الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجزائر: جبهة التحرير الفلسطينية تلتقي الصادق بوقطاية

نشر بتاريخ: 01/10/2014 ( آخر تحديث: 03/10/2014 الساعة: 15:54 )
الجزائر- معا - استقبل الصادق بوقطاية عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني الجزائري في مقر الأمانة العامة للجبهة في العاصمة الجزائرية تيسير ابو بكر عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية، حيث نقل تحيات الجبهة باسم امينها العام الدكتور واصل ابو يوسف لقيادة حزب جبهة التحرير الوطني وامينها العام عمار سعداني.

وبحث الطرفان في اللقاء الثنائي اهم المستجدات السياسية على كافة المستويات وعلى الخصوص ما يتعلق بمستجدات القضية الفلسطينية والموقف الفلسطيني في الامم المتحدة واوضاع المخيمات الفلسطينية في سوريا وفي مقدمتها مسألة مخيم اليرموك،كما جرى بحث مسألة "ما سمي" بالتحالف الدولي ضد داعش في سوريا والعراق.

ووضع تيسير ابو بكر الصادق بوقطاية عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني الجزائري بالتوجه الفلسطيني الى الامم المتحدة وخطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتمسكه بالثوابت وفي مقدمها طرد الاحتلال الإسرائيلي، لافتا الى ما تعرض له الشعب الفلسنيني من عدوان اجرامي في قطاع غزة وحرب الابادة الجماعية مما اثار غضب الإسرائيليين والادارة الامريكية من خطاب الرئيس وهذا يتطلب دعما فلسطينيا وعربيا واسلاميا وعالميا لهذا الموقف الذي عبر عن عقم المفاوضات مع العدو وشدد على وحدة الشعب الفلسطيني.

كما تطرق ابو بكر لما يتعرض له اللاجئين الفلسطينيين في سوريا،والموقف المبدئي الذي اتخذته منظمة التحرير الفلسطينية وفصائلها الوطنية وكافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني في سوريا بتحييد المخيمات الفلسطينية عن مجريات الأزمة السورية الا ان المجموعات المسلحة ابت الا ان تزج مخيماتنا في هذه الحرب الطاحنة باحتلالها مخيم اليرموك ومخيمات اخرى وجعلها ساحة للصراع مع الدولة السورية مما ادى الى تهجير معظم ابناء شعبنا في هذه المخيمات، وما نشهده حاليا من حملة تهجير منظمة عبر البحار لأبناء شعبنا مع ما يتحمله من مخاطر محدقة ليس الا نتيجة طبيعية لما ارتكبته المجموعات المسلحة من جرائم بحق ابناء شعبنا الفلسطيني باستباحتها لمخيماتنا،وباسم المعارضة ومناهضة النظام قد حققت هذه المجموعات على اختلاف مسمياتها احد اهم اهداف العدو في تدمير رمزية مخيماتنا بحق العودة وصولا الى انهاء هذا الحق وبشكل ابدي.

وفي هذا الاطار أكد الصادق بو قطاية ان المطلوب مما فعله المسلحون في المخيمات هو انهاء حلم العودة لدى الفلسطينيين بعد تهجيرهم الى اوروبا والمنافي البعيدة عن ساحة الصراع مع الاحتلال، وما يجري في سوريا لا يخدم اساسا الا إسرائيل وان المستفيد الوحيد من تدمير سوريا هي امريكا وربيبتها اسرائيل، وثمن صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان على قطاع غزة ولفت الى اهمية اتفاق المصالحة الفلسطينية الأخير ودعا الى التمسك به وازالة كافة المعيقات التي تعترض تنفيذه،كما اكد على وقوف الجزائر مع الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع حتى تحقيق اهدافه في العودة والحرية الاستقلال.

وجرى بين الوفدين توافق تام حول ما سمي بالتحالف الدولي ضد داعش وأن من ساعد وسهل ومول داعش هي نفس الأطراف التي تدعي محاربتها الآن لتكون بوابة عبور للتدخل في شؤون المنطقة العربية برمتها، ولتعيد تأهيل المنطقة بما يخدم سياساتها ومصالح إسرائيل.

واكد الطرفان على ضرورة مواجهة المخططات التي تستهدف الآن المنطقة العربية برمتها والتي رأت فيما يسمى بالربيع العربي فرصتها السانحة بتنفيذ ما خططت له من فوضى خلاقة وتقسيم المنطقة على اسس مذهبية وطائفية خاضعة بشكل مطلق للنفوذ الامريكي الإسرائيلي،كما حيا الصادق بو قطاية باسم جبهة التحرير الوطني الجزائري صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان على قطاع غزة وثمن اتفاق المصالحة الفلسطينية الأخير ودعا الى التمسك به وازالة كافة المعيقات التي تعترض تنفيذه،كما اكد على وقوف الجزائر مع الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع حتى تحقيق اهدافه في العودة والاستقلال.

وفي هذا الاطار دعا الطرفان الى وقفة جادة امام حالة النزيف الفلسطيني المتواصلة والمتمثلة بالهجرة الى المنافي عبر البحار جراء مواصلة احتلال مخيم اليرموك وبعض المخيمات الاخرى في سوريا عبر حل وحيد يتمثل بخروج هذه المجموعات فورا وعودة الفلسطينيين الى مخيماتهم.

وقد اتفق الطرفان على مواصلة اللقاءات والتشاور بين حزب جبهة التحرير الوطني الجزائري وجبهة التحرير الفلسطينية بما يخدم توطيد العلاقة النضالية بين الشعبين الجزائري والفلسطيني تحقيقا لأهداف وطموحات شعوبنا العربية.