ثلاث قضايا على طاولة اجتماع نتنياهو مع اوباما
نشر بتاريخ: 01/10/2014 ( آخر تحديث: 02/10/2014 الساعة: 10:28 )
بيت لحم - معا - سيحتل النووي الايراني والتحالف ضد "داعش" سلم الاهتمامات في الاجتماع الذي يعقد عند الساعة السادسة من مساء اليوم الاربعاء وفقا للتوقيت المحلي في واشنطن، والذي سيجمع الرئيس الأمريكي باراك اوباما ورئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو .
وقد تناولت كافة المواقع العبرية هذا الاجتماع بعناوين مختلفة ما بين المتوتر وما بين اللقاء الذي سيعتبر الأفضل بينهما ، ونقلت هذه المواقع عن مصادر مقربة من نتنياهو ومن مكتبه بأن رئيس وزراء اسرائيل سوف يضع النووي الايراني على رأس جدول الأعمال ، خاصة بأنه يعتبر النووي الايراني يشكل خطرا كبيرا على السلم العالمي وأشد خطرا من "داعش" ، والتي يعتبرها تشكل خطرا في المدى المنظور في المنطقة ، مع تأكيده على دعم هذا التحالف ضد "داعش" .
وسيكون على جدول أعمال الاجتماع الذي سيستمر ما يقارب الساعة، ثلاث قضايا رئيسية بالنسبة لرئيس وزراء اسرائيل، تتمثل الأولى بعدم منح ايران حرية أكثر وتقديم تنازلات لها كي تشارك في التحالف الدولي ضد "داعش" ، ومنع امتلاك ايران السلاح النووي بأي طريقة ، وهذا الموضوع يحمل خلاف بين اسرائيل والولايات المتحدة خاصة في موقف نتنياهو الذي يساوي بين "داعش" وايران وحركة حماس .
الثاني: طلب مباشر من نتنياهو بأن تستخدم الولايات المتحدة الفيتو في مجلس الأمن حال توجهت القيادة الفلسطينية لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية ، وقد يجد نتنياهو موافقة من قبل الرئيس الأمريكي على هذا التوجه خاصة بأن الادارة الأمريكية انتقدت خطاب الرئيس أبو مازن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة .
الثالث: سد النقص في الترسانة العسكرية الاسرائيلية نتيجة للعدوان على قطاع غزة وما فقدته اسرائيل من أسلحة خلال الحرب ، ويتوقع المقربون من نتنياهو ان يجد هذا الطلب موافقة من قبل الرئيس الأمريكي .
بالمقابل فأن الموقف الأمريكي يختلف من ناحية الأولويات، حيث يرى الرئيس الأمريكي بالخطر الذي تمثله "داعش" هو الذي يهدد السلم في العالم والمنطقة، وسيطلب من نتنياهو الانضمام لهذا التحالف من خلال تقديم الدعم المعلوماتي والاستخباري، وفي النووي الايراني لا يوجد توافق مع نتنياهو وستستمر الولايات المتحدة في سياستها في هذا الجانب لتحقيق هدفها بعدم امتلاك ايران السلاح النووي .
وعلى الصعيد الفلسطيني فأن الرئيس الأمريكي سيبحث مع نتنياهو عملية السلام وموقف اسرائيل القادم وفقا لما رشح من البيت الأبيض ، خاصة بأنه سيطلب توضيحات حول الضحايا المدنيين في عدوان غزة، والموقف المستقبلي لحكومة نتنياهو اتجاة عملية السلام في ظل الموقف الأمريكي الثابت برفض الخطوات أحادية الجانب .
وقد خلصت بعض التحليلات في المواقع العبرية بأن هذا الاجتماع يأتي في ظرف يخدم الرئيس الأمريكي وكذلك نتنياهو من ناحية عدم فرض شروط محددة ، فطبيعة المتغيرات في المنطقة ووجود "داعش" والتحالف الدولي ضدها ، وقرب انتخابات مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة وعدم رغبة اوباما فتح معركة مع نتنياهو في هذه المرحلة ، كذلك فأن اسرائيل ونتنياهو بحاجة ماسة للولايات المتحدة على أكثر من صعيد في هذه الفترة .