ثالث أقدم أسير يدخل عامه الثلاثين في سجون الاحتلال
نشر بتاريخ: 02/10/2014 ( آخر تحديث: 02/10/2014 الساعة: 16:49 )
غزة- معا - قال مركز أسرى فلسطين للدراسات إن الأسير محمد احمد عبد الحميد الطوس 59عاما من قرية الجعبة قضاء مدينة الخليل ينهى غدا الجمعة عامه التاسع والعشرين ، ويدخل عامه الثلاثين بشكل متواصل في سجون الاحتلال.
وأوضح الناطق الاعلامى للمركز رياض الأشقر ان الأسير الطوس يعتبر ثالث أقدم أسير فلسطيني، وهو احد عمداء الأسرى ومن الذين امضوا ما يزيد عن ربع قرن في سجون الاحتلال ، حيث انه معتقل منذ 6/10/1985 ومحكوم بالسجن المؤبد لاتهامه مع مجموعته بتنفيذ العديد من العمليات العسكرية ضد الاحتلال وجنوده وهو متزوج ولديه ولدان وبنت .
وأشار الأشقر إلى أن الأسير الطوس كان الناجى الوحيد من مجزرة ارتكبها الاحتلال وأدت إلى استشهاد أربعة من رفاقه كانوا فى طريقهم إلى الحدود مع الأردن للخروج من فلسطين بعد ان طاردهم الاحتلال لفترة طويلة ، عرفوا باسم (مجموعة جبل الخليل) حيث أطلقت الطائرات عليهم الرصاص والصواريخ الأمر الذي أدى إلى استشهاد المجموعة كلها ونجاه الأسير الطوس بعد إصابته بجراح خطيرة، واعتقل على إثرها ولم تشفع له الإصابة من التعرض لتحقيق قاسى لانتزاع اعتراف منه بالقوة ، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد، وقام بهدم منزله، ولم يعلم ذويه بخبر بقاءه على قي الحياة سوى بعد 6 أشهر من الحادثة .
وبين الأشقر بان الأسير الطوس رغم ما تعرض له من إصابة بالغة واستشهاد رفاقه ، ورغم استثنائه من كافة صفقات التبادل التي تمت خلال تلك السنوات الطويلة والتي كان أخرها الدفعة الرابعة التى كان من المفترض ان يطلقهم سراحهم قبل 6 اشهر ، إلا انه لا يزال يتمتع بمعنويات عالية ،وهمه متجددة ، ولا زال الأمل يحدوه فى الحرية ولقاء الأحباب بعد هذا الغياب لعشرات السنين، ويخوض الأسير الطوس مسيرة التحدي للاحتلال من خلف القضبان عبر تعليم الأسرى الجدد وسائل الصبر والصمود ،وتحدى السجان .
وناشد المركز كل أحرار العالم بان يكون لهم موقف جدى تجاه استمرار اعتقال أسرى فلسطين لهذه السنوات الطويلة ، حيث انقضت أعمارهم داخل السجون ،ومهددون بالموت دون ان يتنسموا هواء الحرية .