الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

استطلاع: 45% من الشباب يشعرون بالتفاؤل تجاه المستقبل

نشر بتاريخ: 01/10/2014 ( آخر تحديث: 01/10/2014 الساعة: 20:10 )
رام الله- معا - أعلن منتدى شارك الشبابي نتائج استطلاع الشباب وبعض قضايا الواقع وتوجهاتهم حول المستقبل والتي أكدت أن 45% من الشباب يشعرون بالتفاؤل تجاه المستقبل برغم صعوبة الأوضاع، وتزاحم التحديات، مقابل ربع الشباب 25% أبدوا تشاؤما حياله، فيما عبر 30% بأنهم غير متأكدين منه.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم منتدى شارك الشبابي في مقره برام الله وأعلن فيه مديره التنفيذي بدر زماعرة عن نتائج الاستطلاع الذي نفذ خلال الأيام الخمسة الأخيرة من شهر تشرين الأول الفائت، واستطلعت فيه أراء 1123 شاب وفتاة 61% من الضفة الغربية، مقابل 39% قطاع غزة، و54% منهم ذكور، مقابل 46% إناث.

الشعور بالأمن
وفيما يتعلق بالشعور بالأمن، أظهرت النتائج، ان 38% من الشباب عبروا عن عدم شعورهم بالأمن مطلقا، فيما ربط 36% منهم شعورهم بالأمن بالأوضاع العامة. من جهة أخرى، عبر 19% عن شعورهم بالأمن إلا عندما يتعلق الأمر بالاحتلال الإسرائيلي. ولم تتجاوز نسبة من يشعرون بالأمن بدرجة عالية 7% من الشباب.

وبالنظر للنتائج مناطقيا وحسب الجنس، قال زماعرة، تبين أن لا فروقات تذكر بين الشباب في الضفة الغربية وقطاع غزة، إذ لم تختلف نسبة أي من النقاط أعلاه بأكثر من 1% (هذه النسبة أقل من هامش الخطأ)، أما الفروقات حسب الجنس، فقد جاءت بشكل رئيسي في نقطة واحدة، وهي أن نسبة الإناث اللواتي يربطن شعورهن بالأمن بالأوضاع العامة أعلى بست نقاط مئوية من نسبة الذكور، وفي المقابل تنخفض نسبة الإناث اللواتي عبرن بعدم شعورهن بالأمن مطلقا لتصل إلى 36%، مقابل 40% من الذكور.

الشعور بالخوف والقلق
وبينت النتائج ان 42% من الشباب عبروا عن أنهم يشعرون بالخوف والقلق بدرجة كبيرة على أنفسهم وعلى أفراد أسرهم، وهناك 42% غيرهم، عبروا بأن خوفهم وقلقهم يعتمد على الوضع العام، فيما نفى 16% أن لديهم مشاعر خوف وقلق على أنفسهم وأسرهم.

وأشار زماعرة الى انه لم تختلف هذه النتائج مناطقيا، إذ تطابقت تقريبا نتائج الشباب في الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما تباينت النتيجة حسب الجنس، إذ مالت نسبة أعلى من الإناث لربط خوفهن وقلقهن بالوضع العام إذ بلغت نسبة الإناث لهذه الإجابة 47% مقابل 37% من الذكور. وعلى العكس تماما جاءت نتيجة الإحساس بالخوف والقلق بدرجة كبيرة، إذ جاءت النسبة أقل عند الإناث 37%، مقابل 46% من الذكور.

الشعور بالاستقرار

وأكدت النتائج أن 41% عبروا بأنهم لا يشعرون بالاستقرار، وهناك 39% أفادوا أن شعورهم بالاستقرار يرتبط بالوضع العام، فيما أفاد 20% أنهم يشعرون بالاستقرار.

ونوه زماعرة الى تباين الإجابات بين الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث تميل لجهة شعور أعلى بالاستقرار في الضفة الغربية، حيث أفاد بأنه يشعر بالاستقرار بدرجة كبيرة 24% في الضفة الغربية، مقابل 15% في قطاع غزة. فيما اعتبر 46% من شباب قطاع غزة، أن ذلك يرتبط بالوضع العام، مقابل 34% في الضفة الغربية.

