كتلة الوحدة الطلابية في القدس المفتوحة بطولكرم تحتفل بتخريج "فوج الوحدة الوطنية"
نشر بتاريخ: 07/08/2007 ( آخر تحديث: 07/08/2007 الساعة: 21:26 )
طولكرم -معا- احتفلت كتلة الوحدة الطلابية في جامعة القدس المفتوحة بتخريج كوكبة من طلابها وذلك ضمن حفل الخريجين السنوي تحت شعار " فوج الوحدة الوطنية "، بحضور قيس عبد الكريم (أبو ليلى ) عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، والعميد طلال دويكات محافظ طولكرم، د.سهام ثابت عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح، ومحمد القبج مدير التربية والتعليم في طولكرم، ومدراء الأجهزة الأمنية، وممثلي المؤسسات الرسمية والفصائل الوطنية وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة وحشد من الطلبة وذويهم، في ساحة مدرسة الخالدية بالمدينة.
وفي كلمته أكد العميد دويكات أن الشعب الفلسطيني ورغم محاولات الاحتلال الإسرائيلي والذي لم يكتف باحتلال الأرض بل باحتلال الانسان والعقيدة والفكر والثقافة والتعليم، استطاع أن يثبت تمسكه بالتعليم وحرصه على المسيرة التعليمية، ناقلا تهاني وتبريكات الرئيس الفلسطيني أبو مازن، آملا أن تكون طولكرم كالأعوام السابقة مدينة التفوق والتميز.
وشدد دويكات على ضرورة تكريم الطلبة الذين واصلوا الليل بالنهار لتحصيل العلم واكمال المسيرة التعليمية خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها شعبنا الفلسطيني داخليا وخارجيا، حيث اجراءات الاحتلال المتمثلة في الاعتقالات والاغتيالات والمصادرات وبناء الجدار اضافة الى الاقتتال وحالة الانقلاب على الشرعية الوطنية الفلسطينية.
ودعا محافظ طولكرم الى ضرورة تجسيد الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الفلسطيني من خلال حوار وطني مبني على المباديء الوطنية واحترام الديمقراطية والتعددية السياسية، مشيراً الى أن السلطة الوطنية ستمنع بكل قوة انتقال الأحداث للضفة وستعمل على فرض النظام وبسط القانون على المواطنين كافة.
واستذكر دويكات الشهداء الذين قضوا دفاعا عن المشروع الوطني والقضية الفلسطينية، والمعتقلين الذين يرزحون في سجون الاحتلال.
من جانبه، هنأ أبو ليلى الطلبة الخريجين مباركا لهم نجاحهم في اجتياز المحطة المفصلية الحاسمة في مسيرة التعلم والتي تمتد عبر منعطف حاسم لنيل الشهادة الجامعية للعبور الى آفاق جديدة من النضال والعمل وبناء المجتمع على أسس حضارية للسير قدما نحو المستقبل.
وأشار أبو ليلى الى كوكبة الخريجين "التي تحمل اسم فوج الوحدة الوطنية في وقت نستشعر فيه بمرارة حاجتنا لتكريس الوحدة في حياتنا الوطنية والتي تعاني انقساما لم نشهد له مثيلا من قبل".
وتطرق ابو ليلي الى مغامرة البعض بمصير العملية التعليمية من أجل أهداف سياسية قصيرة المدى من خلال المباشرة باعلان نتائج التوجيهي والاصرار على اعلانها بشكل منفرد، مما ينطوي على ذلك من دلالات سياسية خطيرة في تعميق الانقسام بين جناحي الوطن وزيادة الفرقة السياسية بين المؤسسة الواحدة التي يراد لها أن تمزق الى مؤسستين اضافة الى الاستهتار بمصالح المواطنين، مؤكدا أن مايجري يشكل فرصة نموذجية للاحتلال ولمن يرعاه من قوى دولية لاستثمار الانقسام الفلسطيني وحالة الضعف.
وتحدث عضو المكتب السياسي للجبهة عن النتائج الكارثية المترتبة على الانقسام خاصة ما يلحقه الوضع الراهن من أضرار جسيمة على مستقبل القضية الوطنية للشعب الفلسطيني وحقوقه الشرعية الثابتة، مشيرا إلى المحاولات الإسرائيلية الرامية للاستفادة من الأزمة وتعميق الانقسام عبر تأجيل قضايا الصراع الجوهرية كقضايا اللاجئين والقدس والاستيطان والحدود، وحصر أي مفاوضات قادمة أو محتملة في الترتيبات الإدارية والأمنية وتكريس حالة الانقسام بين جناحي الوطن .
ونيابة عن الخريجين، قال الطالب محمد أبو سفاقة "سنبقى الأوفياء كما عهدتمونا على مقاعد الدراسة وسنعمل على تعميق الانتماء الوطني وتجسيد الوحدة الطلابية في صروح جامعاتنا مطالبا بالكف الفوري عن التلاعب بمصير الطلبة وبمقدرات العلم والمسيرة التعليمية".
وفي كلمة الوحدة الطلابية واتحاد مجلس الطلبة في جامعة القدس المفتوحة أكد الطالبان شادي أبو جراد ورشيد يوسف على تمسك أبناء الشعب الفلسطيني بسلاح العلم والتعليم .
واشاد الطالبان بدور جامعة القدس المفتوحة وعطائها المميز، مطالبين القيادة الفلسطينية والسلطة الوطنية بذل الجهود الممكنة لاستيعاب الخريجين في الجامعات كافة مقدمين مباركاتهم وتهانيهم لجميع الطلبة.
هذا وتخلل الحفل فقرات فنية ووصلات غنائية وعرض للدبكة الشعبية والعاب القوى والكراتية، وفي نهاية الاحتفال تم توزيع الشهادات على الطلبة الخريجين تكريما لهم.