الخط الاخضر بعد التفاوض مع سكانها .

وقالت صحيفة "هارتس" الاسرائيلية التي اوردت النبأ ان خطة بيرس الجديدة ترفض عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وتدعو الى حل قضيتهم خارج حدود الخط الاخضر.

وفيما يتعلق بالقدس والاماكن المقدسة تطرح الخطة امكانية رفع علم عربي او فلسطيني على الحرم القدسي الشريف فيما يصار الى ادارة البلدة القديمة من خلال ممثلي الديانات الثلاثة.

ويتضمن الاقتراح الجديد جدولا زمنيا محددا لاجراء المفاوضات بشأن قضايا الحل النهائي وتطبيقه يشبه ما تم الاتفاق عليه بين بيرس وابوعلاء قريع عام 2001 .

وتستند الخطة على ضرورة عرض الخطوط العريضة للدولة الفلسطينية وحل مشكلة اللاجئين في بداية المفاوضات على ان يتم التطبيق بشكل تدريجي مشروطا بالتزام الطرفين بتعهداتهما خاصة في مجال الامن اضافة الى عرض ما يسمى بالافق السياسي منذ البداية بهدف مساعدة فتح على تجنيد الدعم اللازم لها في الشارع الفلسطيني وابعاد حماس .

وحول موقف اولمرت من مشروع الخطة الجديدة افادت تقارير اسرائيلية بانه لا يرفض الافكار الاساسية الواردة فيها لكنه لم يحدد موقفه النهائي حتى الان، مشيرة الى دراسة الخطة المذكورة خلال اتصالات سرية وغير رسمية مع مستشاري الرئيس الفلسطيني ابو مازن الذين لم يرفضوا بشكل مطلق فكرة الاتحاد الكنفدرالي مع الاردن بعد اعلان الدولة الفلسطينية .

وتابعت المصادر ذاتها، أنه يسود الطرفين، الإسرائيلي والفلسطيني، إجماع واسع على أن الشرخ الذي حصل بين حركتي "فتح" و"حماس"، والفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة يتيح التوصل إلى تفاهمات لم يكن بالإمكان التوصل إليها. وأنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق على الحل الدائم في أسرع وقت ممكن، فإن هذه الفرصة ستزول عما قريب.

وقدرت اوساط سياسية اسرائيلية ان يحظى الاتفاق المذكور في حال توقيعه من قبل الفلسطينيين والاسرائيليين بعد اتفاقهم على كافة بنوده بدعم وتأييد 70 عضو كنيست، مشيرة الى ان الاقتراح الجديد قدم الى اولمرت بعد تولي بيرس رئاسة الدولة بعدة ايام .