أما حسب الجنس، فتبدو الإناث أكثر شعورا بالاستقرار من الذكور، إذ نفت 34% من الإناث شعورهن بالاستقرار مقابل 47% من الذكور.

تحديد المسار المهني- العملي لخمس سنوات قادمة
وأظهرت النتائج بأنه من الواضح أن هناك نسبة قليلة ممن يستطيعون تحديد مسارهم العملي لخمس سنوات قادمة، إذ لم تتجاوز النسبة 28%، مقابل 35% أفادوا بأنهم غير قادرين على تحديد ذلك المسار، و37% أفادوا بأن ذلك ممكن إلى حد ما. ولم تظهر البيانات تفاوتات تذكر بين المشاركين في الاستطلاع مناطقيا أو حسب الجنس.

الهجرة: إمكانيات وعوامل
وقال زماعرة، عكس السؤال عن إمكانية الهجرة دلالات خطيرة، إذ أن الهجرة مطروحة على أجندة غالبية الشباب، مع اختلاف إمكانيات ذلك، فقد أجاب نحو ثلث الشباب 31% بأنه لو اتيحت لهم الفرصة للهجرة سيفعلون دون تردد، فيما ربط 22% ذلك بوجهة الهجرة، و21% اعتبروا أن موضوع الهجرة بحاجة لتفكير أكثر. وفي مقابل كل هؤلاء، فإن 26% فقط كانت إجابتهم لا، أي انهم لن يقدموا على الهجرة حتى لو أتيحت لهم الفرصة لذلك.

مناطقيا، فإن نسبة الذين أجابوا بأنهم لن يقدموا على الهجرة حتى لو أتيحت لهم الفرصة أقل في قطاع غزة، إذ بلغت 21% مقابل 29% في الضفة الغربية، بمعنى أن الشباب في قطاع غزة أكثر ميلا للهجرة من الشباب في الضفة الغربية.

أما حسب الجنس، فإن الذكور بشكل عام أعلى ميلا لطرح موضوع الهجرة على أجندتهم من الإناث، أذ أجاب بنعم دون تردد 34% من الذكور مقابل 26% من الإناث. وفي المقابل فإن 29% من الاناث أجبن بلا حول الهجرة، مقابل 24% من الذكور.

وفي دوافع الشباب للهجرة، جاءت الأوضاع الفلسطينية الداخلية في المرتبة الأولى، وذلك حسب 49% من الشباب، يلي ذلك عدم الشعور بالأمن 25%، والأوضاع الاقتصادية 19%، فيما اعتبر 7% أن جميع تلك العوامل تؤثر في دفعهم للهجرة.

الأوضاع الداخلية
ويرى ثلث الشباب المستطلعون (32%) أن هناك مصالحة فعلية لكنها تحتاج للوقت حتى تترسخ على الأرض. فيما اعتبر 45% أن الاتفاق الذي تم لا يشكل مصالحة فعلية. وهناك 23% اعتبروا أن العلاقة بين حركتي فتح وحماس تدفع الأمور لمربع الانقسام كما كان عليه الحال قبل الاتفاق الأخير. ولا يوجد تباين يذكر بين إجابات الشباب مناطقيا، أو حسب الجنس.

إعادة الأعمار
وأظهرت الآراء الشبابية عدم تفاؤلها بإعادة الإعمار في القريب العاجل، إذ يرى 20% منهم أن إعادة الإعمار ستبدأ قريبا, فيما اعتبر ثلث الشباب 33% أن عدم التفاهم الفلسطيني سيؤدي لإعاقة إعادة الإعمار، كما اعتبر 33% غيرهم أنهم لا يرون إمكانية لإعادة الإعمار في المدى القريب، وأخيرا يرى 14% من الشباب أن قضية إعادة الإعمار ترتبط بأجندات إقليمية ودولية.

حرية التعبير
وأفاد 30% من الشباب المستطلعين أنهم قادرين على التعبير عن آرائهم السياسية بحرية، و40% بالقدرة على ذلك إلى حد ما، فيما أكد 30% أنهم لا يستطيعون التعبير عن آرائهم السياسية بحرية. ولم تعكس النتائج تفاوتات تذكر مناطقيا، فيما أظهرت النتائج أن الإناث أكثر قدرة –إلى حد ما- على التعبير عن آرائهن السياسية بحرية.