مركز التعاون ينظم جولتين دراسيتين في بيت لحم وقلقيلية

بيت لحم -معا - نظم مركز التعاون والسلام الدولي ( IPCC) جولتين دراسيتين في قرية الولجة ببيت لحم، ومغارة الضبعة وراس عطية في محافظة قلقيلية، وذلك استكمالا لمبادرة تدريب رؤوساء وأعضاء الهيئات المحلية والبلدية في الضفة الغربية بالشراكة مع مؤسسة "فريدريك ايبرت" الألمانية في قضايا التخطيط الهيكلي في تلك المناطق كحالات دراسية حول واقع السكان ومعاناتهم في اراضي " ج".

وقدم المهندس باسل مدير المشاريع في مركز التعاون عرضا تفصيليا للمخططات الهيكلية الخاصة بالتجمعات السكانية المحيطة بقرية حبلة والمعروفة براس الطيرة ومغارة الضبعة، وقرية الولجة حيث ترتفع نسبة الاراضي الخاضعة لسيطرة الاحتلال الاسرائيلية ويحظر فيها التوسع السكاني والعمراني والخدماتي لاهالي القرية.

واستطلعت الجولة الواقع الفعلي لتلك التجمعات وحاجاتها المستقبلية و نموها الطبيعي، اضافة الى الموارد الممكنة لتطويرها اقتصاديا واجتماعيا.
وكان البرنامج التدريبي بواقع 30 ساعة تدريبية استفاد منها 60 مشاركا ومشاركة يمثلون قطاع الهيئات المحلية والبلدية والمراكز والأندية النسوية الفاعلة في الضفة الغربية.

وتناول التدريب عدة موضوعات حول المشاركة المجتمعية في عملية التخطيط، وتطور الحكم المحلي ومساهمته في التمثيل السياسي وفقا للتطور التاريخي.

وتطرقت البرامج التدريبية إلى الواقع الفلسطيني بمجموعاته الحقوقية والمجتمعية، القادرة على التأثير بقرارات الهيئات المحلية ورؤيتها تجاه تنظيم الحيز العام.
وتضمن التدريب الاشكاليات المتعلقه بالمشاركة المجتمعية في التنمية كغياب مؤسسات التنظيم المجتمعي حول الحقوق الحضرية والاجتماعية للسكان، وغياب الوعي والإدراك المجتمعي لأهمية دوره في رسم الحيز العام وفقا لاحتياجاته ومتطلباته المستقبلية.

واستعرض التدريب الجوانب القانونية لشؤون التنظيم والترخيص والقوانين المطبقة في مناطق (ج) في الضفة الغربية، بشقيهما الإداري والعسكري.

وقال مدير دائرة المجتمع المدني في مركز التعاون شرار برغوثي ان هدف هذه الجولات وورش العمل يتلخص بعرض تجارب ونماذج تخطيطية تبرز اهمية مشاركة المجتمع في عملية التخطيط بمختلف مستوياته ومراحله، بما يضمن تلبية احتياجات المجتمع المستقبلية في الحيز العام، وينظم استخدامه واستفادته من الموارد الطبيعية.