غنتس: "التسهيلات الاقتصادية" لغزة ستحقق الهدوء لسنوات
نشر بتاريخ: 02/10/2014 ( آخر تحديث: 03/10/2014 الساعة: 09:50 )
تل أبيب - معا - قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بيني غنتس، إن تقديراته بشأن نتائج العدوان الأخير على قطاع غزة تشير إلى أن هناك إمكانية لتحقيق الهدوء لسنوات طويلة، فيما لو قامت إسرائيل بتقديم "تسهيلات اقتصادية" للقطاع.
ووفقا لصحيفة "هآرتس" التي نشرت مقتطفات من لقاء مطول مع غنتس ستنشره في عدد يوم غد الجمعة، فأنه يرى بأن إسرائيل انتصرت في الحرب على غزة، فإن تقديرات غنتس تشير إلى أن "حركة حماس في الوضع الحالي لن تسارع إلى "دهورة" الوضع الأمني ضد إسرائيل"، لافتا إلى أن الحركة فقدت ممتلكات وأنفاق وصواريخ، ولكنه أضاف أن الحفاظ على الهدوء مرتبط بما ستقدمه إسرائيل لقطاع غزة - أي "التسهيلات الاقتصادية" للقطاع.
وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى أن إسرائيل، وبالتنسيق مع الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية، بلورت آلية رقابة على إدخال البضائع ومواد البناء إلى قطاع غزة بهدف إعادة الإعمار، وبهدف منع استخدام المواد لتعزيز قوة حماس العسكرية.
وقال غنتس إنه يجب فتح المعابر لإدخال بضائع إلى قطاع غزة، حيث أن هناك نحو 1.8 مليون إنسان في داخل القطاع الذي تحيط به مصر وإسرائيل.
وأشار غنتس: "تقديرات الجيش للصورة الإستراتيجية الإقليمية في العام 2015 ستكون مماثلة للعام الماضي، حيث لا أتوقع نشوب حرب ضد إسرائيل في العام القادم، ولكن من الممكن أن يحصل تدهور كنتيجة لأحداث موضعية، مثلما حصل هذا العام مع قطاع غزة".
وأضاف أن "حركة حماس وحزب الله غير معنيتين الآن بشن حرب ضد إسرائيل، لكونهما يواجهان تحديات أخرى. وقال إنه لا يستطيع التعهد بعدم نشوب قتال مع لبنان في العام 2015.
وفي لقاء له مع "يديعوت أحرونوت" نشرت الصحيفة اليوم مقتطفات منه، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إنّ على إسرائيل أن تعرف كيف "تدير المخاطر" التي تواجهها، متسائلا عما إذا كان يجب المبادرة إلى شن حرب على لبنان، باعتبار أن التهديد الماثل فيها على إسرائيل أكبر من التهديد الذي تواجهه في قطاع غزة.
وتساءل في هذا السياق، معللا عدم المبادرة إلى تدمير الأنفاق الهجومية، بقوله: "التهديد الذي يتعرض له الإسرائيليون من لبنان أكبر بكثير مما يواجهونه من قطاع غزة، فهل يجب أن أسافر للقدس بسرعة وأن أقدم توصية بشن هجوم على لبنان؟ يجب معرفة كيفية إدارة المخاطر".
وتحدث غنتس عن "المس بصورة الجنود النظاميين من خلال النقاش على تقليص ميزانية الأمن"، كما وجه انتقادات للمستوى السياسي الإسرائيلي، بقوله إنه "لا يتخذ القرارات بحسب الفيسبوك"، مشيرا إلى أن "المجتمع الإسرائيلي كاد أن ينتحر وضحى بهذا الشيء الذي يدعى الجيش".
وادعى غنتس أنّ "الوضع الإستراتيجي لإسرائيل اليوم أفضل مما كان عليه في مطلع السنة العبرية السابقة".